تعاني غالبية الشعوب المتخلفة والشعوب العربية منها والشعب العراقي على وجه التحديد من مشكلة كبيرة هي مشكلة تقديس القائد السياسي وتقديس رجل الدين بغض النظر عن المبادئ التي يحملها هذا القائد والاهداف التي يسعى الى تحقيقها وهل انحرف هذا القائد عن المبادئ التي ينادي بها ام لا هذا الامر لا يهمل الاتباع لا من قريب ولا من بعيد لان هؤلاء الاشخاص قد صودر عقلهم ووضع داخل صندوق التقديس المغلق واصبحوا مجرد دمية يتلاعب بهم القائد السياسي او الديني كيفما يريد ومتى ما شاء
يعيش المواطن العراقي في حالة بائسة جدا من تردي الوضع الامني بالبلاد واحتلال التنظيمات الارهابية لثلث الاراضي العراقية تقريبا كذلك تردي الوضع الاقتصادي فالانتاج الصناعي شببه متوقف وانتاج زراعي ضعيف جدا والعراق يستورد غدائه ولباسه وكافة احتياجاته الاخرى من خارج البلاد اما وضع الخدمات العامة فحدث ولا حرج سوء الخدمات المقدمة من قبل الحكومة رغم انفاق مليارات الدولارات التي هدرت واختلست من قبل بعض القادة السياسيين الذين يدعمهم بعض رجال الدين ترى وتسمع المواطن العراقي يسب ويشتم الطبقة السياسية الحاكمة وهو بالحقيقة لايسب كل القادة انما يسب من يعارض قائده المقدس فالذي يسب وزير في وزراة ما اعلم ان هذا الوزير ليس من حزب قائده المقدس لو كان الوزير من حزب الذي ينتمي اليه لاستقتل في الدفاع عنه حتى لو كان يعلم بفساده واختلاسه للمال العام ويبرر ذلك بكل التبريرات
بوجود ثقافة التقديس والعبودية للقائد والتي يدين بها غالبية الشعب العراقي لا يمكن القيام بثورة او على الاقل اصلاحات من اجل بناء دولة عادلة تحترم المواطن تحترم حقوق الانسان نحن بحاجة ماسة للتخلص من ثقافة التقديس والعبودية للقائد السياسي والديني بجاجة الى الاعتراض المنطقي والنقد البناء للقائد ولرجل الدين ويحاسب الجمهور قائده اذا اخطأ او خرج عن المبادئ التي كان ينادي بها متى ما وصل المواطن الى التحرر من العبودية والتقديس نكون امام شعب قادر على بناء دولة متقدمة .
مقالات اخرى للكاتب