Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
لا خيار غير الوطن..
الأربعاء, حزيران 11, 2014
فرات المحسن

يتحدث الشاعر العظيم بابلو نيرودا عن حضوره نهاية العشرينات من القرن الماضي مؤتمرا لعموم الهند أفتتحه المهاتما غاندي فيصف الشاعر نيرودا نموذج المناضل غاندي، وجه ناعم لثعلب ذكي جدا ورجل عملي ومعلم ماهر وعالم خبير بالتكتيكات والمراوغة، وكانت الجماهير عند حضوره مثل تيار جارف لا ينتهي، تلمس بشكل طقوسي ديني، طرف بردته البيضاء وتصرخ باسمه.أما عن الشاب جواهر لال نهرو فيصفه بالأستاذ الذكي للثورة الهندية.
ولكن ما أثار فضول ودهشة وإعجاب الشاعر بابلو نيرودا هو ( سوبحاس شاندرا بوسه ــ Subhas Chandre Bose ) الذي حضر المؤتمر أيضا فيقول عنه نيرودا، بأنه العنيف المندفع ، عدو الامبريالية، الشخصية السياسية الساحرة لأبناء وطنه.
كان العنيف المندفع سوبحاس شاندرا قد أنظم في حرب عام 1914 إلى اليابانيين الذين غزو بلاده ، من أجل مقاومة الإمبراطورية البريطانية التي غزت الهند أيضا،وقد حكي أحد رفاقه للشاعر نيرودا كيف أعتقل سوبحاس شاندرا من قبل الانكليز وحوكم وأدين بالموت من قبل المحاكم البريطانية، حيث عد مجرما كونه أقترف الخيانة العظمى، ولكن بعد معركة قانونية توصل محاميه جواهر لال نهرو إلى الحصول على العفو عنه وعندها استحال شاندرا إلى بطل شعبي.
أثناء محاكمته قال سوبحاس شاندرا بوسه بانه وجماعته كانوا يوجهون بنادقهم إلى المحتل الياباني المحاصر وقتذاك، ولكنه بدا بالتساؤل لماذا، ونحن عند احتمالين؟ فأمرنا جنودنا إلى الوراء در، وصوبنا بنادقنا ضد القوات البريطانية الغازية.. القضية بالنسبة لنا كانت واضحة. كان اليابانيون غزاة عابرين ، بينما الانجليز كانوا قد قدموا ليكونوا غزاة خالدين .
مثل هذا التفكير الحاد الذكي الوطني دائما ما يرافق مفاصل مهمة في حياة الشعوب، ونجد له الأثر الفاعل في مفارق دروب النضال الدائم للشعوب الساعية نحو حرياتها وكرامتها حين تقف عند خط فاصل بين ما هو خاطئ وما هو صحيح، بين خيار الوطن المعافى ومصلحة الشعب وإنسانيته وكرامته وفي مواجهة احتمال ضياع الوطن ووضعه في قلب العاصفة ودفع أبنائه لموت عشوائي.
مثل تلك الخيارات تحتاج ليس فقط لصبر وأناة وحكمة بقدر ما تحتاج لأناس بواسل يترفعون عن الصغائر ويضعون حياة شعوبهم في كفة الميزان العليا بعيدا عن المزايدات الرخيصة والعواطف المنفلتة. أناس يدركون قيمة الحياة بكافة تجلياتها. قيمة الوطن الذي يتسامى بجراحه لأجل أبناءه. الوطن يحتاج أناس يتلمسون وجع شعبهم . يختبرون في جروح وأنين الشوارع والبيوت والحارات المنكوبة وطنيتهم وضمائرهم، عندها يتوقفون ليبصروا طريق الحقيقة الذي يدلهم على وجع وطن بسعة الرعب الذي يحيق به ولكنه يبقى أكبر من الجميع حتى وهو يعرض للعالم بمهابة أوجاعه.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45642
Total : 101