بين تمرد الشواف الذي حدث في الموصل نهاية خمسينيات القرن الماضي ضد الزعيم عبد الكريم قاسم وتنظيم داعش اوج شبه واختلاف كثيرة
حركة الشواف كانت حركة من داخل الجيش وكان مقر القيادة في الموصل بقيادة عبد الوهاب الشواف ضد الزعيم عبد الكريم قاسم وكان الوجه السياسي لهذا التمرد رئيس الوزراء الاسبق رشيد عالي الكيلاني الذي كان يرتبط بحركات وطرق صوفية كما يحدث مع عزة الدوري الذي يقود الطريقة النقشبندية وهذا احد اوجه التشابه بين الحركتين وان كان هناك بعض الاختلاف بين النقشبندية وداعش
وضباط الحرق الخاص يقودون العمليات العسكرية لداعش في الموصل ضد الجيش العراقي وهذا ما اوردته صحيفة التلغراف البريطانية حيث جاء في الافتتاحية مساعد البغدادي ضابط بالحرس الخاص برتبة لواء ومساعده الثاني برتبة مقدم بالاستخبارات العسكرية في الجيش السابق
اما الدعم الخارجي لحركة الشواف واضح وكان يأتي من مصر بقادة عبد الناصر ضد الزعيم والشعب العراقي حيث دعموا بكل الوسائل ومنها الصحافة وكان راديوا صوت العرب يهرج ليل نهار ضد العراق ويدعم الشواف
وتنظيم داعش مدعوم من دول اقليمية ليس حبا بداعش وانما بغضا بالشعب العراقي وكذلك دعم رجال الاعمال لهم و وسائل الاعلام التي تصف ارهابي داعش بالثوار والمجاهدين وغيرها من الاوصاف ويغضون الطرف عن جرائم التنظيم داخل العراق وخارجه
والاحقاد لها دور واضح ايضا في كلا الحركتين فضباط الشواف كانوا حاقدين على ابناء الطبقة الفقيرة على ابناء الجنوب الشروكية وكانوا يعتبرون الزعيم من الجنوب وهذا الوضع لا يرضيهم فهم يريدون استعباد ابناء الجنوب
اما داعش فحقدها مذهبي على ابناء الطائفة الشيعية وتوجب قتلهم
اما الطامة الكبرى فهو موقف الاكراد فهذا الموقف يختلف بين الزمنين ففي تمرد الشواف كان لهم موقف مشرف حيث دخل المسلحون الكورد الى الموصل مساندين الجيش العراقي للقضاء على التمرد وهذا موقف تاريخي يحسب لهم
اليوم فموقفهم متخاذل ان لم يكن داعم لداعش
كيف لاربيل ان تصبح ملاذ للبعث والارهاب هل نسى الكورد الجرائم التي ارتكبها البعث بحقهم
ام ان النفط الذي ظهر مؤخرا في اربيل غير المفاهيم والطمع في المناطق المتنازع عليها يبرر دعم المجرمين.
مقالات اخرى للكاتب