Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
العراق في مأتم
الأربعاء, تموز 10, 2013
محمد عبود

 

كان تعليق قطعة القماش السوداء على جدران احد بيوت الحي والمكتوب عليها اسم المتوفى وسبب وفاته وافراد اسرته , يشكل صدمة لأهالي ذلك الحي , ومثارا للعديد من التساؤلات , كيف توفى المرحوم ؟ كم يبلغ من العمر ؟ ماذا كان عمله ؟ متزوج ام اعزب ؟ اما اليوم فمجمل هذه الاسئلة والشعور الصادم اصبحا غائبين بعدما اتشحت معظم جدران الاحياء وواجهات المحال التجارية بالسواد , والسبب معلوم (اثر حادث ارهابي او غادر وجبان) فمن يمت اليوم بغير هذين الحادثين , يكون وبلا شك محظوظا , مقابل من لايعثر من ملامحه الجسدية الا على شئ بسيط يميزه عمن سواه , ممن تناثرت اشلائهم في اسطح الدور والمباني , بفعل الحادث الارهابي الجبان . العراق ومنذ عشر سنوات كشجرة خريفية تتعرى اوراقها وتتساقط تباعا , فغاب الجمال السومري عن وجوه ابنائه وطغى الشحوب على اديم تلك الوجوه المتوجسة من القادم وباتت اقدامهم تسير على الحان جنائزية حزينة . من بين الاغاني التي سمعتها مؤخرا , والاقرب الى الاهزوجة منها الى الغناء , وتعطي مدلولا على ثقل الحزن العراقي هي (علة الموت اخذنة ,,, اخذنة ولاتردنة) فغدت فكرة الموت تلاحقنا وتحاصرنا في كل مكان , فمنذ زمن بعيد والعراقيون يتغنون بالموت والالم , فنواح الموال العراقي لايزال يفطر القلوب ويشرخ الصخور اضافة الى بكائيات المقام التي تدمع القلوب قبل العيون . المتجول في بغداد السلام لايجد لمفردة السلم من وجود , فبغداد اليوم رقعة مرقطة بثكناتها ومفارزها العسكرية وكتلها الخرسانية , فيما تحوم خفافيش الظلام وافاعي النهار, حول اهالي تلك الديار , لتفترس الحياة والامل والمستقبل . العراقيون احياء وما هم باحياء , احياء بالانفاس فقط , فعيشهم يفتقر الى كل وسائل الراحة والاسعاد , فالقائمون على شؤونهم العامة سراق ولصوص ان لم يكونوا مجرمين قتلة , قساوة الطبيعة ووحشية البشر تحالفا ضدهم , فان لم يكتووا بلهيب اشعة الشمس اللاهبة , يحترقون بنيران الارهاب المتأججة او وعود المسؤولين الكاذبة . ان للحياة سمات وايات , من تفاعل وتغيير وتواصل وعلم وعمل وامل ونهوض وحب وامان وسلام وسعادة وسؤدد , وللموت علامات ايضا , من ركود وجمود وجهل وتخلف وانحدار , فلا توجد امة من الامم تقف بين الموت والحياة , فأما تختار هذا او ذاك , اما ان تتبنى فلسفة للحياة تحقق من خلالها سعادة ورفاهية افرادها , او تتبع مناهج الموت والزوال فتحكم على وجودها بالفناء والاندثار . واتمنى ان يكون زمن الموت الذي يعيشه العراق , زمنا طارئا سرعان ما ينقشع , لأن العراقيين هم اول من اسسوا لثقافة الحياة والبناء على مر العصور والاحقاب .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.38808
Total : 101