لست في صدد تخوين الناس او بلدة بأكملها لأننا في العراق ما تعودنا على ذلك ولم تكن تلك هي طريقة معالجة المشاكل ولم تكن المواجهات والتناحر على فرضية الاخلاص وعدم الاخلاص بتلك الجدلية المقيتة والتي وصلت حد الاشمئزاز لولا الذي حصل وانتهت سلطة الاقلية وهي تحكم اغلبية الشعب العراقي ولا اقصد هنا الاقلية المذهبية وحسب وانما الاقلية هي الفئة القليلة على مستوى العشيرة والتي حكمت البلاد والعباد في العراق من شيعتهم الى سنتهم الى اكرادهم ومسيحييهم وتركمانهم وايزيديتهم وغيرهم من تنوعات الشعب العراقي .



هذه المجموعة الشاذة في مجتمع متنوع ومتلون بكل هذه الاطياف تريد ان تصادر كل مقومات هذا الشعب وتعود لتنزو مرة اخرى على سلطة العراق وتتمكن من رقاب الناس وقد ظنوا انهم عائدون لمجرد ان دخلت داعش بكل جراثيمها البشرية من شيشانيين وليبيين وخليجيين وتونسيين وغيرهم فقبلوا بهم محررين كما يسمونهم ورحبوا بهم وهم على ظهر السيارات العسكرية التي سرقوها من العراق وقبلوا بهم وهم سارقين لخيرات بلدهم وهذا ما يعبر عن عمق الخيانة للوطن والتراب ولا يمكن ان يكون مواطنا عراقيا من يقبل بهؤلاء المجرمين وقذارات الدول والفاسقين والفاجرين ليحكموهم ويقيموا عليهم الحد الاسلامي المزيف والمخادع لأن من يغتصب ويفصل الرأس عن الجسد لا يمكن ان يكون حاملا لدين او عقيدة سوى انه من التتار والمغول ويبدو ان بقايا عشيرة البعث وصدام تريد حكم العراق بطريقة المغول والتتار الهمجي وهذا ما شاهدته في مقطع الفيديو حينما استقبلوا عناصر داعش وهم يدخلون الى مدينة بيجي مهللين ومكبرين لهم ويدعون لهم بالحفظ ومزيد من النصر والوصول الى بغداد لتعود احلامهم المريضة مرة اخرى ويجعلوا من العراق ساحة لنزواتهم كما كانوا في السابق لأنهم اثبتوا من خلال هذا المقطع من الفيديو واحتضانهم للعرب الدواعش والسماح لهم بأن تطأ اقدامهم القذرة ارض العراق وقتل الابرياء واغتصاب النساء انما يعبر عن الانحدار في شخصية هؤلاء ولا يمكن ان يكون امثال هذه الثلة الشاذة يستحقون العيش على تراب العراق فما عاد الامر فيه مجاملة او مدارات لهذا الطرف او ذاك واذا ارادت عشائر صلاح الدين خصوصا الجبور منهم ان يقفوا موقفا واضحا ضد عشيرة من امثال البو ناصر وغير ممن خانوا العراق وجلبوا له الويلات .