ببساطة متناهية فان المالكي يكره كل انسان ناجح وبالتالي فهو يحارب ويتهم ويندد ويفتري على كل انسان ناجح او فاهم او عالم لانه يشعر بحقيقته الدونية كونه انسان فاشل على كل المستويات وبالتالي لا يتحمل ان يرى او يسمع او يجالس او يشارك او يحاور او يتباحث مع اي انسان متخصص او كفؤ او ناجح .
وقبل ان اشرح سبب كرهه لاخواننا الاكراد فانني اود الاشارة الى ان المالكي لم يستطيع التعايش مع كل الكفاءات الاكاديمية و العلمية المتخصصة التي جاء هو بها الى مراكز او مناصب معينة وبالتالي تخلص منها في اقرب فرصة كونه كان يرى نفسه عاجزا عن مناقشتها او التباحث معها حول مهامها كونه نسي ان الانسان لا يمكن ان يعرف كل شيء ولكن لانه احاط نفسه بمجموعة جاهلة و امية وفارغة فانه لم يعد يحتمل ان يناقشه احد او يقول له بان ما طرحه غير صحيح ولا يمكن تطبيقه ولذلك لانرى اي شخصية محترمة حوله بل كلهم شخصيات هزيلة متملقة جاهلة وامية وعلى احسن الامور انتهازية تخرس لكي تنال ما تريد وبالتالي تخبط المالكي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وانسانيا .
فمثلا على المستوى الحزبي دبر مؤامرة ان يصبح الامين العام لانه كان يرى نفسه اقل بكثير من اعضاء المكتب السياسي بل حتى اعضاء الشورى ففعل فعلته واستحوذ على منصب الامين العام لا ليهين القيادات التاريخية ويبعدها فقط بل ليدمر الحزب نفسه وهو ما حدث فعلا .
اما علاقته بشركاءه الشيعة فهي اسوء من السيئة خصوصا مع المرجعية حيث خالفها في كل شيء وهمش بالفعل كل الشيعة الاخرين وقرب البعثيين و البعثيات ظنا منه انه سيستطيع النجاح ولكنه مني بفشل ذريع فخسر الشيعة وانهزم هو وفاز البعثيون .
اما كرهه للاكراد والذي توجه بالامس في اتهاماته لحكومة كردستان فسببه واحد وهو ان حكومة كردستان نجحت في ادارتها لكردستان وجعلت منها منطقة امنة مزدهرة يحج لها العراقيون في كل مناسبة ليقضوا اجمل الايام في وقت فشل المالكي فشلا ذريعا في ان يحقق ولو شبه امان في اي محافظة جنوبية شيعية كونه هو شيعيا حسب الظاهر وبالتالي يكره ان تستطيع كردستان بان تعيش حياة طبيعية ويزدهر اقتصادها وتؤمها الوفود الاقتصادية من كل انحاء العالم وتتطور مدنها بينما هو فشل في ان يجعل بغداد مدينة امنة او مزدهرة بل حتى منطقته الخضراء قاحلة وبالتالي لم يتحمل ان تنجح تجربة حاربها بكل ما يملك .
ما يثير عصبيته ( و الدليل خطابه الاخير وشكل وجهه المكفهر ) انه لا يستطيع ان يفرض قراراته المتخبطة و السيئة على كردستان فهو مثلا لا يستطيع ان يقيل حكومة كردستان ولا يستطيع اقالة وزير او وكيل او مدير عام او حتى موظف في حكومة كردستان كما يفعل مع المتخصصين و الكفاءات في بغداد وبالتالي يشعر بعجزه التام عن افشال نجاحات تتحقق في كردستان فيطلق غربانه البعثية لينالوا ويشتموا ويسبوا كردستان وحكومتها واهلها ، كما انه يشعر بان الاكراد يعيشون حياة هانئة ويحاولون تطويرمدنهم وحياتهم وهو ما يغيضه ويجعله عصبيا لانه لم يستطع ان يقدم ولو 1 في المائة مما قدمته حكومة كردستان لشعبها .
بكل بساطة انه لا يستطيع ان يعيش مع النجاح ويكره كل ناجح ومتفوق وكفؤ وهي عقدة اعتقد انها بدات معه منذ بداية حياته ولاسباب قد يعرفها اهله واقاربه .
اعذرونا ايها الاكراد بما يفعله بعض سفهاء الشيعة .
مقالات اخرى للكاتب