العراق منذ الاحتلال في 9 أبريل 2003:
انقضى أكثر من 11 عاما منذ بدء الاحتلال الامريكي / البريطاني للعراق والتدمير لاحقا لمؤسسات الدولة، على نحو مرسوم كجزء من سياسة المحافظين الجدد الذين خططوا لإخضاع العراق بالكامل لنفوذ الولايات المتحدة, وتحويله إلى مستعمرة مع السيطرة المباشرة على ثرواتنا من النفط والغاز، وبالتالي تحويل العراق إلى "نموذج للشرق الأوسط الجديد". وكانت الخطة ترمي لجعل إسرائيل محور مركزي في المنطقة، وتقسيم العراق إلى ثلاث مناطق / دول تقوم على الانقسامات الطائفية والعرقية - دول كردية وشيعية وسنية، كجزء من مخطط عام 1982 " كيفونيم الصهيوني". ان المخطط الامريكي / البريطاني في احتلاله للعراق كان جزء من مخطط ل"بلقنة" (تقسيم) الشرق الأوسط والذي بدء بتقسيم العراق إلى ثلاثة دويلات (1).
غير ان المعارضة من قبل غالبية الشعب العراقي للاحتلال الامريكي / البريطاني المباشر، سواء من خلال النضال السلمي المدني أو الكفاح المسلح الذي لعب الدور الحاسم، أجبر الولايات المتحدة على تغيير استراتيجيتها, والانتقال إلى أن ايجاد نظام بديل كما مبين في خطة "بيكر هاملتون" في نوفمبر 2006. وشملت الخطة الجديدة على عودة أعداد كبيرة من المسؤولين في نظام البعث السابق، وخاصة داخل أجهزة الاستخبارات، و الأمن والجيش، وانتهت مع انسحاب قوات الاحتلال بحلول نهاية 2011. وفي الوقت نفسه عملوا على الإبقاء على كل من النفوذ السياسي والاقتصادي من خلال تنمية الاقتصاد "الريعي" المرتبط بتصدير الغاز والنفط الخام ومنع أي محاولات لبناء أي صناعات وطنية، وتعتمد على بناء دولة اتحادية ضعيفة المركز يديرها الأفراد الفاسدين المرتبطين بالولايات المتحدة و بريطاني وحتى الاستخبارات الإسرائيلية، وتشجيع الأحزاب السياسية للعمل على السير بسياسات تسعى إلى التقسيم الطائفي والعرقي للدولة العراقية.
ما هي عواقب مؤامرة 10 حزيران 2014 ؟
على مدى السنوات الثماني الماضية، كنت قد كتبت عدة مقالات عن معارضتي للسياسات الاقتصادية والنفطية للحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، فضلا عن ملاحظاتي والانتقادات من بعض سياسات حكومة المالكي ووصفه في ذلك الوقت "بأفضل السيئيين". ولكن بعد ما حدث في 10 يونيو 2014، ومستوى الخطر الذي يحيط العراق الآن، يعني أنه لم يعد مقبولا لـ "أفضل السيئيين"، للبقاء في السلطة. ويرجع ذلك إلى حقيقة أنه تم التثبت بوضوح على مسؤوليته الكاملة عن الهزيمة العسكرية الرهيبة هذه. حيث كان المالكي في الواقع خلال السنوات الثماني التي قضاها في منصب القائد العام للقوات المسلحة، وهو الذي عين أو وافق على التعيينات من قبل الإدارة الأمريكية او حكومة أياد علاوي العميلة لهم الى تعيين جميع كبار ضباط الجيش والشرطة وقوات الأمن والاستخبارات. ان جميع القادة العسكريين الذين خانوا بلدهم وسلموا نينوى وكركوك ومحافظات صلاح الدين وأجزاء كبيرة من محافظات الأنبار وديالى، إما من الأكراد الذين كانوا يأخذون أوامرهم من قائدهم مسعود بارزاني، أو الشيعة و السنة الذين كانوا قد عينوا من قبل المالكي، بعد أن تم ترشيحهم من قبل كبار مستشاريه، كالجنرالين عبود قنبر وعلي غيدان الذين كانوا في رئس القائمة من الخونة وكانوا أول من لاذوا بالفرار. لقد كان البعض من هؤلاء الضباط الكبار من الجنرالات الفاسدين، في حين أن آخرين كانوا يأخذون أوامرهم من أولئك الذين اعادوهم الى وظائفهم القديمة، وهي المخابرات الأمريكية والبريطانية. وكان جميع هؤلاء الضباط من جنرالات صدام حسين الذين خانوا سابقا وطنهم، حيث ان أكثر من 70٪ منهم لم يقوموا بإطلاق رصاصة واحدة أثناء الهجوم الأمريكي في 9 أبريل 2003 وفروا الى بيوتهم - كما فعلوا مرة ثانية في 10 يونيو 2014 .
لذلك لا ينبغي لنا أن نثق بأن القادة العسكريين الآخرين سيكونون أفضل من أولئك الذين اسلموا الموصل وكركوك إلى الدولة الإسلامية في العراق والشام- داعش (ISIS)، والبعثيين وقوات البيشمركة في حكومة إقليم كردستان.
ان ما انقذ بغداد ووسط العراق حتى الآن، من الوقوع في أيدي داعش ISIS، و البعثيون وبيشمركة البرزاني ليست حكومة المالكي في المقام الاول، ولكنه نداء آية الله السيستاني، الذي وجه نداء للعراقيين إلى حمل السلاح، (و كانت آخر مرة اي من آيات الله في النجف أصدر فتوى الجهاد هو في عام 1920، خلال الثورة العراقية ضد البريطانيين)، اضافة الى الدعم الإيراني الكبير، جنبا إلى جنب مع المساعدات العسكرية من روسيا وسوريا.
من هم الأطراف السياسية العراقية المشاركة في "خطة بايدن"؟
كان المالكي، ولا يزال، وهو صديق مقرب من الإدارة الأمريكية وصديق مقبول لإيران، لكنه لم يكن يوما عميلا للانجلو اميركيين ولم يكن من أحد مكونات مشروع "بايدن" لتقسيم العراق. انه عارض كل المحاولات للابقاء على القوات العسكرية الأمريكية لما بعد عام 2011، وكان التيار الصدري فقط هو من دعمه في موقفه. من ناحية أخرى، فإن جميع الأحزاب الكردية والسنية والشيعية في "العملية السياسية"، أرادت من القوات الامريكية بالبقاء في العراق لما بعد عام 2011، إما علنا، كما في حالة الحزبين الكرديين، أو سرا عن جميع الاطراف السنية والشيعية الآخرى. غير ان تهالك المالكي على السلطة، جنبا إلى جنب مع ضعفه السياسي واستعداده لتقديم العديد من التنازلات، فضلا عن اعتماده على مجموعة كبيرة من المؤيدين الفاسدين من أجل البقاء في منصب رئيس الوزراء، هو ما جلب في النهاية كل هذه الكارثة على العراق، وكان السبب الرئيسي لسقوط المحافظات في شمال وشرق العراق لتصبح تحت سيطرة داعش ( ISIS )، وبيشمركة بارزاني، والبعثيين.
ان القوى الرئيسية السياسية العراقية داخل "العملية السياسية"، والتي ترتبط مع السياسات الأنجلو أمريكية وكانت الأجزاء الرئيسية في مشروع "بايدن" لتقسيم العراق على أسس طائفية، تضم كل من الحزبين الكرديين الرئيسين - الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة جلال طالباني. وقد حول الحزبين العراق عمليا من "دولة اتحادية فدرالية" الى "اتحاد الدول الكونفدرالي"، في حين قد ذهب مسعود بارزاني ابعد من خلال الدعوة لاقامة دولة كردية مستقلة بشكل كامل.
ومن الاحزاب الشيعية المنفذة لمشروع بايدن، كان على رأسهم "المجلس الاسلامي الاعلى" برئاسة عائلة آل الحكيم، كان واحدا من الدعاة الأولين لتكوين المحافظات الفيدرالية الشيعية في الجنوب. لكنهم فشلوا فشلا ذريعا في تشكيل اقليم الفدرالية الشيعية في البصرة في عام 2006، عندما تم رفضه من قبل أكثر من 90٪ من سكان البصرة، هذا الفشل الذي أجبرهم على تغيير تكتيكاتهم للوصول إلى أهدافهم. فقد ايدوامن خلال المساعدة وتحريض الأكراد والسنة في طريق طلب الولايات الاتحادية الفدرالية الكردية والسنية، لأن هذا سيؤدي في المحافظات الجنوبية الى تشكيل الاقليم الشيعي لعائلة آل الحكيم كتحصيل حاصل.
أما بالنسبة للأحزاب السنية في العراق، فانهم عارضوا في البداية لهذه المخططات، ولكن الحزب الاسلامي الذي يرأسه سابقا الهاشمي كان أول من انضم الى الداعين لتكوين الفدرالية السنية بعد بدايته التعاون الكامل مع الإدارة الأمريكية في 2006. وتبعهم بعد ذلك عدة كتل سنية، كان أهمها "متحدون من أجل الإصلاح" كتلة برئاسة الأخوين النجيفي، وبالتالي تم ضمان ممثلين لكافة الاطراف الرئيسية الثلاث لتوريطهم في التقسيم الثلاثي للعراق.
هل مؤامرة 10 حزيران 2014 جزء من خطة "الفوضى البناءة" الامريكية للشرق الأوسط؟
ان الهجوم الذي بدأ في 10 يونيو 2014 من قبل داعش (ISIS )، و البيشمركة الكردية للبرزاني، والبعثيين، وبمساعدة ودعم كامل من السعوديين (2)، والأتراك، ودعم غير رسمي من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، هو عنصر من عناصر المشروع الأمريكي "للفوضى البناءة"، التي صممها الغرب، ويشكل جزءا من المشروع الإسرائيلي الأمريكي لتدمير "منطقة الهلال الخصيب" ككل، والتي بدأ منذ أكثر من ثلاث سنوات في سوريا. ومع ذلك، فإن تعثر المشروع في سوريا وعدم نجاحه أجبر الولايات المتحدة على التحول إلى العراق (3).
ان المعركة في كل من العراق وسوريا ولبنان وفلسطين، هي في الواقع، معركة سياسية وليست طائفية، على الرغم من كونها تتنكر تحت غطاء الصراع الطائفي. ان هذه حرب بين معسكرين، معسكر أولئك الذين يعارضون الصهيونية والاستعمار، وتشمل إيران وسوريا وحزب الله اللبناني وقوى المقاومة الفلسطينية، وكذلك بعض القوى السياسية في العراق مثل "عصائب أهل الحق"، وجزء كبير من التيار الصدري. بينما المعسكر الآخر يشمل قوى الحكومات العربية والإقليمية الرجعية التي تقودها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، ويشمل السعودية وجميع حكومات ودول مجلس التعاون، وتركيا، والأردنيين وما يسمى بالحركات الجهادية مثل داعش ، و الإخوان المسلمين، والحزبين الكرديين وبقايا البعثيين في العراق.
إذا لو كانت هذه الحرب حرب طائفية حقيقية، فإن النظام السوري كان سيسقط في الأشهر القليلة الأولى من عام 2011، حيث ان ثلثي السكان السوريين هم من السنة العرب، وجلب حلف الناتو في المؤامرة ضد سوريا عشرات الآلاف من المرتزقة من الجهاديين من أكثر من 80 دولة مختلفة إلى سوريا. وعلاوة على ذلك، فقد انفقت حكومات تركيا والأردن وحكام الخليج والغرب عشرات المليارات من الدولارات لتغيير النظام في سوريا. والسؤال هنا لماذا لم تنجح المؤامرة في سوريا اذا كانت هذه حرب طائفية بين السنة والعلويين / الشيعي؟ أيضا ماذا عن المقاومة في فلسطين و جميع الفلسطينيين من السنة، ولكنها مدعومة من قوى شيعية مثل إيران وسوريا وحزب الله؟ وماذا عن الحرب الأهلية في ليبيا، والإرهاب الداخلي في مصر وتونس والجزائر، حيث لا يوجد الشيعة في اي من هذه البلدان؟
ان اليأس الذي يشعر به كثير من الناس في المنطقة هو نتيجة لاعتقادهم بأن ما يحدث في العراق هو معركة طائفية بين السنة والشيعة والاكراد. الحقيقة هي أن المعركة هي معركة بين معسكر الذين يقاومون الولايات المتحدة / القوى الغربية للسيطرة على الشرق الأوسط والمعسكر الثاني من الصهاينة والولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي والقوى الإقليمية والجهاديين الاسلاميين المرتبطين بهم. ان هذه معركة طويلة الامد، وما قرار ايران مؤخرا لاعادة جميع الطائرات الحربية العراقية الى الحكومة العراقية، وكذلك اتخاذ خطوات لمنع تهريب النفط من كردستان عبر إيران، والذي كان يصل إلى ما معدله 80,000 برميل في اليوم الواحد، هو جزء من هذه المعركة.
من هم "الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش"؟
ان داعش هي منضمة تكفيرية مسلحة تسليحا جيدا ومدربة تدريبا كجماعة إرهابية تمكنت الآن في السيطرة على مناطق واسعة من العراق وسوريا. و وفقا لوثيقة صدرت مؤخرا من قبل وكالة الأمن القومي الامريكي NSA كما بين العميل السابق والهارب "إدوارد سنودن"، ان أبو بكر البغدادي، خليفة داعش، هو أحد عملاء المخابرات الامريكية.
وتنص الوثيقة على ان داعش تأسست من قبل الولايات المتحدة والمخابرات البريطانية والإسرائيلية كجزء من استراتيجية أطلق عليها اسم "عش الدبابير"، لجذب متشددين اسلاميين من مختلف أنحاء العالم إلى سوريا.وتكشف الوثيقة بان الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا هي المسؤولة عن خلق داعش(1).
الاستنتاجات:
1- ما حدث في العراق في 10 حزيران 2014 هو في الأساس تنفيذ مراحل متقدمة من المشروع الامريكي الصهيوني، مشروع "بايدن" لتقسيم العراق على أسس طائفية وعرقية وجزء من خطة لتقسيم كل بلدان المنطقة.
2 ان المجموعة المنفذة الرئيسية والمستفيد الرئيسي من هجوم ال10 من حزيران في العراق هم اولا مسعود بارزاني. من خلال تقسيم العراق الى ثلاث ولايات وتشكيل "دولة كردستان" تحت قيادته القبليه. حيث سيطرة قوات البيشمركة الآن بالقوة على جميع مناطق النفط والغاز الغنية في شمال العراق، بما في ذلك محافظة كركوك وأجزاء واسعة من محافظات نينوى وديالى و صلاح الدين. وعلاوة على ذلك، فقد أعلن البرزاني أن المادة 140 من الدستور لم تعد موجودة، وأن المناطق الت تسيطر عليها قوات البيشمركة الآن هي جزء من المنطقة الكردية (حكومة إقليم كردستان).
اما المجموعة الثانية فهي مجموعة من "الجهاديين الإسلاميين"، ويسمون انفسهم ايضا "زعماء القبائل واللجان العسكرية" بقيادة داعش، و الذين هم في الواقع خليط من عدد من الأطراف، بما في ذلك مجموعات كبيرة من الوهابيين السعوديين واجزاء من تنظيم حزب البعث القديم وضباط الجيش والمخابرات السابقة لصدام حسين. لقد كانوا قد نشطوا لأكثر من عامين في مناطق واسعة من محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى وكركوك والأنبار. هناك أيضا مجموعات أخرى، مثل تنظيم البعثي القديمة بقيادة عزت الدوري، الذي كان نائبا لصدام حسين، وأيضا يقود جيش "النقشبندية" والحزب الاسلامي (فرع الاخوان المسلمين)، و بضع جماعات أخرى أصغر، وبالتالي هذا الهجوم لا ينطوي على داعش وحدها، وان هذه الفئات مجتمعة تشكل العنصر الثاني من هذه المؤامرة.
وكان العنصر الثالث من الغالبية العظمى من مسؤولي الحكومة المحلية في الموصل بقيادة المحافظ اثيل النجيفي، الذي لعب دورا حيويا في نجاح هجوم داعش و حكومة إقليم كردستان واستيلاء حزب البعث على نينوى، حيث كان للنجيفي السيطرة الكاملة على قوات الأمن المحلية، بما في ذلك جميع قوات الشرطة وجزء من وحدات الجيش، وأمر قوات الأمن تحت قيادته بان لا تقاوم داعش وان تستسلم لها.
3- ان تراجع المالكي عن برنامجه السياسي الجديد، الذي طرحه في انتخابات ابريل عام 2014، والتي وعد فيه لتكوين حكومة اتحادية قوية مع برنامج "لسياسة وطنية" والخروج عن السياسات الفاشلة السابقة لحكوماته التي اضطلع بها خلال لثماني سنوات السابقة، واستندت على تقاسم طائفي للسلطة أو ما يسمى ب "المحاصصة الطائفية". ومع ذلك، وبدلا من هذا أنه جلب أكثر من 800 من وكلاء وكالة المخابرات المركزية الامريكية كمستشارين واعطاهم حصانة من المقاضاة لأي من الجرائم التي قد يرتكبونها ضد الشعب العراقي. ان كل هذا يشير إلى طبيعة سياساته وعدم قدرته على اخراج العراق من ازمته. لذلك فلا بد على "كتلة دولة القانون" الاسراع في استبدال المالكي وتعيين الدكتور الشهرستاني من كتلة دولة القانون، أو الدكتور الجعفري عن التحالف الوطني للإصلاح، كرئيس الوزراء الجديد ليرأس حكومة وطنية جديدة. وهذا أيضا لمنع أي من أنصار "خطة بايدن" مثل أحمد الجلبي، او أياد علاوي، او عادل عبد المهدي او باقر صولاغ من فرصة قيادة أي حكومة جديدة. و يجب على الحكومة الجديدة ان لا تعتمد على سياسات "المحاصصة الطائفية"، كما يجب عليها طرد جميع الموظفين الفاسدين من جميع مرافق الحكومة الاتحادية، و ينبغي أن تقدم أمام المحاكم العسكرية - والعلنية - جميع الجنرالات الذين شاركوا في خيانة 10 حزيران، و طرد جميع القادة العسكريين الذين تم تعيينهم من قبل قوات الاحتلال الأمريكي وحكومة عميلها إياد علاوي، ويجب أن تعمل لتشكيل جيش وطني حقيقي خال من الجنرالات الفاسدين وينبغي أيضا أن تضع حدا ل"المعاهدة الاستراتيجية للتعاون الاستراتيجي" لعام 2008 مع الإدارة الأميركية، واعادة ال 45 بليون دولار المدفوعة من قبل الحكومة الاتحادية العراقية لصفقات الأسلحة الأمريكية و التي لم يحصل العراق على طائرة واحدة منها لهذا التاريخ.
4 ان الخاسر الأكبر من هجوم 10 حزيران هم السنة العرب العراقيين، حيث تمكنت قوات البشمركة الكردية من السيطرة على جميع حقول النفط والغاز التي تقع في المناطق السنية. وأيضا، فانها مسألة وقت فقط قبل بدء داعش بذبح جميع الأحزاب والحركات السياسية السنية، بما في ذلك النقشبندية وتنظيمات سنية مثل جماعة الإخوان المسلمين، أنصار النجيفي وبعد أن يكملوا عمليات التخلص من كل المسيحيين والشيعة واليزيديين وغيرهم، وذلك باستخدام نفس الأساليب التي استخدموها في سوريا مع حلفائهم السابقين في"الجيش السوري الحر"، و حركة " النصرة" و "الإخوان المسلمين في سورية".
ملاحضة: هذه المقالة هي الترجمة العربية للتحليل الذي نشرته بالانكليزية بتاريخ 30 تموز 2014 على الموقع الالكتروني الامريكي USLAW ويمكنكم الرجوع اليه من خلال الموصل :
http://uslaboragainstwar.org/Article/551/us-israeli-plan-to-carve-up-iraq-reaches-its-critical-stages
مقالات اخرى للكاتب