Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
نيرون العراق.. وأبواب جهنم
الأحد, آب 10, 2014
مديحة الربيعي

لمن لا يعرف نيرون, أنه ألامبراطور الخامس والاخير للإمبراطورية الرومانية من السلالة اليوليوكلودية, امتدت فترة حكمه من (54-68) م, أتسمت فترة حكمه بالتسلط والدكتاتورية, والبطش, وفشل في الساحة العسكرية والسياسية, شهدت فترة حكمة أنقلابات عديدة, وفي نهاية المطاف مات منتحراً عام 68م, مخلفاً وراؤه حالة من الإفلاس نتيجة بذخه الشديد, والفوضى من كثرة الحروب الأهلية أثناء حكمه. أما أشهر الكوارث على الإطلاق في فترة حكم نيرون, كان حريق روما الشهير سنة 64 م, حيث راوده خياله في أن يعيد بناء روما، وبدأت النيران من القاعدة الخشبية للسيرك الكبير, حيث شبت فيها النيران وانتشرت بشدة, لمدة أسبوع في أنحاء روما، وألتهمت النيران عشرة مناطق, من جملة أنحاء المدينة الأربعة عشر، وبينما كانت النيران تتصاعد والأجساد تحترق, وفى وسط صراخ الضحايا كان نيرون جالساً في برج مرتفع يتسلى بمنظر الحريق, الذي خلب لبه وبيده آلة الطرب يغنى أشعار هوميروس التي يصف فيها حريق طروادة.  حين  وجهت أليه اصابع الاتهام بأنه كان وراء الحريق, راح يبحث عن كبش فداء       فألصق التهمة بالمسيحيين، الذين ذاقوا صنوف مختلفة من التعذيب بسبب تلك التهمة الملفقة, حتى أنهم عاشوا في سراديب تحت ألارض, ومازالت كنائسهم الى ألان يزورها السياح. كثر هم أمثال نيرون في العالم العربي, وما أكثرهم في العراق, فقد عانى الشعب العراقي لأكثر من 35 عاماً, من حكم ديكتاتوري متسلط, حكم البلاد بالحديد والنار, وقد ظن الناس أنهم تخلصوا من الديكتاتورية, وستنتهي عصور التسلط والتفرد, ألا أن ورثة نيرون لن يخلوا منهم زمان أو مكان, فالكرسي وسطوته يخلق ألف نيرون, وهاهو العراق ألان يقف في مفترق طرق, ويصارع حقبة جديدة من الحكم الفردي, الذي يسعى لغرس, جذوره في العملية السياسية من جديد. أختيار رئيس الوزراء, تلك المعضلة التي لم يتخطاها البرلمان العراقي الى آلان, فلم تلق دعوات المرجعية آذان صاغية, من قبل كتلة دولة القانون, فيما يتعلق بتغيير الوجوه وعدم التشبث بالكراسي, فيؤكد اغلب نواب الكتلة في كل لقاء تلفزيوني وعلى أية قناة فضائية أن دعوة المرجعية, لا تنطبق على مرشحهم لرئاسة الوزراء! وأن المرجعية تقصد بالتشبث, المنهجية السياسية الخاطئة فقط, ولا تقصد أشخاص بعينهم. العراق بعد عام 2003, لم يختلف كثيراً عن السنوات التي سبقت سقوط النظام, فالجوع والفقر, والتسول, وأهمال الخدمات, والموت المجاني, وسيادة الرؤية الحزبية الضيقة, التي أسست لسياسية ألاقصاء, وفق منطق (أن لم تكن ضمن قائمتي, ستموت جوعاً), أفرزت ساسة لم يختلفوا كثيرا عن نهج نيرون, في حكم العراق, فورثة نيرون, قد أخذتهم غفلة السلطة, بعيدا عن  واقع الشعب العراقي. اليوم وبشكل صريح, أخذ بعض من الساسة يلوح, بأحراق العراق, من أجل الكرسي, فلا نستغرب ذلك, فالمزايدات على مصالح الشعب العراقي وأمن البلاد, ليست وليدة اليوم, فكم من وزير سرق وأفلت دون عقاب, وكم من مسؤول انتهازي  أستغل منصبه, وعقد الصفقات وتاجر بمصالح البلاد والعباد... فهل بقي شيء لم تلتهمه نيران الدكتاتورية؟ وهل البلاد بمأمن من نيران ... نيرون العراق؟ 



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4805
Total : 101