Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الجيش سور .. لكن لمن
السبت, أيار 11, 2013
عبد الرحمن العاني


تساؤل ربما إجابته على طرف كل لسان، فقد اعتدنا صغارا وكبارا ان ننشد للجيش بأصوات صداحة:

الجيش سور للوطن

يحميه أيام المحن

أرواحنا أموالنا

تفدى له بلا ثمن

الجيش سور للوطن

لكننا نرى الجيش اليوم يخرج من هذه المهمة الوطنية الكبرى، تاركا أسوار الوطن وحدوده نهبا للمتصيدين، وغرضاً للتوسعيين ، على حساب أرضنا وسيادتنا وثرواتنا، فهناك إغارات في الجنوب، وأخرى في الشمال، الجيش غافل أو مبعد عنها، لينشغل في مهمات قوى الأمن الداخلي، فيطوق التظاهرات، ويتسور حول خيم المعتصمين، ويهاجم متى جاءت إشارة الهجوم فيقتل بلا هوادة أبناء شعبه.

مهمة لا نرجوها لجيشنا صاحب السفر الطويل، وان كان الامتداد مقطوع، لكن لنا في تأريخه عبرة، وفي صولاته التي دافع فيها عن حياض الوطن والأمة الأكبر ، مثل يحتذى به.

في الذاكرة حادثة دونتها أنامل مؤرخ العراق الراحل عبدالرزاق الحسني،حاولت ان اعثر على نصها، لكن مسعاي خاب، الا إن العبرة في الفكرة، كما يقولون.

ضابط برتبة مقدم، كان آمر فوج خلال العهد الملكي، جاءته الاوامر بتحريك قواته لتطويق تظاهرة، انتفاضة، لا أتذكر حقيقة، ماهي، المهم ان الواجب هو "التطويق" لا غير، يعني لا هجوم، ولا إطلاق للرصاص الحي، مع ان إمكانيات عمل من هذا النوع ممكن في ذلك الوقت من دون أن يعرف العالم ما حصل، لكن الضابط رد على مراجعه، انه أمر فوج في الجيش العراقي، مهمته حماية الوطن من عدو خارجي، وليس منع الناس من الخروج عن السلطة، وبالامكان الاستعانة بأجهزة الشرطة ، لأنه شأن داخلي، لا علاقة للجيش به.

وهكذا اعطى صورة حقيقية لمهمة الجيش الذي يعبر عن نفسه قبل ان نعبر نحن عنه بأنه سور للوطن.

ولعل المثال الاقرب، جيش مصر، الذي لم يلتفت الى السلطة عندما ثارت الجماهير على الحاكم، واصبح حامياً للثورة، وليس جلاداً لها.

ما نخشاه حقيقة ، ان يعتاد الجيش على حياة المدن، وتصبح يده طيعة في الضغط على الزناد في مواجهة الشعب، ويتحول إلى "سوط" للسلطة في معتقلاتها، وسور يحيط المدن والمخيمات لقمع الصوت والصورة، وإنهاء اي مظهر من مظاهر الديمقراطية والتعبير السلمي عن حرية الرأي، والمطالبة بالحقوق بصوت مسموع.

محزن ان نرى سيطرة وقد كتبت على بعض كتلها الكونكريتية التي تحيط بها عبارة: "الجيش سور للوطن"، فيما هي داخل حي أو مدينة، وتترك الحدود مشرعة، اي سور، وسور الوطن حدوده ، وثغوره، أم ان التغيير الذي شهدته البلاد، أعطى للجيش معنى آخر.

أعيدوا الجيش الى مكانه، ليسطر بطولاته خارج ساحات الإعتصام، والأزقة والبيوت الآمنة، حتى نعيد نحن انشودتنا الخالدة:

الجيش سور للوطن

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.35689
Total : 101