في زماننا يحق لهم تسلم المناصب الحكوميه في دولة القانون الجديد ، وقد احتفلوا هذا العام بعد ان حرموا لعدة سنوات ، وليغنوا في خيمتنا ومعنا (هلهولة للبعث الصامد ) ، عذرا ابا جعفر فقد صدقناك ولم ننتمي لحزب البعث ، خوفا على اصابعنا ، وحياءً من فتواك (لو كان اصبعي بعثيا لقطعته ) ، واليوم يمر البعثيون من تحت عباءتنا لنعيث فسادا وإجراما معهم ، في كل مفاصل الدولة وبكل من صدقك ، ونهج نهجك ، وسُجِن وعُذِب من اجل مبادئك ، فالبعثيون يجيدون التملق لنا ، ومحبوك لازالوا يعيشون بأفكارك المنسيه ، ولذلك حرمناهم دنيا هارون الرشيد التي تشاءمت منها ، والتي جاءتنا صدفة ، ولم نذهب اليها ، وشاركنا البعثيين فيها ، فوجدناها لذيذة كما قلت ، جَعَلَتنا نرقص ونطرب من دون ان نعلم ، مع جوارينا وغانيات لبنان في اخر يوم من حياة جدتكم الزهراء.
البعثيون يا سيدي يا ابا جعفر يحملون صورك على رؤوسهم ، وصور من اراق دمك في قلوبهم ، وقد احتفلوا في 7 نيسان بميلاد حزبهم المجيد وعودة الرفيق الغائب الى ارض الوطن وبرعايتنا نحن ، ثم اطلقوا مبادرة (عاد البعث ) من لسان رفيقنا ، وكبيرهم ، واحتفلوا ولبسوا السواد معنا في 9 نيسان ، حزنا وكمدا عليك.
البعثيون في البرلمان يقاتلون الان معنا لنحافظ على مكاسبهم وحقوقهم المسلوبة سلبا لأنهم تحت قيادتنا ، ويجرمون ((اسم )) حزب البعث وسنجرم معهم كل الكلمات والحروف وحتى المقالات التي تمجد البعث ، فنحن لم نكن معك عندما تكلمت وتحدثت وأفتيت ، وكل من رافقوك وحدثتهم هم ((تحت التراب)) ، وعلينا ان نعيش مع من ازهقوا روحك الطاهرة ، فكرسي هارون الرشيد يا سيدي دافيء ولذيذ ، ولم تتصوره ، ولو عدت ونافستنا عليه لا سامح الله ، لأزهقنا روحك من جديد ، قبل ان نأخذ الذي فيه عينيك ، فسلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت وعلى من قتلك الى يوم الدين.
مقالات اخرى للكاتب