Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
خفايا نبرة صوتك
الخميس, أيلول 10, 2015
محمد النغيمش

حينما سُئِلَ مدرب بريطاني محترف في التمثيل الدرامي، ما النصيحة الذهبية الوحيدة التي يمكن أن تسديها لممثل مبتدئ، قال: «تحدث بصوت مرتفع». ذلك أن الصوت المرتفع له تأثير قوي على السامع ويولد انطباعًا ملحوظًا بالثقة في النفس.
ونبرة الصوت تعطي شعورًا جيدًا أو سيئًا عن صاحبها، فكم من متردد أو خائف أو كاذب كشفه صوته. وهذا أحد أسباب نجاح جهاز الكشف عن الكذب. إذ إن نبرة الصوت إيماءة خفية تكشف النقاب عن مكنون المتحدث، لا سيما في مفاوضاته أو اجتماعاته أو لقاءاته الاجتماعية المهمة.
وقد أبدعت اللغة العربية في وصف الصوت ونبرته، مثل وصفها لصوت الخائف أو المرتبك «بالمتهدج» أو «الخفيض» أو «الخافت» أو «الهامس» كناية عن خجله أو أدبه الجم أو ربما عدم ثقته بنفسه. وتصف نوعًا من الأصوات بـ«الرخيم» أو «الغليظ» أو «المبحوح» أو «الخشن» مثل أصوات مذيعي نشرات الأخبار المخضرمين في «بي بي سي». ويمكن بسهولة أن تعرف حالة الفرح أو الحزن أو الامتعاض التي يعيشها الفرد من «جهورية» صوته أو «صراخه» أو «تمتمته»، أو «عويله» عند الفاجعة.
ولا يبدو أن وصف حالة الفرد من صوته يقتصر على لغات الشعوب، فهناك أيضًا عدد من الأبحاث منها دراسة د. مهرابيان الشهيرة التي أظهرت أن نبرة صوت الإنسان وإيماءاته أبلغ تأثيرًا من كلماته. إذ توصل الباحث إلى أن تأثير الرسالة التي يود إيصالها محدثنا إلينا يكون من خلال الكلمات بنسبة لا تتجاوز 7 في المائة، في حين تأخذ نبرة الصوت نسبة 38 في المائة، و55 في المائة لإيماءاته الجسدية. بمعنى آخر، عندما يخطب مسؤول أمام حشد من الناس، فإن 93 في المائة من تأثير الرسالة علينا كمستمعين يأتينا من خلال نبرة صوته وإيماءاته الجسدية (38 - 55 في المائة).
وفي بعض الأحيان، قد تنحرف بك نبرة صوتك عن مرادك فتحرض على سوء الظن بك، كأن تقول بصوت جهور «من فعل هذا؟!» فيفسره البعض تعاليًا أو تهديدًا أو امتعاضًا أو بداية موجة من النقد اللاذع، في حين لم تكن تقصد سوى استفسار بريء!
وقد اكتشف العلماء أن لدى المرأة مقدرة أكبر من الرجل على تفسير نبرة الصوت وربطها في الحالة المزاجية، الأمر الذي يجعل تحايل معاشر الرجال عليها «مشروع ورطة» سرعان ما ستكتشفها بنات حواء!
ومن لطائف لغتنا وصفها الدقيق حتى للحظات صمتك. كأن نقول «وَجَم فلان» أي سكت وعجز عن الكلام من شِدّة همه أو غيظه أو خوفه أو تّعجّبه. وهو حالنا ونحن ننظر إلى مآسي الأحداث من حولنا.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44182
Total : 101