بكل مانملك من اصابعٍ،نضمها مثل شدّة ورد،وكما يفعل اي ممثل هندي يتضرع الى بقرة حتى تعطيه المغفرة بالحليب!،نمدها امام وجوهكم الحنونة وأصابعكم النقية التي لم تحمل سوى القران الكريم لتقرأه على مسامع العراقيين الخونة!،نضع رجاءنا امام جواريبكم المخططة مثل الحمير الوحشية،واعناقكم الطويلات مثل اعناق الزرافات،وعيونكم الواسعة مثل عيون الهوش!،وجيوبكم المثقلة بحجر المجاعة،ايها الطيبون الغافون في زمن الصحو الديمقراطي،اغفروا لنا ديمقراطيتنا العوراء التي لم تتمكن من ابصاركم في سواد الواقع،نتوسّل بكم ان تتغاضوا عن عقوقنا ونحن نشهّر بكم مثل قحبة عورة ايها الانقياء مثل ثوب الانبياء،نحن المذنبون الذين اضلّتنا الديمقراطية وتوهّمنا أننا وصلنا الى البيك العاشر ونحن (نندل الدرب!).
السادة فدائيو صدام المبجلون العسكريون الملثمون:وجودكم في حياتنا سبب اخر للاعتذار،انتم المظلومون في زمننا العادل الذي تعوّد قادته على النظر بعين العطف الذي نظر بها بلفور فاعطى فلسطين لليهود!!،وغيابنا في حياتكم سبب آخر للإحتقار،وجودكم يلغي غيابنا وانتم تؤثثون البياض(شني هاي اللغوة؟!من اشتعلت روحك جبر ابو قصيدة النثر)،وفاؤكم لقائدكم الذي لم يستحق سوى اللعنات منا اجبرنا في هذا الزمن الذي يحيض بالسادة والقادة ان نرفع لكم القبعات(وإن كنا نلبس الشطفات ) وان ننحنى كلما مررتم امامنا،كيف لنا ان نرفع عيوننا في وجوهكم ايها الطيبون؟!.
اغفروا لنا تفسيرنا للواقع،نحن أمة عصابية،لم نفهم يوما انكم حينما كنتم تقصون السنة الناس لانها تكلمت ضد صدام الساقط فانتم بذلك تعطوننا نصيحة مجانية بعدم اطالتنا للألسن،وحين كنتم تقطعون صيوان الاذن فانكم تطبّقون نظرية عدي الكسيح بان الصيوان حاجة زائدة في جسد العراقي،وحين تكسرون الايادي بالعصي فانكم تريدون اظهار مدى قوة العظم العراقي،وحين ترمون بالعراقي من الاسطح فانكم تريدون تعليمنا على الطيران اسوة بجدنا عباس بن فرناس!!.
ختاما لانملك ان نقدم اعتذارا كبيرا مثل اعتذار حكومتنا الرشيدة باحتساب راتب تقاعدي لكم فهذا اقل ما يوصف بالعدالة لكم ولضحاياكم المجرمين الذين يستحقون محاكمة علنية لانهم اساؤوا بكم الظن والرفاق اعضاء قيادات الفرق الحزبية الذين سوف يتسلمون المناصب القيادية،وانا على يقين ان اصعب موقف سوف يمرون به حين لايفرقون بين كلمتي(رفيقي)و(مولاي) اذا سلّم عليهم احدنا وهو يقول له:
-السلام عليكم رفيقي!
فيجيبه قائلا:
- رفيقك ابو عبدالله مولاي!!.
مقالات اخرى للكاتب