Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
المقدمات والنتائج في قراءة مبكرة للانتخابات الأمريكية (1)
الجمعة, تشرين الثاني 11, 2016
عباس علي العلي



الذين يتهمون المتابعين للأنتخابات الأمريكية بعد الجدية وأضاعة الوقت بلا ثمن لأن الأمور محسوم مسبقا وأن ما يجري هو مجرد تمرين يجري كل أربع سنوات لمسرحية مكررة ومملة، أستطيع أن أصفهم مثل تلك النعامة التي تدفن رأسها بالرمال وتترك مؤخرتها مكشوفة ليراها حتى الأعمى، الانتخابات الأمريكية ليست شنا أمريكيا بحتا، ولم تكن في يوم من الأيام منعزلة عن ما يدور من تحولات تأريخية في سيرورة التطورات العالمية في كل المجالات، بل يمكن القول وبتجرد من لا يعرف حركة الرأي السياسي الأمريكي شعبيا ومؤسساتيا وأعلاميا لا يستطيع أن يفهم ما يدور في العالم، بل أكثر من ذلك من ليس له أطلاع حقيقي في البنية الفكرية السياسية الأمريكية لا يفقه بالسياسة والأجتماع والأقتصاد إلا بحدود ما يفهم بائع الفحم في قريتي النائية عن نظريات الفيزياء الكونية وحقيقة ما يجري في عالم ما بعد المعرفة.
السياسة العالمية بالحقيقة ليست مجرد منظومة من التفاعلات البينية لا يمكن الفصل بين أحداثها ولا بين شخوصها لأن قوانينها واحدة ونتائجها متراكمة، بل أكبر من كونها مؤسسة عامة إنها نتاج تأريخي متراكم ومحكوم بالسنة التاريخية التي لا تخرج عن ثوابتها بليبرالية أو تخضع للتغيرات خارج أصوليتها المعتادة، فيها لا يولد حدث من فراغ ولا ينشأ توجه سياسي أو فكري بمعزل عن هذه المنظومة، قد يكون هناك معلن من قوانين الحركة وتفاعلات صنع الحدث وهناك مضمر في العمل السياسي الدولي، ولكنه أيضا محكوم بفلسفة واضحة وممكن قرائتها وفك شفراتها من خلال ربط الأحداث بالعلل والأسباب، النظر في كيفية ميلاد الحدث ونشأته وتطوراته ممكن معرفة السيرورة فيه من خلال فهم ديناميكية العمل وسبر مجريات القديم والمعتاد في العمل السياسي وفهمها على أنها مجموعة قوانين منظمة ومنسقة، المقدمات دوما تصلك بالنتائج شرط أن تتابع الخطوط بدقة وأن لا تسقط ذاتياتك وقراءاتك الشخصية وتمنياتك على ما يدور.
المهم تابعنا أو لم نتابع فنحن الخاسرون حينما لا نكون جزأ مهمة من القضية السياسية العالمية ليس بصفتنا بضاعة تباع وتشترى ولكن بوصفنا جزء من الحركة ومن قانون صنع الحركة، وبوصفنا رقم مؤثر له قيمة وحساب ويجب أن يملك رؤية واضحة لدوره ووزنه في اللعبة السياسية العالمية، ونحن كعرب أقول بالتخصيص وعلى العموم فيما يخص المسلمين كوحدة تعريفية في تقسيم المجتمع الدولي علينا أن ندرك الحقيقة المرة، وحدهم الذين يملكون قرارهم ولديهم مجتمع منظم ومسئول وقيادات تحمل روح المجتمع هم من يخصص لهم من مقاعد الفائزين، أما الذين ينتظرون الريح المناسبة فقط كي تدفع بأشرعتهم والحظ شعارهم ولعل وعسى والذين ينفقون مصدر قوتهم على المعجزة الغيبية في أن تتغير سيرورة التاريخ لصالحهم، اولئك لا عزاء لهم في عالم السياسة والمال والاقتصاد والقوة المهيمنة ومقاعدهم لا تعد ولا تحسب لها حساب، العرب في جميع الأحوال لي أكثر من قيمة الصفر الكبير جدا على الشمال دوما.
الأن وقد هدأت الأصوات وأرتخت العضلات المشدودة التي كانت تراقب وتحلل وتقيس وتزن الأمور وفقا لمعطيات المنطق، طبعا لكل واحد منطق خاص ولديه معاييره الخاصة ويرسم الأحداث المقبلة وفقا لقراءات وتوقعات السيرورة والقانون السياسي، فقد بان الخيط الأبيض من الخيط الأسود وأتضحت صورة القادم الجديد الذي لم يكن متوقعا له الوصول بناء على قراءات رسمت لنفسها منطق مغاير، منهم من ربط القادم بالرغبة الدولية في بقاء الديمقراطيين في السلطة لتثبيت الواقع السياسي العالمي على وجهه التقليدي، وأيضا خوفا من القادم الجمهوري الذي يعلن صباحا مساء تمرده على الصورة الجمهورية المعتادة، أيضا بنى أخرون قراءاتهم على فرضية أن المجتمع الأمريكي مجتمع مهووس بالقيم المحافظة وبالتالي فوز ترامب سيكون مغامرة غير محمودة بل وشبه مستحيلة في ظل العقلية الأمريكية المنطقية.
البعض كان يتمنى فوز كلينتون كونها تملك رصيدا سياسيا معتبرا وذو تجربة متراكمة تفهم المنطق السياسي العالمي لكونها زوجة رئيس سابق ومرشحة رئاسة سابقة ووزير خارجية تركت بصمات مهمة على واقع الحركة الدولية في شقيها السياسي والعسكري، ليس بالأمنيات والتمنيات يمكن بناء رؤية واقعية لسيرورة الحدث بمعزل عن قوة القانون المنطقي، مما تجاهله الإعلاميون خاصة والذي كانت أمنيتهم محصورة في فوز السيدة كلنتون، أن المجتمع الأمريكي ليس مجتمعا محافظا وأخلاقيا بالدرجة التي يصيغها الأعلام الأمريكي، بل المجتمع الأمريكي مجتمع تجريبي ذو ميول سرعان ما تتبدل مع تبدل الميول الأقتصادية التي تتحكم بعقل المؤسسة الأمريكية في صناعة الرفاهية الأمريكية، فمهما قدمت السياسة للأقتصاد فالشعب الأمريكي يتطلع للتجريب ويحاول دوما تغيير الطاقم في كل مرة، لأكتشاف ما هو أكثر ثراء في تجربته مع أقتصاد رفاهي وليس أقتصاد حر فقط.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45326
Total : 101