كنت قد توجهت بخطابين وها انا اعززهما بثالث واقول : الى التي غفلت او تناست انها سيدة ، فخيل اليها انها رجل ذو لحية كثة وشاربان يحثان الخطى اينما ارتحلت ! ، ولست ادري كيف يرتدي الرجل ( حجابا ) يخفي به عورته !!؟ ، اطمئني سيدتي ، ما انت الا امرأة كسائر النساء ! .
ومن حسن نية مني اقول : قد تستطيع المرأة ان تكتم حبها اربعون سنة لكنها تعجز عن اخفاء غيرتها لثانية واحدة !، وهذا ينطبق على الجنس اللطيف من بنات سيدنا ادم ، عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ، بلا استثناء ، ولكي تكتمل الصورة وتعم الفائدة احيل السيدة ( حنان ) الى ما قاله سيد البلغاء سيدنا علي بن ابي طالب ، رضي الله عنه وارضاه ، ونقله الشريف الرضي بكتابه نهج البلاغة ص 108 : (( معاشر الناس ، ان النساء نواقص الايمان ، نواقص الحظوظ ، نواقص العقول : فاما نقصان ايمانهن فقعودهن عن الصلاة والصيام في ايام حيضهن ، واما نقصان عقولهن فشهادة امراتين كشهادة الرجل الواحد ، واما نقصان حظوظهن فمواريثهن على الانصاف من مواريث الرجال . فاتقوا شرار النساء ، وكونوا من خيارهن على حذر، ولا تطيعوهن في المعروف حتى لايطمعن في المنكر )) .
واقف عند قوله ( فاتقوا شرار النساء ) واقول : هل ان من تدعو الى القتل ( 7ضرب 7) وسفك الدماء من الاخيار ؟ واين اختفى ذلك اللسان ( الملعلع ) عندما ترشح السيد ( مشعان ) لقبة البرلمان وهو متهم بالارهاب والتحريض عليه ؟!! ، وهل بلعت لسانها عن ذلك المخبول الذي قال : انه ترشح لمجلس النواب بأمر من رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم !! او ذلك النكرة الذي رفع اللافتة التي تحمل اسم محمد صلى الله عليه وسلم ووضع صورته القبيحة بدلا عنها ؟! .
اسئلة مشروعة لابد من الاجابة عنها بل اني اصر والح على الاجابة ؟ ولكن ( اذا امتحن الدنيا لبيب تكشفت . له عن عدو في ثياب صديق ) . ولن اتجنى اذا قلت : ان هناك فريقان من القراء الاعزاء قد اغتبط بهذه الخطابات ايما اغتباط ووجدوها الضالة التي كانت انفسهم تشتهي ان تجدها ، او هو مثل شعر بن ابي ربيعة الذي بكت الشعراء من اجله الديار وندبت في نشدانه الاطلال والاثار ، وكان فرحهم به فرح المشوق بلقاء الحبيب في غفلة عن الرقيب ! ، او فرح الاديب بالاديب ، او العليل بالطبيب ، وهناك من القراء من شجب واستنكر ، وعبس وبسر ، وثغى ثم عوى وانقهر ، ولهؤلاء اقول : ( كم تطلبون لنا عيبا فيعجزكم . ويكره الله ما تأتون والكرم ) واوصيهم وصية ناصح مشفق الا تقرأوا خطاباتي وابتعدوا عنها كي لاتصابوا ( بالنزاهه والاعتدال ) وابقوا على ماانتم فيه من شقاق ونفاق وسوء الاخلاق .
والذي ارجوه من كل مطلع ان يتفضل ( ويعلق ) مايتعين له من الملاحظات او يقف عليه من خطأ او زلل لاثبت له رأيه اذا اذن الله ذلك .
وختاما فاني قلت ما قلت نصحا لله ولرسوله ولخاصة المسلمين وعامتهم ، وتطهيرا لذمتي واستبراء لضميري ، فاذا اصبت شاكلة الصواب فذلك بتوفيق من الله تعالى وتسديده ، وذا فرط مني خطأ في تقرير حادثة فارجو ان يكون لي اجر من اجتهد واخطأ ولي من حسن القصد شافع لايرد ، اسأل الله ان يجنبنا الزيغ والزلل انه حسبنا ونعم الوكيل ..
مقالات اخرى للكاتب