في كل مكان اخذ ينتشر مصطلح (56) ففي البداية استفسرت عن هذا الرقم لانه مصطلح جديد في الساحة العراقية ولم اعرف مالمقصود به وبعدها تبين لي ان هذا الرقم (56) مشتق من المادة (456) من قانون العقوبات العراق وهي نصب واحتيال .
فمع شديد الاسف في السنوات الاخيرة كثرت حالات النصب والاحتيال بشكل غير طبيعي وغير مالوف في مجتمعنا العراقي الاصيل. فتجد ان هذه الزمر اليوم تتفنن في التصنع والتمثيل بين ابناء شعبنا الطيبون الذين عاشوا على سجيتهم بطيبة لامثيل لها في كل شعوب العالم ويشهد لها التاريخ على مر العصور .
ان مشكلة هذا النفر الظال هو انه يفكر بكل الاساليب للتقرب من الناس الطيبين وكسب مودتهم ويتصنع امامهم زورا وبهتانا بالعفة والكرامة والنزاهة وانتمائه العشائري والتزامه بالدين والدين منهم براء وبعد ان يؤمن الجو المطلوب ويوفر له الامان والثقة في نفوس الناس الطيبون باخلاقهم وعفتهم يعمل هؤلاء على طعنهم في الظهر بكل قسوة وبدون اي رحمة بسكاكين الغدر والعدوان من خلال انقضاضهم على كل القيم والاخلاق من اجل الحصول على اموال الغير لاشباع رغباتهم الباطلة من خلال الـتزوير وخيانة الامانة فهم مستعدون ان يقسموا باغلظ القسم وبدون وجل وخوف من الخالق ليفندوا الحقيقة وليتستروا على اعمالهم القذرة.
ان هؤلاء المنحطين والفاسدين يتصورون ان عملهم هذا بانه شجاعة وهم يعلمون حق المعرفة بانه العكس لانهم جبناء شيمتهم الغدر والغش والتسويف يتحدثون فيما بينهم بانهم رجال وهم اضعف من اشباه الرجال في مفاهيم الرجوله لانهم يتشدقون بانهم يستطيعون ان يجعلوا الحق باطل والباطل حقاً وان يجعلوا اللون الابيض اسود وبالعكس من خلال تقمصهم لادوارهم المسرحية المتفننة باحدث اساليب الكذب وتزوير الحقائق فترى هذا النفر الظال يتوسل الكذب ليبرر ويبرر لنفسه السرقة وخيانة الامانة من خلال تجاوزهم على حقوق الاخرين .
انني اتعجب على وجود هذه الزمر المجرمة في مجتمعنا العراقي الاصيل وهنــــاك اليوم الكثير من الشرفاء من ابناء شعبنا الطيب الذين تقدم لهم المال كمساعدة وبطيبة خاطر ومحبة من القلب فيرفضون قبوله لانهم يشـــــــعرون من وجدانهم انهم يستطيعون تدبير امورهم المالية معتمدين على دخلهم البسيط وبنفس الوقت اتعجب على زمر ظاله تتبع كل الاساليب المرفــــوضة في كل الديانات والمجتمعات من اجل الحصول على اموال الغير بالغش والتزوير والقتل انها مفارقة كبيرة في عصرنا هذا الذي اصبح كل محتال يختلق لنفسه الف عذر وعذر ليقنع نفسه بانه فعل الصواب.
ونقول لكل الضالين بان الحق كالزيت يطفو دائما وان الامانة تجلب الرزق والخيانة تجلب الفقر.
وهـــــنا نذكر كل من يحمل صفة (56) ويتحايل على الناس ان مصيره الاول والاخير هو سقوطه في قاع الرذيلة وسيحاسبه القضاء العراقي العــادل اشد حساب حماية ووفاء للطيبين والخيرين من ابناء شعبنا الغالي.
مقالات اخرى للكاتب