تشير الأخبار الواردة من محافظة ديالى إلى تصاعد العمليات الإرهابية مؤخرا ، و من ضمنها العمليات الانتحارية ، و ذلك على أثر إطلاق سراح عدد كبير من المعتقلين المتهمين بالإرهاب ، تلبية لمطالب المتظاهرين الأنباريين وغيرهم ، وحيث عاد الكثير من هؤلاء الأخوة " المجاهدين " ــ حسب الخبر المذكور ــ إلى مزاولة هويتهم الوحيدة والمفضلة جدا على غيرها ، والمتجسدة أصلا في مواصلة أعمال القتل والتفجير والتخريب والدمار تمهيدا لدخول الجنة ..
وفي هذا الصدد يقول رئيس اللجنة الامنية في ديالى مثنى التميمي في حديث لـ"شفق نيوز" المعلومات الامنية والاستخبارية كشفت بالادلة القاطعة ان جميع الانتحاريين الذين نفذوا هجمات مسلحة بديالى وبعض المحافظات هم ممن اطلق سراحهم مؤخرا حسب قرارات اللجنة السباعية"، مؤكدا ان "هؤلاء اصبحوا خطرا كبيرا على الشارع والمجتمع *".
مع العلم أنه قد سبق لعديد من ساسة وقادة الأمن والصحوات في الأنبار أن أكدوا في السنوات القريبة الماضية على أخبار مماثلة من هذا القبيل ، و حيث أشاروا إلى معاودة العديد ممَن أُطلق سراحهم حينذاك ـــ و ذلك بفضل ضغوطات طارق الهاشمي آنذاك مستغلا منصبه السيادي السابق ـــ فعادوا لمواصلة إعمالهم الإرهابية على أصابع وقدم وساق وبكل ما فاق من وحشية وشاق !!..
ويبدو أن هؤلاء السادة قد نسوا الآن (في غمرة الاصطفافات و التخندقات الطائفية الحاشدة و الجياشة والغليانة ) ، تلك التصريحات و التأكيدات و إذا بهم هم أنفسهم يطالبون بإطلاق سراح > جميع > المعتقلين وفورا وبدون أي استثناء أو استغناء بين إرهابي حقيقي سفاح و بين بريء غلبان الذي يجب أن يُطلق سراحه مع تعويضات معنوية ومادية !!..
ولكن الطامة الكبرى المصيبة العظمى تكمنان حقا في كون هؤلاء الأخوة المجاهدين " وبعدما ينتهون كمغسولي الدماغ بالفكر التكفيري ، مصحوبا بهوية القتل والموت الانتحاري ، يتحولون إلى جراثيم ومكروبات معدية وخطيرة فعلا ، بحيث يعجز عن تنقية أفكارهم وإرجاعهم إلى عقل الصواب حتى ماء الزمزم الشفاف و ماء الكوثر الرقراق !!..
مقالات اخرى للكاتب