Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
جلجامش: أجمل كتب العام الماضي
الاثنين, كانون الثاني 12, 2015
حسين عبد الزهرة مجيد

الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يعيش بين الأموات ذلك أن الموت صديقه الدائم، وإن عزّ عليه الصديق الميت، فلابد من أن يخترع له واحداً، يزين قبره بين الحين والحين بالحناء والبخور ويرى في الضريح الذي أمامه سلامة العقبى. ويقال إن الملوك وأوليائهم جالّون عن الصداقة، ولا تصح لهم أحكامها. أما الوفاء فقليل في أهل العلم وأصحاب القلم، ونادر جداً قول الثناء في الأصدقاء. وقد جاء في الذكر الحكيم: فما لنا من شافعين ولا صديقٍ حميم.
ولو نظرنا إلى ما كتب في الصديق فلا نجد غير كتاب أرسطو وكتاب التوحيدي في الصداقة والصديق. فهناك الآباء، والأبناء، والجيران، وكل الأقرباء، أما الصديق فلا يرد له ذكر. ويمكن القول إن العصر الجاهلي هو عصر تراجيدي، إغريقي الصفات. وهذا باختصار شديد كي نعود إلى كتابنا الذي كتب قبل أربعة آلاف عام في ملحمتنا الخالدة، جلجامش. والكتاب الذي بين أيدينا اليوم كتبته الصينية يايون لي، وأهميته أنه مكتوب للأولاد، بينما نحن اليوم جهلاء بقصتنا، من أعلانا إلى أضعفنا، ذلك أن ما يفرحنا ويبكينا شيء آخر غير الخلود.
عديدة هي الأسئلة في الحياة، وحينما نظفر بالإجابة على سؤال ما فإننا نتركه ولا نعود إليه. لا حاجة بنا اليوم مثلاً إلى التساؤل عن العضو الذي ينقل الدم في أنحاء الجسم. لكن ثمة سؤال واحد يلصق بنا طوال الزمن ولا نجد له من إجابة شافية. هل مازلتم تبحثون عما يجري لنا حين نموت؟ ما الجزء الذي يموت منّا، وما الجزء الذي يبقى حياً كي نرى ونسمع ونحس؟ وما زلنا ننقل سؤال طفولتنا إلى أطفالنا كي ينقلوه بدورهم إلى أبنائهم، وهكذا.
وملحمة جلجامش التي كتبت على إثني عشر لوحاً من الطين هنا، في أرضنا لو تصدقون، قصة عظيمة كما تخبر المؤلفة الأولاد الناطقين بالإنجليزية. وهي قصة عظيمة لا لأنها تحكي عن أناس عظماء كجلجامش وأنكيدو، بل لأنها تخبرنا عن أنفسنا نحن الذين جئنا بعد آلاف السنين. وببساطة شديدة فإن جلجامش رجل يحب عائلته وبيته، طموح في المغامرة وكشف الأفق. وحينما يرى أنكيدو فإنه ينظر إليه صديقاً مخلصاً ورفيقاً لقلبه. يحبه ويشركه في كل حلم، وحينما يموت الصديق أنكيدو فإننا نعزي جلجامش، ونعزي أنفسنا بفقده، وهنا يظهر أمامنا السؤال: لماذا، لماذا غبت يا صديقي؟ هل موتك الآن رقدة طويلة؟ لكننا سنستيقظ يوماً ونرى أنفسنا كما كنا. أم إن موتك نزول إلى العالم السفلي حيث الماضي التعس الذي هربنا منه، وإذ لا مستقبل؟
لم ينجح جلجامش كثيراً في ضمان الخلود، لكنه استقى الحكمة من أوبانشتم، فهل نال السعادة؟ هنا لابد من أن نستقي المعرفة من الباب الموصد، وأن لا ينتظر أحدنا طويلاً على أبواب الآخرين، فالحكمة حكمتي، والتعاليم تعاليمي، والقلب قلبي، والسعادة لي. بهذا تبقى ملحمة جلجامش حيّة على مرّ العصور. قصة خالدة لا تموت. أما الصديق الصدوق لنا فهو جلجامش العصر الذي نعيش فيه، رفيق قلوبنا قبل أن يكون رفيق الدرب.
الكتاب من أجمل الكتب، فهل يعنى العراقيون به؟ والجواب: كلا!



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43862
Total : 101