انتهت ملحمة الإنتخابات والملحمة هنا مجموع مشاركات الاصابع المغمسّة باللون البنفسجي في إنتخاب جديدة عسى تطوي حقبة مؤلمة من حقب الزمن الرديء في تاريخ الوطن الذبيح. فضّلت الإنتظار وان لاتصدمني أرقام الفلك الفيثاغورسية من فوز الكتلة هذه او تلك مع شديد إحترامي لها جميعا... فقد كان الصراع الإعلامي الرقمي تسقيطي حد ّ القرف! الفرز والعّد متواصلان والارقام تتطاير من سقف المبنى كصواريخ كروز تصيبنا بالدهشة والذهول!! هذه الكتلة فازت بمليون مقعد وهذا المرشح أكتسح سوق الانتقالات الشتوية وهذه المحافظة مغلقة لفلان وكل هذه لعبة ديمقراطية جميلة مادامت مبنية على التمنيات وياما رسمت الأماني قصورا من الوهم وبحارا من السراب!! وكل هذا لايهمّ ولكن من جانبي المتواضع.. هو الحديث المبّكر جدا عن الخطوط البيانية لحكومة الغد والتحالفات الشفهية والتحركات السياسية المبنية على علم الغيب المُسبق بنتائج الانتخابات بحيث أقترب البعيد وأبتعد القريب وسُميت الأسماء والمواقع وبقي المدرب فقط!!! وهو هنا شخص رئيس الوزراء العراقي القادم لذلك سأضع من جانبي البسيط حقائقا من المستحيل أن لاتكون الحدّ الأدنى لواقع الوطن بعد الإنتخابات وخريطة التحالفات المحتملة وساتجه للترقيم عسى أن يفوز رقما منها بيقين القاريء الكريم!!
ستفوزكتلة السيد المالكي بالمرتبة الاولى وتحصد أعلى الاصوات قطعا وحتما ويقينا بعيدا عن زعل ورضا ناقديني دون أن أحدد 100 مقعد أو 70 مقعد أو بينهما فلست في سباق رياضياتي قدر تثبيت الواقعية.
ستكون الكتلة الثانية الاكبر متأرجحة بين كتلة المجلس الأعلى والتيار الصدري ومجموعهما إذا حدث نظريا سيكون مقارب لمقاعد الكتلة الاكبر او بتفاوت غير مميز.
1+2 بمقاعدهما!!! المفترضة يشكلون التحالف الوطني الورقي!! ويستطيعون تشكيل حكومة أغلبية بعيدا عن تنظير ضرورة مشارطة مشاركة الاطياف والمذاهب والقوميات ونائين عن التصعيب والتضخيم بالفرقة والإختلاف فلننظر للامر من الجانب المهني بينهما وتوزيع الكراسي وكإنها تمنيات في النفس المتلظية مالاأحب توصيفها.
ليس ضروريا أبدا لبننة العراق بحيث تتوزع المناصب على الشكل المعروف بل أريدها هنا أردوغانية!!!التحالف الوطني يضع الشخصيات المؤهلة دون توفير مناخ اللبننة الباهت المذاق سياسيا عند نسخ التجربة.
الحزب الحاكم في تركيا له كل المناصب لان له الاغلبية وهاهو يمرر مايريد من قوانين تشريعية لخدمة وطنه وللمعارضة الحق في كل شيء فلم لايكون للاغلبية نفس قوة النهوض مادام الدستور كافل.
في المثل العراقي الشعبي المعروف( الغَزِل تخربّط) وهو هنا تشابك الصوف المعروف عند العمل به، صرّح أحدهم بوجود تحالف أربيل ويضم (الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة السيدالبرزاني وائتلاف الوطنية بزعامة السيدعلاوي وائتلاف متحدون بزعامة الدكتور اسامة النجيفي).... هنا حزب السيد الطالباني وكتلة التغيير لايتطرق لها...وتحالف بغداد ويضم(دولة القانون و جميع المكونات العراقية من العرب الشيعة والحلفاء التقليديون مثل الفضيلة والاصلاح والصادقون واما بالنسبة للعرب السنة هنالك قائمة الدكتور المطلك او النواب العرب السنة وخاصة بعض الذين يمثلون الانبار وصلاح الدين وكركوك وبالنسبة للكرد هنالك الاتحاد الوطني الكردستاني وهنالك تمثيل للمكون التركماني والمسيحي)
هذه التوزيعة إفتراضية جدا الواقع فيها ان هناك أطرافا كثيرة جدا لاتريد الولاية الثالثة للسيد المالكي مع إن هناك لحظات آخيرة كمباريات كرة القدم فيها مفاجئات وإنقلاب في النتيجة والجميع بلا نقد ولازعل ولاتضخيم يريد كراسي الوزارة لاكراسي النيابة وهذه لها بريق نووي وذري وهيدروجيني ويورانيومي!!!
صدقوني المعركة كرسوية في الوطن!! نفوذ الوزير أقوى من نفوذ النائب وستتبدل هذه المعادلة بعد 100 سنة ضوئية!!
هل سيقبل السيد المالكي بالمعارضة؟ إذا اتحد الاضداد جميعهم ووزعوا الكعكة بعيد ا عن دولة القانون ومن كسبوا في صفهم؟ شخصيا لاأتصور ان يكون كرسي النيابة أو زعيم المعارضة البرلمانيةفيها يناسب طموح السيد المالكي! ما الحل؟فراغ دستوري كبير كبير أو إقناع السيد المالكي ذو النَفَسْ الطويل في المعارك على القبول بالحلول التوافقية بشروطه!! شخصيا ببساطة أجد الحل مُحال!!!!!!!
مقالات اخرى للكاتب