Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
هدية القمصان
الأربعاء, تشرين الثاني 11, 2015
سمير عطا الله

لعل الظاهرة عامة: هذا القرن لا يحمل إلى الآن أسماء الكثير من كبار الشعراء. القرن الماضي كان مدهًشا وبديًعا: بابلو نيرودا. تي إس إيليوت. عزرا باوند. سان جون بيرس. بورخيس. لوركا. روبرت سنو. والاس ستيفنسن. فيليب لاركن. أودن. الآيرلنديون. وآنا أخماتوفا. كانت للشعر أمسيات وأصدقاء ولقاءات ومهرجانات. وأعني بالمهرجان الاحتفال بالقصيدة٬ لا بالزعيم. لا أعرف لماذا لم يعد هناك أحد من هؤلاء اليوم. لماذا لا تزال روسيا من دون بوشكين آخر. من دون أخماتوفا أخرى. لماذا الإنجليزية من دون إيليوت آخر. لماذا الإسبانية الغنائية من دون شيء من بابلو نيرودا؟ أي شيء. حدث لي شيء مبهج هذا الصيف. دخلت متجًرا للقمصان ورحت أبحث على رفوفه. وتقدمت مني صاحبة المخزن٬ قائلة بإسبانية لم يصعب علّي فهمها: إذا اشتريت فوق المائة يورو٬ لك من المحل هدية: خمس قصائد مزينة بالرسوم لبابلو نيرودا. كم كانت القصائد لذيذة. لم أفهم المعاني٬ لكنني تخيلت نيرودا يلقيها أمام منزله على المحيط الهادي. تخيلت وقعها وتقاسيمها والحداء الجميل. كان نيرودا يكتب للمستقبل. وليس صحيًحا٬ ليس تماًما٬ ما قالته أخماتوفا من أن الشعراء لا يكتبون إلا عن الماضي. عن الطفولة والشقاء ورفوف الطيور العابرة. قالت ذلك في يأسها العظيم والمبدع٬ حين رفضت مغادرة لينينغراد بعد الحصار الوحشي الذي ضربه حولها النازيون: «كيف أغادر هذه المدينة الجميلة وفيها أعمدة الجمال ومدافن أجدادي». رفضت أن تغادر الاتحاد السوفياتي مثل نابوكوف وسولجنتسين. وعاشت من الترجمة٬ حينُيسمح لها بذلك. وعندما زارها أحد الأصدقاء القدامى قالت في خجل: «سامحني٬ ليس لدي ما أقدمه لك سوى البطاطا المسلوقة». ولم يكن في ردهتها سوى طاولة عارية وأربعة كراسي. إلى أي عالم يأخذك شعر أخماتوفا. إلى أي طبقة من طبقات النشوة والندى؟ كتب يوًما أن الروس أسياد الرواية في العالم. ولكن ماذا عن بوشكين وأخماتوفا٬ المرأة التي أخذوا زوجها إلى الإعدام وابنها إلى سيبيريا؟ عشر سنين في سيبيريا. عندماُمنحت الدكتوراه الفخرية في أكسفورد عام 1965 ظن الغرب أنها لن تعود إلى شقة البطاطا المسلوقة والكراسي الأربعة. لكنها أصرت على العودة٬ بعكس ابنة ستالين التي هربت من ظل والدها. كم يغَّبط الروس على شعرائهم. على كّتابهم. على مسرحهم. على متاحفهم ورسومهم. ذلك هو العالم الذي رفضت أخماتوفا أن تغادره. عالمها الذي كتبت فيه «بطل بلا قصيدة» و«مرثاة موسيقية» وتحولت إلى رمز من رموز روسيا. ليس بوشكين طيًفا٬ لكن هل قليل أن يكون الشعر أخماتوفا؟

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48186
Total : 101