أن العراق في زمن حكم المالكي ، سجل رقما قياسيا مهولاً من بين دول العالم في عدد المطلوبين للعدالة ودون أن يطالهم القانون ؟ فالذين سرقوا من المال العام من كبار المسؤولين وصغارهم يقدرون بمئات الآلاف ولم تسجل ضدهم قضايا إلا عدد الأصابع ، والذين زوروا شهاداتهم يقدر عددهم بعشرات الآلاف ولم تتخذ بحقهم أي أجراءات ، والذين استحوذوا على عقارات الدولة من الأحزاب يقدر عددهم بمئات الآلاف ولم يحقق معهم ، ومن اخذوا الرشاوى يقدر عددهم بمئات الآلاف ولم يحقق إلا مع القليل منهم ممن لاسند لهم من الأحزاب ، وممن استلموا عمولات غير مشروعة بسبب مشاريع حكومية وعقود مع الخارج والداخل يقدر عددهم بالآلاف وتم السكوت عنهم ومن الضباط الذين لهم علاقة بما تسمى بظاهرة الفضائيين يقدر عددهم بعشرات الآلاف وتركوا يمارسون عملهم دون مسائلة ، وممن استغلوا مناصبهم وعينوا اقربائهم الشباب والفاشلين يقدر عددهم بالآلاف وعلى حساب العاطلين من العمل من فقرائنا وكفاءاتنا ولم يعاقبوا ، وممن استحوذوا على قطع ارض سكنية في أماكن مميزة على ضفاف دجلة والأحياء التجارية يقدر عددهم بالآلاف وغض القانون النظر عنهم ، وممن .. وممن ...الخ ..
بالله عليكم بلد يحكم بهذه الصورة الفريدة ألا تتوقع أن يجتاحها ( داعش ) ؟؟ وأن يبقى متخلفا بلا كهرباء وماء صالح وبلا زراعة وصناعة ..
ايها العقلاء لو قدر لهذا البلد أن يبقى على ما هو عليه ، ولم يحال للقضاء وبالسرعة الممكنة كل المتسببين بتلك الكوارث الإخلاقية بما فيهم كبار المسؤولين ، فأنه سوف يبقى يتصدر قائمة الدول المتخلفة كما هو الآن.