ليس من طبعي ان اتابع القنوات الفضائية الاسلامية ,الاماندر اليوم شاءت المصادفة ان اتابع احدى القنوات الفضائية ,كانت تتحدث عن اشكالية المرور ومشاكله في المدن العراقية ,وعن الكثافة المرورية الحاصلة هناك ,والغريب ان البعض يحاول ان يرمي الكرة في ملعب المرور ,ودوائره ,دون الخوض في المشاكل الرئيسية الحاصلة وما السبب الرئيسي الذي اوصلنا لهذه الحالة من التدهور ,البلد يمر بتخبط في كل شي ,سوى في البناء العمراني في التخطيط لكل حالة عراقية مستعصية ,فهل استطاعت الدولة ان تجد حلولا منطقية لكل خلل حاصل في البلد ؟هل استطاعت الدولة ان تقدم شيئا حقيقيا نستطيع ان نعول عليه مستقبلا ,ما الذي قدمته حكومتنا الرشيدة للمواطن ليكون صالحا للمواطنة ,ما الذي قدمته حكومتنا للزراعة وللصناعة وللصحة ولكل مفاصل الحياة ,غير ان وضعت قوانينها التي تناسب البعض ممن يعمل بها والتابع لأحزابها, هل استطاعت الدولة ان تقضي على الفقر مثلا ,هل وفرت ادواتها المنطقية لإيقاف هذه النزف في التدهور الاخلاقي الذي انتجه الفقر, هل استطاعت ان تواكب حركات التجديد في العالم من ناحية الزراعة ,والبلد اصبح يستورد كل شيء من الخارج ,حتى الاخلاق ,هل استطاعت توفير الغذاء بالحصة الموتية عفوا التموينية التي بدأت تنتهي بمرور الايام ,اليوم اتحدث لموضوع هو الاهم عندي هو الكثافة المرورية الحاصلة والتبعات الحاصلة من وراء هذا الازدحام ,ان اول العلاجات ياسادة ياكرام هو ايقاف استيراد العجلات فورا كي لا يصاب الشلل لاحقا شوارعنا ,اين التخطيط والمتابعة, من قبل الدولة اين قرارات الدولة بإيقاف هذه المهازل التي اهلكتنا حقا فليس من المعقول انك تخرج من بيتك لمركز عملك وانت تتأخر كل يوم ,اليوم بحاجة لنضع النقاط على الحروف ,وانا على يقين انني (اثرد صف اللكن مثلما يقال)ماذا سيفعل رجال المرور ,الذين يعملون ليل نهار والدولة تضخ بالملايين من العجلات التي تجاوزت عدد المواطنين في الشارع,فلايخلو شارع او بيت من سيارة وسيارتين ,حتى تجد نفسك محاصرا حتى في بيتك ,لنضع النقاط على الخروف ..عفوا على الحروف ,لنبحث عن المشكلة الحقيقة في هذا التخبط ,ولانرمي الكرة في ملاعب الاخرين رجاء ,لنبحث عن المشاكل ونضع الحلول ,واعلم جيدا ان المواطن الفقير هو ضحية هذه المشاكل اولا واخيرا ,فأصحاب المصفحات والعجلات ..التي نزلت من السماء ..لن يجدوا أي صعوبة في السير بالطرقات لانهم الملائكة المنزلون من السماء, هي اذن مشكلة العامل والفقير والموظف والطالب المسكين ,هي مشكلتنا نحن اصحاب المبادئ السامية والافعال المخيبة للآمال, تحية لكلم يارجال المرور ,فانتم والله بين كماشتين ,الملايين من السيارات والملايين من البشر, أعانكم الله يارجال المرور
مقالات اخرى للكاتب