عندما تقول ان نوري المالكي يتستر على الفساد بعد ان اعترف بذلك وانه فاشل وقد اعترف بسوء الخدمات والأمن لا يعني أنك عدو له. عندما تقول ان أوباما اشد خطرا من جورج بوش على العالم لأنه استبدل قتل الناس بواسطة الامريكان بقتلهم بواسطة الإرهاب السعودي الوهابي وقد اعترف بذلك لا يعني أنك عدو له.
عندما تقول ان الغرب عنصري لان قططه وكلابه المدللة فوق البشر الآخرين ولأنه يقيم الدنيا ولا يعقدها إذا قتل أو توفي ابيض بحادث ولكنه يقتل الآخرين بالمئات لا يعني أنك عدو له. كلنا عنصريون بشكل او باخر بسبب القومية أو اللون أو الدين أو المذهب أو حتى المهنة ولكن العنصري الشريف يعتز (بعنصريته) بدون إيذاء الآخرين. هذه أمثلة ويوجد مثلها الكثير.
كشف الحقائق السيئة وخاصة عند من تحب ضروري لسببين: الأول تنبيه المخطئ لتصحيح خطئه وهذه نصيحة والثاني تحذير المجرم لحثّه على الكف عن أجرامه.
للأسف يخلط الكثيرون بين كشف الأخطاء والعداء بعضهم عن حسن نية واخرون عن غفلة واخرون لأنهم وعاظ سلاطين أو عبدة اصنام. من يخلط عن حسن نيّة لا تثريب عليه وعن غفلة يجب تنبيهه.
وعاظ السلاطين انتهازيون بالفطرة ولا يمكن علاجهم لأن ذلك مهنتهم ومصدر رزقهم. عبدة الاصنام نوعان أحدهما عن جهل والاخر عن ايمان وكلاهما استبدل اللات والعزى بأشخاص محليين ثبت فشلهم او بأشخاص من دول الغرب تيمّنا بهم أو بسبب الشعور بالنقص.
مقالات اخرى للكاتب