ضجّة كبيرة أحدثها القرار الأخير لمن كانوا مجتمعين في البحرين (الآمنة) ، ومن خلاله سلبوا حق العراق المسلوب أصلاً من البطولة السابقة للخليج والتي حوّلوها إلى المنامة على حساب بصرة السيّاب الذي يخافون رؤيته والتعرّف على بلاغته الشعرية التي تعادل كل دويلاتهم المتناثرة !. لم نتألم من طعنات الخليجيين ، لأننا تعوّدنا عليها وما عاد هناك دم لينزف نتيجتها ، لكون أهل الخليج شفطوه بالكامل ، معتقدين واهمين أن الأسد العراقي لن يقوى على النهوض ، لأنّهم أنهكوه بأفعالهم الجبانة ، وتناسوا هؤلاء ، أن العراقي لا يموت أبداً ، وأن الأرض العراقية تلد وفي كل يوم أضعاف ، أضعاف ، ما يساهمون هم بقتلهم يومياً من خلال عملائهم الذين ينفّذون لهم مآربهم الخاصة. الكل يعلم بأفعال الخليجيين النتنة ، لكن ما كان خافياً ، هو تآمر ثلاثي المرح ، ناجح حمود وعبد الخالق مسعود وطارق احمد على بلدهم وضحكهم علينا طيلة السنوات الماضية ، حين كانوا يخفون عنّا أن بطولة الخليج لن تقام في العراق بنسختيها (21 و22) ، وبقوا يماطلون بإخفاء الحقائق التي كشفوها مؤخّراً ، حين أباحوا كشفها ، بعد أن انكشفوا ، فراحوا يبررون ويرددون أنّهم كانوا يعلمون أن البطولة لن تقام في العراق ، لأنّ أغلب اجتماعات أمناء السر لاتحادات الخليج ، كان يفترض أن تعقد في البصرة وليس المنامة ، هذا ما يردده عبد الخالق مسعود وطارق احمد ، فيما وجدنا التحدي للدولة والحكومة من قبل ناجح حمود الذي استنكر قرار مجلس الوزراء الذي أعلن عن طريق وزارة الشباب والرياضة العراقية والتي تمثّل رأي الحكومة الرسمي ، وأكد حمود بنبرة تحدٍ لا تجوز أن تخرج من أمثاله ، ضد دولته وحكومتها التي جعلت منه شخصاً معروفاً وهو يبذخ المال العراقي في كل الاتجاهات ، تصريحات حمود غير المقبولة ، أعقبتها أخرى لربيبه طارق احمد الذي سار على منوال رئيسه وراح يوضّح أن ليس لأحد الحق في اتخاذ قرار الانسحاب من دون الرجوع إلى الاتحاد العراقي لكرة القدم ، وهو ما أقدم عليه الضلع الأخير لمثلّث الانبطاح ، الملا عبد الخالق مسعود الذي أثنى على صاحبيه حمود وطارق وأشاد بهما لأنّهما جلسا لأربع ساعات في اجتماع معروف قراره مسبقاً ، حسب ما كشفه هو ، أي أناس هؤلاء الذين يدعون أنّهم يدافعون عن حق بلدهم وهم ايضا يصوتون ضد هذا الحق ؟ وهل هم حقّاً يعرفون معنى المواطنة والعراقية التي كان يجب أن يكونوا حماةً لها وليس لمصالحهم التي كانت ستتأثّر فيما لو أقيمت البطولة في البصرة ، لأنّهم ساعتها سيفتقدون للمزايا التي يحصلون عليها في دول الخليج. ما صرّح به ثلاثي أضواء المسرح ، مع اعتذارنا للثلاثي الأصلي والذي سبق له أن أضحكنا كثيراً وأمتعنا ، لأن ثلاثي حمود ، مسعود ، طارق ، أصبحوا يشعرون بأنّهم فوق الدولة العراقية وأن حكومتهم الكروية ، أقوى من الحكومة التي تدير الدولة العراقية ، وكل من يتابع ما يجري ، فإنّه يشعر ، أن اتحاد حمود ، أصبح دولة مستقلة داخل جسد الدولة العراقية ، وهذا التصرّف إن لم يردع وتعاد هيبة الدولة ، فلن نفاجأ يوماً أن نرى أبواب (الرضوانية) وغيرها ، تفتح من جديد ، وعلى ذكر الرضوانية ، نحب أن نذكّر بأن كل هؤلاء الذين يديرون الاتحاد اليوم ، كانت الريح تخرج من مؤخّراتهم وتخرس ألسنتهم ، لو كان رئيس الاتحاد الأسبق هو من قرر أو أعلن الانسحاب ، ثم أين كانوا بتحديهم هذا في الزمن الماضي ، أم أنّهم باتوا ينفّذون ما يؤمرون به على حساب كرامة بلدهم العراق وحكومته المنتخبة ديمقراطياً .. نحن نطالب بفتح تحقيق موسّع مع هؤلاء الأشخاص ، ناجح حمود وعبد الخالق مسعود وطارق احمد ، وتقليب أوراق تاريخهم الأسود ، وساعتها ستعرفون لماذا يتحدون حكومة العراق الذي نهبوه بدون رحمة .. نصرّ على فتح التحقيق ومحاسبة المقصّرين ، وإلا سنشك أن هناك من يحمي اتحاد الكرة على حساب هيبة الدولة العراقية ومكانتها بين دول الخليج وصولاً الى أبعد من ذلك ...
