مقتطف من حديث الإمام عليّ عليه السّلام {{ مُجالَسَةُ الأَشرارِ تورِثُ سوءَ الظَّنِّ بِالأَخيارِ }} أخذ بي هذا المطلع من حديث أمير المؤمنين ع الى التأمل بالمجالسة وتحت اي بعد تنضوي هذه المجالسة .. ؟ ففي البدء أُحب أن أُبين مضمون هذا المقتطف من الحديث الشريف .. حيث يشير أمام المتقين الى اثر المجالسة وما يترتب عليها من اثار وما هو اثر وجودك في ذلك المجلس الشر إن كنت ضمن أجوائه .. ويقصد بالأشرار فالشر هو الوصف العمومي لأي عمل منكر يرفضه الله ورسولهُ والمؤمنون وفيه ضرر بالناس جسداً وفكراً وروحاً ومادة ..؟ فجليس الشر حتماً سيتأثر سلباً بسوء الظن بالاخيار وذلك مما يبثة ذلك الشر في اذهان الجلساء الا ممن رحم ربي والراسخ في ايمانه وممن يحمل رسالة ضمير تحضر لتكون شاخصاً لرد الشر .....؟؟! ومما دعاني ان اكتب وأُشير الى هذا الحزء من حديث الأمام .. فقد وقع امام ذهني !! ما يخوضة الناس اليوم وبالتحديد أُحب أن أتناول مواقع التواصل الاجتماعي .. !!؟ حيث انها تنضوي تحت عنوان المجالس ..؟ وهذه المجالس منها مجالس الخير وهذا ليس محط بحثنا .. ومنها مجالس الشر وهنا بيت القصيد .. !؟ حيث اني أرى اليوم الكثير من الكروبات متنوعة التوجهات ومتعددة المناهل والمشارب الفكرية .. منها العلمانية والشيوعيه والانفتاحية والاسلامية المتطرفة و الألحادية ومنها التي لا تعرف مسارها ولا توجهها سوى مقصد الفسوق !! وجدير بالذكر ان نشير الى الكروبات الموجهه بأجندات ومناهج الشر التي تديرها أيادي الطابور الخامس وأيادي الخبث بأسلوب أحترافي ممنهج .. وهي الأكثر نجاح واكثر تأثير في طوفان الجهلة الرعاع الذين لايعون في اي وحل من المجالس هم ..! فوجدت حين متابعتي ان هناك حملة شعواء تدار بقصد ممنهج من أيادي خفية .. وأخرى دون قصد الا أن الشر ( الشيطان ) هو الذي يدير كادرها والعاملين والمشاركين فيها .. ....!! وهذه الحملة همها ومهمومها هو تسقيط الاسلام وتسقيط المؤمنين وتسقيط رجال الدين وتسقيط الحوزة العلمية الشريفة ... وكذلك وجدت منها همها تسقيط الحشد الشعبي المقدس ... وكذلك منهم من يشتغل على تسقيط القضية الحسينية والشعار الحسينة المحترمة ... وهنا لا اقصد الدخيل من الشعائر المنبوذة من الحوزة والشرع بل هذه الامور الدخيلة والمفتعلة بعنوان شعائر انماهي ايضاً تكمل تلك الحملات في الكروبات للتسقيط ..!؟ فهنا ما يجب على كل جليس مؤمن خَير في اي كروب مغرض او فاسد ... ان كان بمستوى التأثر السلبي الذي يجعله يسيء الظن بالاخيار من كثرة التسقيط .. فواجب علية ان ينسحب من مجالس الشر هذه .... واما ان كان هو من اهل الثبات وذو عقل واعي وممكن ان يكون مؤثر أيجاباً بالتصدي وتفنيد التسقيطات التي يُقصد بها الخيرين ، ووجوده هنا هو من يحدده هل فيه منفعة كي يقرأ افكار الاشرار كيف يريدون النيل من الاخيار والمؤمنين فعلية ان يكون في أُهبة الأستعداد ويملىء قلمه ذخيرة من المعرفة والحجج الدامغة وأسلوب التأثير في دحض الأباطيل كي يكون عامل من عمال الله .. فهنا هو التكليف الواجب على المؤمن الواعي الدارك لما يقوم به لألايتمكن منه أهل مجالس الشر بل هو من سيكون رمحاً شاخصاً يمزق أباطيلهم وأكاذيبهم .. حيث عليك ان تكشف الغايات حتى تدرك كيف تكون من الله . وأختم في حديث سيد البلغاء والمتكلمين الإمام عليّ عليه السّلام بقوله {{ لا تَرغَبَنَّ في مَوَدَّةِ مَن لَم تَكشِفهُ }}..
مقالات اخرى للكاتب