تداخل الادوار وعدم وضوح المسؤوليات اربك الاوضاع في العراق فنرى مسؤولاً امنياً بمنصبه يتبنى موقفاً سياسيا ما . ووزير خدمي يطالب بموقف سياسي ينفعه بل وصل الامر ان يطالب شخصاً غارقاً بملذات الحياة لايعرف شيئا عن حال الفقير بتدويل قضية مكون رئيس بالبلاد حتى ادى تداخل المسؤوليات الى فوضى وعدم انظباط و ويبدو ان الامر سيزيد في محافظات دون غيرها كمحافظة الانبار التي ينطبق عليها المثل الشعبي (ما تعرف حماها من رجلها) فالكل يتحدث عن التحرير والكل يقود عجلة الاعمار ويتبنى قضية النازحين وهم فضلاء بيد اننا بحاجة كمواطنيين لمعرفة المسؤول حتى يحاسب ان قصر ويشكر ان ابدع اليس كذلك تحسب الامور ويبدو ان من سيحاسب اكثر ممن سيشكر خصوصا بعد ان ادى تحرير قواتنا الباسلة لزنكورة وابو طيبان والمناطق المحيطة بها لخروج الالف المواطنين من تلك الاحياء ليجدوا انفسهم بالعراء يلتحفون السماء ويفترشون الارض بلاء ماء وغذاء بسبب العجز الحكومي عن توفير مأوى لهم.
فأين السادة العظماء الذين يخرجون على شاشات التلفاز يوميا وهم يتحدثون عن خطط كفيلة باستيعاب المحررين من داعش . أين رجل المرحلة او صاحب القضية الذي يتجول ليلا بأحياء الرمادي متحدثا عن انجازات وخطط .
هل كانت خطته طبخ الطعام وسوط السوب ام حمل الاطفال امام كاميرات الفضائيات وهو يبكي على حالهم واين خطة السيد الوزير لابناء الرمادي التي شاهدناه يتجول فيها ببدلة رائعة وقيافة تؤكد انه مازال شاباً اين جهده لاستقبال اهالي زنكورة وابو طيبان وماهي خطته لاهالي هيت اين سيذهبون عند تحريرها ان اعدادهم كبيرة وستكون كارثة ان لم يحسب لذلك الحساب يا معالي الوزير وانت ايضا سيدي الكريم رئيس مجلس ألانبار اين انت يا رجل نحن مشتاقون لنرى فعلك واهلك بحاجة لذلك ولاسيما انت صاحب خبرة بالاعمار هل اثقلت السياسة تفكيرك ام حلاوة الموكب والمنصب أنساك كيف تجهز مخيماً لاطفال جائعين ونساء وشيوخ متعبين من الجوع وظلم الظالمين وماهي خططك وماالحل لهؤلاء المساكين .
وانتم يا علية القوم يا شيوخ العشائر المتعاقدي بعضكم مع مراسلين ببعض القنوات لينضمنوا اطلالتكم علينا بشعارات ووعود أفرحت قلوب مساكين مهجرين قبل ان يصابوا بخيبة الامل حينا لم يجدوكم جنبهم وهم بلا ماوى.
اما الكثير من اعضاء مجلس الانبار ومجالس الاقضية فناموا في اربيل وعمان وبغداد وشكرا لكم على الاقل انكم لم تزعجوا المهجرين بهتافات ومؤتمرات لا تتعدى كاميرات المصورين ولم تضايقوهم داخل خيمهم البالية بمواكبكم واصوات صافرات الانذار . فيما يبقى على محافظ الانبار وضع الخطط والحلول السريعة للناس المحررين من معارك التحرير ويبين لنا المسؤولون عن العمل وادوارهم ومن هم اصحاب المشاريع السياسية لنعرف الحقائق ويكشف لنا المقصرون ويبين ما قدمته أدارة المحافظة بشرح مفصل وليس بصور ينشرها محبوه على شبكات التواصل مع انها منشورات تطمئن عندما نراه في مقدمة مستقبلي اخواننا واخواتنا واطفال الانبار الفارين من جحيم المجرمين ويجب ان يكون توضيحه سريعا لنحل عقدة التداخل في الادوار ونحمل المسؤول مسؤولية التقصير .
مقالات اخرى للكاتب