في هذا اليوم وفي خضم اعراس الدم التي تقام مع كل عرس انتخابي في العراق سمعنا تصريح لاحد المعممين الشباب الذي يقود كتلة كبيرة في البرلمان تقلد اعضاءها مناصب رفيعة في الدولة العراقية الديمقراطية منذ عام 2003 وساهموا بجزء كبير من هذا الخراب الذي نحياه يقول فيه (هناك من يصل الى المواقع الحساسة في المؤسسة العسكرية او المدنية بأدوات فاسدة وبإغراءات مالية ؛ ولأنه وصل بطريق فاسد فانه يمارس الفساد ويكون سببا في تردي واقعنا الامني) ويبدوا ان الصبيان في الشوارع الذين يعرفون هذا منذ سنوات لم يخبروا مولانا بهذه الظاهرة الخطيرة التي حصدت الالاف من الابرياء الا قبل اربعة اشهر من الانتخابات ويتناسى حفيد الرسول الاكرم المئات من ضباطه ((الدمج )) الموهوبين ذوي الرتب العالية الذين يحتلون مواقع حساسة جدا في المؤسسة العسكرية والامنية وجهاز الاستخبارات وبلا اي خلفية علمية او مهنية في هذا المجال وخيرهم كان نائب ضابط او نائب عريف هارب او اسير خلال الحرب العراقية الايرانية (1980—1988) . ومولانا في كل لقاءاته الجماهيرية مع المستضعفين بأسف لتدهور الوضع الامني وسقوط الضحايا بسبب الارهاب ولطالما اتهم الاجندات الخارجية وضعف اجهزة الاستخبارات بهذه القضية وليس الفساد الذي ينخر الدولة العراقية من الشمال (او من كردستان العراق لان العراق الديمقراطي دولة بلا شمال )الى الجنوب وفي احيان كثيرة عرض ممثلوه في خطب الجمعة ان تتولى ميليشياتهم التي حلت!! الملف امني لتنظيف العراق من الارهاب وبعدها تسلمه للأجهزة الامنية الرسمية المليونية سالما معافى كما ولدته امه. السيد الشاب قبل كل انتخابات برلمانية يستقبل وفودا عشائرية ويدعوهم لحث اتباعهم للمشاركة في الانتخابات بكثافة من اجل (احداث التغيير )ويقدم نفسه لهم على انه (بطل التغيير ) وبما ان مولانا سيد عمامته سوداء فان وعده لهم سيف بان يجعل العراق مثل الامارات وبانه سوف يكون ( زايد العراق ) .. وبعد ان يملا شيوخ العشائر جيوبهم وبطونهم راضين او مرغمين سيرسلهم مولانا لشباك ابو الفضل العباس ((ع )) ليقسوا بالمبايعة له اي (( انتخابه )) هو لا غيره.. وحينما تنتهي الانتخابات سيكتشفون ان السيد قد وفى بوعده وكفى وان هناك تغييرا هائلا قد حصل ولكن نحو ((الأسوأ)) والحديث النبوي الشريف يقول ( المؤمن لا يلدغ من جحره مرتين ) وهناك مثل مصري يقول ( التكرار يعلم ال ) و يالها من نكته خامس نظام سياسي ديمقراطي فاسد في العالم مدجج بالمليشيات والمليارات المنهوبة يجري (( انتخابات حرة نزيهة )) بالعراق بإدارته وتحت اشرافه ..
مقالات اخرى للكاتب