Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
"إنـطـاهـا" رغـم سِفـْر تاريخه النضـالـي !!
الثلاثاء, كانون الأول 10, 2013
فؤاد البصراوي

 

نلسون مانديلا رحل عن عمـر مديد بلغ 95 عاماً منها 27 عـامـاً في سجـون النظام العنصري في جنوب أفريقيا والذي "خاصمته" كل دول العالم حتى سقط وخرج مانديلا مكللاً بالغار وأصبح أول رئيس أسود لدولة "جنوب أفـريقيا", كان محبوباً من شعبه , متصالحاً مع " البيض" مثابراً على بناء علاقات تعايشية بين البيض والسود وهدم جدران "التفرقة والتمييز " وسار بخطى حثيثـة نحو بناء الديمقراطية , فكسب إحترام كل العالم رئيساً بعد أن كسبه مناضلاً ضد سياسة "الأبارتايد" الفصل العنصري وكان حضوره لمباراة كرة القدم في بطولة العالم التي جرت في بلاده رغم مرضه موضع حفاوة وتقديـر , ورغم منزلته الكبير في بلاده والعالم إلا إنه إكتفى بمدة 4 سنوات كرئيس لجنوب أفريقيا , عاش بقية حياته بعيداً عن السياسة والحكم إلا إن هالتـه لم تضمحل ! وإ"نطاها" الى رفيقه في النضال جاكوب زوما , والآن تتوافد الشخصيات من جميع أنحاء العالم للمشاركة في تشييعه الى مثواه الأخير , حوالي 60 شخصية سياسية منهم رؤساء أمريكا ( أوباما, جورج بوش الإبن, كلينتون, كارتر ) إذن أي وزن لهذا المناضل لكي يحزن العالم لرحيله ؟! ورغم هذا لم يتمسك بالسلطة مثلما يتمسك سياسيو العالم الثالث ومنهم سياسيونا وأكون قريباً أكثر لأقول " سياسيو " العـراق سواء النظام الساقط والذي جلس فيه الدكتاتور الفاشي صدّام حسين المشنوق على صدر شعبنا 35 عاماً ليحكمه بالنار والحديد والتنكيل والإضطهاد ولولا "العم سام" لحكمنا بعده قصي وأولاده وأحفاده , والآن جاء من يحكمنا برعونة منقطعة النظير وبسطحية لا تحتاج الى تنظير وبغباء يرقى الى التحقيــر ورغم هذا يقول "ما ننطيها" ماذا سيقول لو كان له تاريخ الراحل مانديلا ونضاله ؟؟!!

كل يوم يسقط العشـرات من أبناء شعبنا الأبـرياء ما بين قتيل وجريح وتكون المحصلة مئات القتلى شهرياً و على نفس النمط والطريقة وكإن الإرهابيون القتلة الكفرة يعرفون من أين يؤكل" الأمــن" ويعلمون إن " القائـد العـام" لا يفقــه أو يملك في الإمــور العسـكرية " شـروى نقيــر" ! ولكنه سوف لن " ينطيها" حتى لو ذهب نصف الشعب العـراقي أو جُلــّه فهـو " القائد العام" ووزير الداخلية ووزير الدفاع وهــو كل شئ في هذا البلد التعيس ورغم هذا لا أرى في النفق المظلم بصيص نور ما دام النظام " يحكم " بما يراه له الجار أن يسيـر , وتراودني الوساوس والشكوك بأن هناك ربما "إندمـاج " في الحكم تنصهـر فيه حضارة بلاد الرافدين بالحضارة الفارسية ما دام من يحكمنا لا يرى حدوداً بيننا خاصة وإن الولي الفقيه هو " رب " العرش على الأرض ومنه نستمـد العـون والقـوة لهذا السبـب " ما ينطيها" حتى لو تحول العراق الى أثــر بعـد عيــن . الديمقراطية هي من تعطيكم السلطة وهي التي تأخذها منكم شئتم أم أبيتم وليس هناك من يفـرض على شعبنا الحــزب الذي يُـــريــد والذي منـه يســتفـيـد , لقد ولـى هذا الوقت وجاء وقـت آخـر يقـرر فيـه شعبنا من يحكمـه بعدل وشرف و لا يستبد أو يظلم أو يُقـَرّب هذا وذاك على حساب مصـالح شعبـه , فلو فـعـل الراحل مانديلا هذا لما كان له هذا الذكر والإحترام والهيبة , بل كانت شيمته التسامح والعفو عند المقدرة ونكران الذات ورعاية الجميع بدون أن ينتموا الى حزب المؤتمر الأفريقي الحاكم , فمن سيحضر الى جنازة أي مسؤول عراقي لو مات برصاصة مسدس كاتم للصوت أو سيارة ملغومة أو حزام ناسف من محب غادر أو جلطة دماغية لا يعـرف أحـد الى أين وصلت أو إستقـرت ؟! لا أعتقد بأن هناك من سيكلف نفسه عناء السفـر ليتزاحم على تشييع أي " شخصية" عراقية رحلت دون أن تتـرك وراءهـا أثـر يُـحـمـد أو تاريخ يُمــجّـد أو بنـاء شـاهـق لا يـهـدم أو يُـهـــد أو تـرك شعـبــه سـعـيـداً مـن المـهــد الى الـلـحــد .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36447
Total : 101