بعد أن أنتفض السيد أنتفاض قنبرعلى سيدهِ الذي رعاهُ لسنوات عدّه نراه قد أختار منبر قناة البغداديه ساحة لهجمه ساحقه كشفت أسرار الجلبي ومن عمل معه منذ دخول المؤتمر الى الساحه السياسيه العراقيه بعد دخول الامريكان والى تاريخ قريب , وقد خصص أنور الحمداني أكثر من حلقه من ستوديو التاسعه لتحقيق هدف أسقاط الجلبي وبشكل مدمر حيث أستشعرت البغداديه ومن خلال مصادرها السريه بأن الدكتور أحمد الجلبي يتهيأ وبشكل جدي لتقديم نفسه كبديل للسيد العبادي حيث تنامت الاصوات المطالبه بتغيير الاخير كونه عاجز عن القيام بأحداث اصلاحات جذريه في البنيه السياسيه الحكوميه , وأن ماتسمى بحزم الاصلاح لم تكن بالمستوى المطلوب من قبل الشارع العراقي , وعلى مدى الحلقات التي أوسعت الجلبي تهماً وعلى كافة الاصعده , في الجانب المالي واستحواذه على المليارات من خزينة البنك المركزي وفي جانب تهريب الاثار العراقيه ومنها مخطوطة التوراة وكذلك الجانب الاستخباري كونه عميل في وكالة الاستخبارات الامريكيه وايضاً على صعيد العلاقات الدوليه والاقليميه وخاصة العلاقه مع اسرائيل ومن ثم العلاقه الاخيره مع ايران , وهذه هي فقط شئ من الحقيقه وأنتفاض قنبر ليس من السذاجه ليكشف كل الاوراق التي بحوزته على المؤتمر وعلى الافراد المتنفذين فيه وعلى الجلبي رئيساً له .
وبعد هذه الفتره القصيره وبعد أن فارقت روح الجلبي جسده وعقله , وذهبت الاسرار والملفات التي كان يكتنزها الى حيث المجهول , تسارعت الاخبار لتؤكد أن الجلبي قد سلّم المرجعيه ملفات فساد تدين شخصيات كبيره وأعتقد ان هذه الشخصيات هي التي كانت تقف في الضد من أن يتسلم الجلبي رئاسة الوزراء وهو الحلم والطموح الاول لهُ , والخبر الاكثر دهشة للجميع حقاً هي مسالة دفنه في المشهد الكاظمي المقدس والذي أثار حفيظة الكثير من أن المرجعيه هي التي سمحت بذلك وأن عائله الجلبي قد شكرت المرجعيه بكتاب رسمي على ذلك , وحتى لانستغرق في التصريحات واللغط الاعلامي فعلى الاقل أن المرجعيه لم تمانع بدفن الجلبي بجوار الامام الكاظم عليه السلام .
وكما تابعنا فأن البغداديه وبكافة برامجها قد تصدت لكل المتحدثين على المرجعيه واعتبرت التطاول عليها كخط احمر شديد الاحمرار بل وفي أحد الحلقات تناولت كيف أن بعض الساسه لديهم تحركات لاغتيال المرجعيه في النجف الاشرف وقد بررَّ أنور الحمداني ولاكثر من مره كيف أن المرجعيه وهي التي أيدت شيعة السلطه وأوصلتهم الى سد الحكم وبان الذنب هو ذنب الساسه وليس ذنب القائمه التي أسسّها الشهرستاني ومعه أبن المرجعيه , وردّ بحزم على اللقاء الذي أجرته الميادين مع احد العراقيين والذي أتهم السيد أحمد الصافي بأنه الى ألان لايزال يستلم رواتب تقاعديه عاليه كونه كان في الجمعيه الوطنيه .
واليوم أذ نُذكّر البغداديه بما تعرضه على شاشتها من مقوله للامام علي عليه السلام ( لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه) ونُذكّر أيضا بما تنادون به من أنكم تيار شعبي وطني ولستم من طلاب المناصب و الامتيازات والتي تكرّروها طوال سنوات مسيرتكم الاعلاميه , أننا اليوم وكعراقيون نتحدى أنور الحمداني بل ونتحدى الدكتور عون حسين الخشلوك أن يقولوا قولة الحق الذي تنادون به وأن تخصصوا حلقه كامله لبيان أحقية دفن الجلبي في العتبه الكاظميه من عدمها وهل كانت المرجعيه صائبه في قرارها هذا , فو الله انتم اليوم على مفترق طريق بين الحق والباطل فأما أن تسلكوا الطريق الذي يستوحشه كل طالب حق وأما أن تكونوا على الباطل مهادنين ناكثين لقسم أقسمتموه لشعبكم , نتحداكم بأسم الشعب أن تعمل البغداديه تحقيقا كاملا عن الاشكاليه في دفن الجلبي الذي تعتبرونه رأس الفساد من المتسلطين على ثروات الشعب وبين من تعتبرونها خطا أحمرا مقدساً لايمكن المساس به , نتحدى الخشلوك أن يرسل رساله صادقه وامينه كما عهدناه وخاصة حين ارسل رساله الى السيد عمار الحكيم وذكره باننا نصلي وراءك كرجل دين ولكن كسياسي فأننا نحاسبك كما نحاسب أي شخص أخر وكذلك حين ارسل رساله الى رئيس الجمهوريه ومدحت المحمود , وقد اثبت فعلا أنه على الحق ولاتأخذه في ذلك لومة لائم .
لابد اليوم من وقفه تأريخيه تؤسس لكم منطلق فكري وطني وشعبي لانقاذ العراق من هجمه شرسه تريد له الا ينهض ويكون أمه عريقه لافرق بين عراقي وعراقي الا بالانتماء الى شعب حر وأبي , ونود القول بأن طريق الحق دأئما يسير بأتجاه واحد وكل من يعاكس هذا الاتجاه يكون على الباطل , فأنتم اليوم على المحك بين أن تنصروا شعبكم أو ان تجاملوا على حسابه , والحق واضح لاريب فيه , فأن أهملتم الحقيقه فلن ينسى التاريخ لكم تناقضكم في طرحها وستكتب الاقلام الحره الشريفه كيف أنكم بعتم تياركم وأمانتكم التي الزمتم أنفسكم بها , وستكتب الاقلام الحره الشريفه كيف أنكم وقفتم وقفه خالده مع شعبكم وتياركم ووطنكم .
ومن قلبي اتمنى أن يقرأ العاملون في البغداديه ما كتبناه وان لا يهملوه وأن يكونوا على مستوى التحدي وأملنا بكم وبالشرفاء كبير والله ولي التوفيق .
مقالات اخرى للكاتب