Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حوار صامت 6
الأحد, كانون الأول 11, 2016
عباس علي العلي


ح6
سؤال _ بعيدا عن السياسة والفكر المعرفي ماذا نفهم من الدين أو ماذا نريد منه أو يريد لنا أن يقول؟
أنا _ أولا الدين فيما أرى ليس له غاية محددة يريد ان يصل لها أو يتجه نحوها تلقائيا حتى يمكننا أن نقول ماذا يريد أو ما هي الوجهة القادمة، الدين عبارة عن خطوط عامة إرشادية تماشي قدرة العقل على أن ينفعل بها زمانيا ومكانيا ليكون أفضل في مجال التفكر والتدبر وليس أكثر من ذلك، بمعنى أخر أن الدين أي دين كان ليس له غاية حتمية تنتهي بأنتهاء تحققها على الوجه الكامل، هذا لأن الإنسان أصلا بطبيعته ميال للحركة وميال لأكتشاف المعرفة حتى لو كانت خيالية ، هذا من جهة كونية الإنسان المتدين الذي يفهم قيمة ووجود الدين، أما من جهة أصل الفكرة فالدين الذي هو خطاب عاقل لعاقل لا يقف عند حد معين ليعجز عن الحركة فهو دائم الحركة مع دوام وجود الديان وأبديته المطلقة ، هذا يعني أن الأفكار المتعلقة بنهاية العالم بنهاية تطبيق الدين مجرد تخمينات وضعية لم يقل بشأنها الله شيئا مماثلا ولكنه أشار إلى حتمية أنتصار الإشاءة الربانية أخيرا وفشل الباطل في أن يرسخ تمرده على الحق.
سؤال _ هل أعطينا القرآن الكريم كمسلمين حقه الواجب أو نجحنا في فهمه تماما؟
أنا _ مع الأسف الشديد أستطيع الجزم قولا أن أول ضحايا المسلمين هو القرآن الكريم، الكتاب الناطق الذي لم يستنطق، والسفر العميق والبحر الزاخر المليء بالجواهر العقلية والفكرية تعرض فقط للتصوير والزخرفة والحفظ والمباراة في ترتيله والأستماع لنغمات المنشدين، القرآن الكريم ليس مجموعة ترانيم حزينة ولا طرب للنفوس الأنيسة الهدف منه التنفيس عن إشكالياتنا الحياتية البسيطة، إنها أعظم رسالة من رسائل العاقل المطلق للإنسان العاقل النامي كي يفهم أن الوجود تجربة وفهم وبناء وفرصة لا تتكرر، فمن لا يفهم الكلام بهذا المعنى العميق والأصيل لا قيمة لحفظه وقراءته دون تدبر وتمعن وأمتحان.
سؤال _ تقول إن أول الضحايا كتاب الله هل من توسيع بالمفهوم ومدى خطورة هذه الجريمة؟
أنا _ عندما يقول النص {أن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم} يعني بذلك أن القرآن الكريم أداة من أدوات الرقي القويم، الرقي الذي يجعل من المؤمن به على درجة عالية من الفهم المستقيم الذي لا يمكن أن ينافسه رقي أخر، بالنتيجة لا بد أن نفهم لماذا خص الله كتابه بهذه المنزلة؟ هذا السؤال الأول والسؤال الثاني هل حقيقة نقلنا القرآن للتي هي أقوم؟ الفشل كان فينا أم في القرآن؟ الأجابة المنصفة هي التي تحدد أمرين الأول أننا والقرآن في طريقين مختلفين، هو لم ينجح في هدايتنا ونحن لم ننجح في فهمه وتبني منطقه وبالتالي لا بد أن هناك إشكالية ما، النقطة الأخرى التي مع كل تمسكنا بالقرآن في الصورة التي نشاهدها ونعيشها يعني مع الفشل أننا في لم نحترم القرآن ونريد من حيث لا نعلم أن نحرف كلام الله أو على الأقل نجسد فشل مقولته هذه بأختيارنا طريقا أخر لا يهدي للتي هي أقوم، هذا جانب مهم من جوانب جريمتنا ضد القرآن الكريم وللكلام فيه تفاصيل أعمق.
سؤال _ هل يعني الحال هذا أن نعود للقرآن مرة أخرى ليهدينا بعد أن أضلنا الكهنة ورجال المعبد؟ وهل يقبل هؤلاء بأن نصفهم بالمجرمين الذين فصلوا بين القرآن وبين الناس عندما وضعوا أنفسهم بوابة دخول وخروج بين الإثنين؟
أنا _ عندما يعود الوعي لوضعه الطبيعي ليس شرطا أن الجميع عليهم الرجوع للقرآن لإعادة ما فات، يكفي أن يتخصص البعض ممن يؤمن به على أنه طريق هداية وليس كتابا للخيرة والفأل أو لقراءة الفاتحة على أرواح الموتى أو سيفا بيد كهنة المعبد لنصرة السلطان أو خذلان فلان، عندها سيعود المجتمع بالنتيجة إلى رشده إلى صراط الله القويم، الخشية ليست في العودة الى كتاب الله وإنما الخشية أن يعود المجرمون إلى ذات اللعبة الكهنوتية ويمارسون التحريف التضليل باسم الله وتحريم المحلل وتحليل المحرم بقراءات أعتباطية ما أنزل الله بها من سلطان.
سؤال _ في تحديد مركز جدا هل للدين صلة في نشوء ظاهرة ذكورية المجتمع أو بمعنى أصح هل ذكورية الرب والنبي والكتاب والنص في (تذكير العقيدة وتذكير الإيمان وتذكير العبادة) لذا فما يطرح من حس ذكوري في مفاهيم الدين يعود لهذه الذكورية.
أنا _ عندما تكون اللغة أو ما يسميها النص الديني اللسان هو صيغة عن تفكير الأمة لا بد أن تنتقل ثقافة هذه اللغة للنص، تماما مثل ما تنتقل طريقة التعبير عن الأشياء حسب نمطية اللغة إلى عقلية الفرد باللا وعي الجمعي، اللسان العربي (الغير مبين) وعلى سبيل التنبيه فقط مثلا مازال يشتق جذر اللغة للتعبير عنه، ولو رجعنا إلى جذر اللغة وكيف كان العرب يتداولون المعنى ودلالاته الأصلية التي هي من اللغو أو من اللغي لوجدنا أن اللسان العربي المبين ذم هذا الجذر لأنه يشير من جهة أخرى إلى أن معنى اللغو لا يساير تماما مفهوم اللسان ولا يعبر عنه، إذا الذكورية التي جاءت وتولدت وأستوطنت المفاهيم الدينية ليست من أصل مرادات الدين بل هي نتيجة صب هذا الدين في وعاء شكله ذكوري وهو اللسان العربي.
سؤال _ ولكن القرآن حرر اللسان العربي من الكثير من المظاهر التي سماها النص الديني باللحود، لماذا لم ينجح بتحريره من هذه الذكورية أذن؟
أنا _ صحيح أن الإسلام فرق بين اللسانين بناء على درجة البيان والتبيين ولكن في حدود ما هو ضروري للتفريق بين القصدية الربانية من النص والواقع المعرفي، ويبقى نظام اللغة هو نفس نمط المجتمع والمعبر بحق عن شكليته، فلو غير القرآن الكريم النظام الصوتي والدلالي للسلن العربي لأحتاج العرب إلى مترجم يبين لهم مقاصد النص ووجهته المعرفية، وهنا نكون أما ملاحظتين الأولى أنه خلافا للقاعدة الواردة في القرآن الكريم أن الله يبعث في كل أمة رسولا بلسانها تحديدا، والثانية أستحالة مع الوقت القصير للرسالة أن ينشأ في أمة لسان أخر يخالف ما أعتادوا عليه وما يتطلب ذلك من معطيات ومقدمات ووسائل ومسائل لتثبيت فهمهم أولا لمتطلبات اللسان ثم من خلال هذا يعبرون وينتقلون إلى فهم الرسالة والدين الجديد، وهذا التفكير فيه العبثية والخيالية أوضح من عين الشمس، المهم أن القرآن الكريم طور الفهم وطور الضروري مما يمكن أن يساهم في أشاعة فكر الدين الجديد الذي لم يعرف العرب من قبله دين أو عقيدة مستقلة.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44953
Total : 101