في عام1998 تلقيت دعوة للغداء من ابن اخ الشيخ عبداللطيف هميم الذي كنت اجلس معه على مقعد الدراسة في معهد التكنولوجيا في الزعفرانية والشيخ الهميم كان شخصية مرموقة في تلك الفترة وهو حالياً يرأس تجمعا دينياً لا أعرف اسمه بالدقة. .
كانت الدعوة في بيت الشيخ عبداللطيف هميم في مدينة الرمادي وكنت أنا ومعي شخص آخر من مدينة الصدر اسمه صدام. .!!
للأمانة أن الرجل رحب بنا وكأننا مسؤولين وليس شباب عليهم آثار العوز والفقر وملابسهم لا يرتديها عامل من عمال الرمادي. .!!
كان هميم يرتدي عباءة وسيف كنت أراه يحمله دوما في خطب الجمعه. .
تناولنا طعام الغداء الذي كان يكفي لحكومة الدكتور العبادي قاطبة مع رئيس الجمهورية ونوابه الثلاث. .!
سألني هميم وهو مبتسم: شلون أكل أهل الرمادي ؟
فقلت له ..شيخنا شلونه سلام أهل العمارة. ..!!؟
استغرب ردي ..فقلت له شيخنا انا جأت ﻷلبي دعوة أخوة لا دعوة طعام والا لكنت تناولت الطعام في مطعم زرزور قبل أن أصل إليك! !
ضحك هميم وقال لي الشروكية دمهم حامي ما يتحملون الكشمرة. ..!!!
فقلت له. .شيخنا الله خلق الناس وكل واحد عند فصيلة دم مختلفة ودرجة حرارة دمه حارة وباردة! !! فليس ذنبي هذا لأن طبيعة الدم حامية وكان لزاماً علينا أن نكاسره لأن البعض من إخوتنا دمه بارد. ..!!
في حوار الدم الحار والبارد مع الشيخ عبداللطيف هميم حاولت أن أعرف من هو من سياسينا دمه حار ومن هو دمه بارد. ..
ذلك الذي يدعي أنه ممثل للمرجعية. .
أم ذلك الذي يترك زعامة تحالف يمثل العراق من أجل وزارة. .
أم ذلك الذي سيأتي عليه يوم سيكون فيه رئيسآ لكل الوزارات وليس الوزراء. ..!
أم ذلك الذي نادى بالترشيق والمقبولية فأخذ حصة أكبر من مقاسه ومقبوليته مثل مقبولية الثوم في مصباح العيد..!!
ورغم اني حاولت أن أعرف أيهم يحمل الدم البارد وايهم يحمل الدم الحار. ..توصلت إلى حقيقة انهم بلا دم. .!!