Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ما بين العيد والعيد بغداد بلا عيد
الأحد, أيلول 11, 2016
علي العبيدي

في كل سنة يمر علينا العيد نتمنى ان تزول سحابة الظلم عن بلد مازال يزأر كالاسد في غابة مليئة بالوحوش البشرية التي دمرت وخربت وهجرت وقتلت الاف الابرياء اما من بقي منهم  مازالو يتمردون على موت مبرمج.

هل يحق لنا ان نفرح؟؟ هل يحق لنا ان نستمتع بالمناسبة الرباينة واخوتنا يعيشون قسوة الجوع والعطش تحت جحيم الشمس التي تجلد الوجوه وسط العراء ؟ كيف لنا ان نفرح ونحن نشاهدهم يكابدون من اجل البقاء ، يحلمون بجسرالعودة ؟  كيف لنا ان نفرح ونحن نرى صور الاطفال الذين اودى بهم سوء التغذية الى الوفاة ، اما الثواكل فالخيبة تكوي قلوبهن وبكائهن يسيل الى الداخل.

الالآم تعصرني حينما اتذكر اولئك الذين يعانون بصمت في العراء وماذا بوسعهم ان يفعلوا حتى مظاهر البهجة والسرور غابت عن وجوههم .

باي حال عدت ياعيد ويكاد لا يخلو بيت من الحزن على فقدان شباب كالازهار النظرة ودمائهم تراق هنا وهناك في بلد كتب عليه ان يكون منكوبا وتعصف به الاحزان كلما اقتربت مناسبة من الممكن ان توحدهم وتزرع المحبة فيهم من جديد ، تعترض غربان الشر فرحتهم وتحوله الى فاجعة ، فما حصل بمنطقة الكرادة من تفجيرات ليس ببعيد الاول مع اقتراب عيد الفطرالمبارك اما الثاني جاء قبل ايام من عيد الاضحى راح ضحيتها مئات الاشخاص بين شهيد وجريح ، تلك التفجيرات التي صادرت بالارواح البريئة من اجسادها اثناء تواجدهم هناك للتسوق استعدادا للعيد الذي لم يكونوا حاضريه ، كذلك كان لعدد من مناطق بغداد نصيبا ايضا من تلك الانفجارات الدموية منها التفجير الذي وقع بالقرب من مول النخيل في شارع فلسطين ليضيف حزنا اخر على بيوت العراقيين .

واقع حال اصحبنا نداويه بدمعة خرساء على وطن تشوه بماء النار وفقد ملامحه نهايك عن ردود الافعال المخزية حيال اي حادثة،مجرد كلام منمق تختفي اثاره بعد فترة قليلة وسط توالي الاحداث باسرع من قدرتها على الاستيعاب.

لا اريد انغص عليكم فرحة العيد لكننا اما واقع لابد ان نعترف بوجوده نهايك عن افتقاد الناس لكافة معاني الفرح والبهجة اما احلامهم اجهضت رغما عنهم بسبب ماكنة الانفجارات والنزوح وقلة ذات اليد التي لم ترأف بهم ، اما الحسرة والالم كل ماتبقى لهم من العيد ، اذ لم يعد كل شي كما كان  فالخوف وعدم ثقة الناس ببعضهم والصراعات السياسية والطائفية افسدت النسيج الاجتماعي وتحولت تلك الطقوس الحميمية والتقاليد المميزة ابتداء باستقبال المهنئين من الاهل والاصدقاء وانتهاء بجمالية الاطفال وهم يلعبون ببراءة ابتهاجا بهذه المناسبة وبالرغم من تلك الاحباطات واستهداف الظالمين لكافة مساحات الحياة الا ان في تلك البلاد حياة تستمر وتمضي حتى وان غلفها الدخان والدم .

إلى كل ام ثكلى فقدت غال عليها إلى كل يتم فقد أبويه إلى كل شخص هجر من دياره  كل عام وأنتم بالف بخير.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44102
Total : 101