كثر حديث الانباريين عن خطة أميركية لتحرير الفلوجه من قبضة داعش وأنتظر العزل المدنيون ساعة الصفر واعلانها من قبل واشنطن وكيف سيكون شكل العمليات العسكرية التي ستقودها جيوش الجنرال *مود * عفوا ذهبت للماضي البعيد وأقصد التي ستقودها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وما أكبر اسم الأولى ولعل الثانية لها اسم أكبر عسكريا ورغم عظمة الاسمين إلا أن داعش تصول وتجول محتجزة قرابة تسعين الف مدني داخل الفلوجه دون ان تكترث لعظمة ترسانة ذاك الإسم المخيف (التحالف الدولي ) الذي لم يسعف صرخات الأطفال والنساء وكبار السن وهم يموتون جوعا ومرضا ، والمصيبة أن المحتجزين ألمحاصرين ما زال لهم أمل بحل سحري أميركي لإنهاء معاناتهم ، وسبب ذلك تدليس بعض مسؤولي وشيوخ الأنبار حقائق اجتماعاتهم مع الجانب الأمريكي الذي لم يعطي وعدا صريحا في أي اجتماع معهم بتحرير الفلوجه ولكن الشيوخ والمسؤولين دائما يتحدثون عبر وسائل الإعلام أن ساعة الذهب أو الصفر قريبه ولا ندري متى يحين وقتها وبكم سعرها . وكيف تحرر رهائن داعش من الفلوجه وكيف يهزم ويباد داعش داخل الفلوجه بيد التحالف الدولي أو الأمريكان وهم لم يتحدثوا عن ذلك بخطة مستقلة عن الحكومة العراقيه.
وهنا أرى ضرورة أن ينتبه أهل الأنبار إلى أن التحالف الدولي والأمريكان لن يتخذو قرار تحرير الفلوجه بمعزل عن الحكومة المركزية وقرارهم هذا لن يكون ان حصل قبل نهاية العام اذا ترك الأمر إليهم ، وعليه فيجب أن نضع التحالف الدولي أمام الأمر الواقع من خلال تطويع أبناء المدينه لتحريرها دون مقابل. نعم دون مقابل لأننا نعرف كيف أخذ داعش مدينتهم ، وبعد تطويع الشباب يتم أخذ موافقة الحكومة الاتحادية بالبدء بعمليات التحرير لتطلب بدورها الدعم الجوي من التحالف الذي لن يكون له خيار غير دعم القوات العراقيه بموجب اتفاقية بغداد – واشنطن والاتفاقيات الدولية الأخيره لمحاربة تنظيم الدوله . وهذا هو أسلم الطرق وأسرعها لإنقاذ الأبرياء ، أما التعلق بالدور الأمريكي لدرجة الأحلام فهذا لن يزيد الأمور إلا تعقيدا على ألمحاصرين ولن يزيد إلا من الظهور الإعلامي لبعض شيوخ العشائر المبتهجين باجتماعاتهم مع الجانب الأمريكي أو الصديق كما يسمونهم رغم أن الكثير من هذه اللقاءات لا تعد شرعية برأي قانونيين ومراقبين يؤكدون ضرورة أن يوكل أمر تحرير الفلوجه وإنقاذ العوائل من الموت إلى أهل الإختصاص والمسؤولين المعنيين بذاك وليس لحفنة تجار وسياسين تاجروا بدماء أهل الفلوجة مرات عديدة منذ 2003 وحتى يومنا هذا .
مقالات اخرى للكاتب