Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أمريكا سرقت منا الحلم
الاثنين, تشرين الثاني 10, 2014
احمد عواد الخزاعي

 

فسر علماء النفس الأحلام على إنها مجموعة من الرغبات المكبوتة في ألاوعي تجد لها متنفسا عند المنام ... لذلك فمن حق أي إنسان أن يحلم ، هذه هي الطبيعة البشرية والفطرة التي فطرت السماء الناس عليها ، إلا أن هناك نوع آخر من الأحلام ، هي أحلام اليقظة ، يرسمها الإنسان لنفسه ويفكر بها وتشكل محورا مهما في سلوكه وحراكه في المجتمع سواء كانت هذا الأحلام منطقية قابلة للتطبيق أم إنها مجرد منزلقات فكرية وفنتازيا ناتجة عن يأس وقلة حيلة لديه ، وهكذا هو الحلم العراقي الذي امتد لعقود طويلة يبحث عن من يحققه أو يهيأ له الأجواء للإفصاح عن نفسه ... ظل معظم العراقيون يحلمون بالتغيير وزوال النظام السابق ، ذلك الكابوس الجاثم على صدورهم ، الذي اهلك النسل والحرث ، بحروبه العبثية ومغامراته السياسية الفاشلة التي جلبت للعراق البؤس والخراب وسنوات القحط ... هذا البلد الذي يمتلك الكثير من المقومات التي لو استثمرت لجعلته في مصافي الدول المتقدمة في المنطقة ، لكنه رغم كل ذلك ظل يعاني النكوص والتراجع إلى الوراء عن ركب الحضارة والتقدم ، وأصبح الإنسان فيه عبارة عن كتلة من الأحزان والأمنيات والأحلام الضائعة ... لدي صديق تهرب من الخدمة العسكرية أبان حرب الخليج الأولى عام 1980 ... كان فنانا لا يؤمن بالقتل والدمار ، وكغيره ممن تهربوا من تلك الحرب العبثية فانه عاش على هاجس الخوف والترقب بان يكون أمام فرقة الإعدام في أي لحظة ، ثمنا لهروبه هذا ... لذلك ترك لخياله أن يجمح بعيدا ، وراح يحلم بسقوط وزال ذلك النظام المتسلط على رقابنا آنذاك ، قرء كتب التاريخ وكتب الملاحم والفتن ، ومر على جميع النبوءات والطلاسم والجفر ، يبحث في طياتها وثناياها عن نهاية قريبة له ، تغير حياته البائسة وتفتح باب الأمل والحياة لديه ، لسنين طويلة وصديقي الفنان يستنطق التاريخ ويحدد التواريخ ، كلما اقتربت مناسبة دينية أو سياسية سقط عليها إحدى استنتاجاته وفرضياته التي استخلصها من بحثه المضني ، ظل ينتظر مثل الكثير من العراقيين تتوالى عليه خيبات الأمل كلما مرت السنين وذلك النظام لازال قائما ... وفي غفلة من أحلامه جاء التغيير وأطاحت المجنزرة الأمريكية بالصنم في 9 نيسان 2003 ، وفشلت جميع كتبه ونبؤاته على أن تحدد هذا اليوم أو تخبره بطبيعة وكيفية التغيير الذي حدث ، وكقول أبي تمام ...( السيف اصدق أنباء من الكتب ) ... تحقق حلمه المنشود لكن فيه غصة جعلته منقوصا معاقا مرتبكا ، لم يكن هذا التغيير عراقيا صرفا ، والمجنزرة التي هوت بالصنم كانت تنتظر أن تأخذ أتعابها ... جاء الأمريكان فاتحين محررين كما ادعوا ذلك ، ثم تحلوا إلى غزاة محتلين حين أرادوا هم ذلك ، فحولوا العراق إلى جحيم وارض للموت المجاني وساحة للاحتراب الدولي والإقليمي ومتنفس للإرهابيين والطائفيين والقتلة يعيثون فسادا فيه ... وملأت بيوتنا بالأيتام والارامل والثكلى والمعاقين ... انه الحلم العراقي المسروق في وضح النهار والمسلوب عنوة من هذا الشعب المغلوب على أمره ... هذا الشعب الذي ظل الحلم في أبجدياته وتاريخه خطيئة يحاسب عليها القانون ، وبدعة تستفز كل الطغاة والجبابرة الذين حكموه وتسلطوا على إرادته وكبلوها بالبطش والقتل والتهميش ... لكن السؤال هنا ... هل كان بإمكان أمريكا أن ترسم لنا سيناريو غير الذي حدث ..؟..

وهل كان بإمكانها ان تطبق أنموذج اليابان وألمانية الغربية بعد الحرب العالمية الثانية على العراق ..؟...

أظن إن الإجابة على هاذين السؤالين واضحة للعيان ولكل إنسان عراقي بسيط عاش محنة الاحتلال الأمريكي وما جلبه معه من خراب بدءا بتشكيله لنظام سياسي هش قائم على المحاصصة الطائفية والعرقية إلى جعله العراق مرتعا للإرهاب وساحة لتصفية الحسابات ... أمريكا أخذت ثمن التغيير دما ودمارا وحزننا من العراقيين ، ولم يكن ما حدث خارج عن حساباتها أو حدث رغما عن إرادتها ، هي تعرف ما تريد ، أمريكا جاءت لتسرق منا الحلم .


مقالات اخرى للكاتب

تعليقات
#1
بغداد
10/11/2014 - 11:56
غبي من صدق هذه الامبراطورية اليهودية وحيد القرن اسمها امريكا ان تبدل عميلها المخلص صدام هدام العراق ببديل ينهض بالعراق ويقوم ببناءه ؟!
مشروع امريكا للبلاد العربية جميعها هو مشروع هولوكوست جماعي اي مشروع ابادة جماعية وهذا ما نراه امام أعيننا وليس بأإضغاث احلام دمروا العراق امام أعيننا ودمروا اليمن امام أعيننا ودمروا سوريا امام أعيننا وشهدنا ايضا وأمام اعيننا دمار ليبيا والان عينهم على مصر والله خير حافظ والله الساتر يستر يا رب اذا استطاعوا ان ينفذوا في اعماق مصر ويلحقونها بدمار سوريا والعراق فساعتها اعلموا ان الذين ظلموا من بني اسرائيل حققوا أضغاث أحلامهم وحولوها الى حقيقة وهي قيام دولتهم من النيل الى الفرات وانتهى الأمر الى يوم يبعثون يعني شيريد يصير اكثر من هذا الدرس القاسي والواضح حتى المواطن العربي يفهم اللعبة القذرة ويفهم ان داعش هو بعبع وهمي والحقيقي هو فرق موت عملاقة مجرمة لها انضباط عسكري استخباراتي نظامي شرس وقوي ومدرب أمريكياً إسرائيليا بريطانيا على استعمال كافة الاسلحة المتطورة ويحمل أحدث الأجهزة التجسسية ويتلقى جميع أوامره من اكبر القواعد العسكرية الامريكية الممتدة على خريطة العالم العربي ولا تنسوا حجم السفارة الامريكية في كوكب الخضراء في قلب بغداد فيها ١٦ عشر الف موظف وتمتلك أحدث الأجهزة التجسسية على كل حجر ومجر وبشر على ارض العرب وأرض العراق ويحرس هذه القاعدة العسكرية الامريكية التي اسمها سفارة امريكا في بغداد ٥٠ الف من القناصة الفدائيين من أجرم خلق الله فلهذانقول يا للعجب في شهر رجب عندما لا زلنا نسمع ونرى هؤلاء المغفلين الحالمين ان امريكا خلصتهم من عميلها صدام ورح تجيبلهم ملاك ؟!!! يا وسفة وألف وسفة على هذه العقول المتحجرة والقلوب الفارغة آلتي لا ينفع معها مليون عبرة ولا مليون دليل ؟
 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36611
Total : 101