ذات مرة عند اعتراف احدهم ضدي تحت التعذيب قلت للضابط الجلاد:. انه خائن اتصدق خائنا اين الدليل؟ فقال لي ساريك الدليل وعذبت حتى كرهت كلمة الدليل واصبح اين الدليل سؤال اشد سؤال اكرهه
ان قلت ان تيار الاحرار فاسد قالوا لك نطالبك بالدليل والدليل عند الفاسد ولن يسلمه لك.
وان قلت بان المالكي سلم الموصل لداعش و اتهمته بالخيانة العظمى واعانة النواصب وليس انفسننا الذين يعلو صوتهم قالوا لك هو قول نطالبك بالدليل والدليل عند القائد ولن يسلمه اياك.
وان قلت بان شابا قتله شرطة المحافظ في البصرة قالوا لك ظهر بالدليل انه قد قتل برصاصة رمي عشوائي في صراع عشائري
وان قلت ثمة اتفاق سري بين الحكومة والا رهابين لعودة البعث الى السلطة قالوا لك انه قول أيضا يفتقر الى الأدلة ولن يسلموه لكم.
وان قلت ان ثمة مشروعا للتقسيم امريكي ينفذه الساسة الاكراد ودواعش البرلمان من السنة وانبطاحي الشيعة طالبوك بالدليل وقالوا انك مصاب بنظرية المؤامرة؟.
وان قلت ان الكل يطالب بالإصلاح ويرفض الفساد وان الشعب هو الفاسد قول عند النظام هو عين البداهة والصواب ولا يحتاج الى ادلة،
اذن
من الذي قتل العراق؟
من مزق العراق؟
من سرق العراق؟
من ظلم العراق؟
من خان العراق؟
يبدو
ان العراق قد اغتيل وقيدت القضية ضد مجهول لافتقار الادلة
وتصبحون على وطن
مقالات اخرى للكاتب