بغداد- تبحث القائمة العراقية بعيدا عن وسائل الإعلام، البحث عن بديل فاعل عن أياد علاوي خاصة بعد قرار القائمة الأبتعاد عن قرارات علاوي والأبتعاد عن قيادته التي أوصلت القائمة، كما ترى قيادات العراقية، إلى فشلها في الحفاظ على تأييد الشارع لها أو تحقيق منجز سياسي يحسب لها خاصة في الأزمة السياسية الدائرة حاليا، وفشل مساعيها في الإطاحة بنوري المالكي وسحب الثقة البرلمانية عنه، أو حتى أستجوابه في البرلمان العراقي.
وقال رئيس القائمة العراقية الحرة النائب قتيبة الجبوري، أن اجتماع قيادات القائمة العراقية الذي عقد في العاصمة الاردنية عمان، الأسبوع الماضي، اريد منه الاطاحة يرئيس القائمة اياد علاوي، من خلال الابتعاد عن قرارته.
وقال الجبوري إن القائمة العراقية تشهد اختلافات وانشقاقات بسبب غياب النظرة الموحدة اتجاه المشاكل السياسية وبعض الاحيان هي المعرقل لحلول المشاكل بسبب ما تطلبه من نقاط تعجزية، مبيناً إن المشروع الذي كانت تحمله العراقية فقد منها، بسبب دخول الاطراف الاسلامية المتطرفة للقائمة، وكذلك بسبب الصراع بين المتطرفين والليبرالين.
واكد رئيس العراقية الحرة، "ورود معلومات من نواب في العراقية، اكدت ان اجتماع بعض قيادات القائمة في عمان، قرروا فيه الابتعاد عن قرارات اياد علاوي"، مضيفاً: أن المجتمعين لم يحددو رئيساً للقائمة بدلاً عن علاوي، ولكنهم اتفقوا ان تكون العراقية ممثلة لمكون معين، (في اشارة منه للمكون السني).
واشار الجبوري الى أن النواب الذين انسحبوا من القائمة العراقية والذين استبعدتهم القائمة، شكوا تكتل جديد الذي اعلن عنه قبل ايام "التجمع من اجل الوفاء" الذي سيحمل راية المشروع الوطني للقائمة العراقية.
وتبحث العراقية وفقا للعديد من المصادر الإعلامية العراقية عن بديل عن علاوي، في حين تشير بعض المصادر إلى أنحسار أسماء البدلاء بين أثنين من قيادات العراقية وهما نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك ورئيس البرلمان العراقي اسامة النجيفي.
ويرى المراقبون والبرلمانيون أن حظوظ النجيفي أقرب لتولي رئاسة القائمة العراقية كون أن الممول الرئيسي للقائمة رجل الأعمال العراقي خميس الخنجر ليس على علاقة وثيقة وطيبة مع صالح المطلك وأنه سيرفض رئاسة المطلك للقائمة العراقية.
وقال النائب في البرلمان العراقي زهير الأعرجي أن "خميس الخنجر لا يتفق مع صالح المطلك، واذا اراد فعلا تنحية اياد علاوي فالمتوقع بدلا عنه هو اسامه النجيفي، لأن الخنجر على توافق مع النجيفي ورافع العيساوي"، مشيراً إلى أن "الاثنين حاليا على تقارب كبير وانهما يعملان بشكل منفرد".
وكانت بعض وسائل الاعلام، نقلت عن مصادر مطلعة وصفتها أنها كانت حاضرة في اجتماع القائمة العراقية في عمان الأسبوع الماضي، بمنزل خميس الخنجر، ان الاخير تحدث عن تنحية زعيمها الحالي اياد علاوي، وتولي صالح المطلك، المنصب بدلاً من علاوي، وبموافقة اسامة النجيفي ورافع العيساوي وبحضور جمع من نواب القائمة العراقية.
وتتخوف قيادات القائمة العراقية من وصول المطلك لرئاستها في وقت يقترب المطلك كثيرا من المالكي، ووضع يده في يد المالكي، فقد أعلن المطلك اليوم السبت عن استعداده للجلوس مع المالكي لحل القضايا الخلافية، فيما امهل عملية الاصلاح شهراً واحداً وخلافه سيتمّ اللجوء الى سحب الثقة من الثاني.
وحذر المطلك أنه في حال عدم تنفيذ الإصلاحات السياسية في مهلة أقصاها شهر، فسيعمد وكتلته إلى وسائل أخرى من بينها سحب الثقة من المالكي لحل الأزمة السياسية الدائرة في البلاد. واستدرك بالقول إن الخلاف مع المالكي لا تقف وراءه دوافع شخصية، مبدياً استعداده للجلوس مع المالكي لبحث الخلاف بينهما.
ونفى المطلك الأنباء التي أشارت إلى أن قادة العراقية كلفوه بتولي قيادة القائمة بدلا من زعيمها الحالي إياد علاوي.
وكانت النائبة عن القائمة العراقية ناهده الدايني قد وصفت، الاسبوع الماضي، قائمتها بـ"الخاسر الاكبر" من الازمة السياسية التي تشهدها البلاد، مؤكدة على أن القائمة بانتظار طرح التحالف الوطني لورقة الاصلاح التي تبناها.
وطرح التحالف الوطني، الشهر الماضي، ورقة اصلاح شاملة للسلطتين التشريعية والتنفيذية بغية ثني عزم اطراف جبهتي اربيل والنجف والمتمثلة بالتحالف الكردستاني والقائمة العراقية والتيار الصدري عن سحب الثقة من رئيس الوزراء نوري المالكي.
وكانت الكتل السياسية المطالبة بسحب الثقة من رئيس الوزراء نوري المالكي وهي: كتلة التحالف الكوردستاني، والقائمة العراقية، وكتلة الاحرار التي تمثل التيار الصدري قد لجأت الى الاستجواب لعدم تمكنها من جمع 164 صوتاً لتنفيذ مشروعها، إلاّ أن كتلة الاحرار التي تمثل التيار الصدري قد اعلنت انسحابها من لجان الاستجواب.
