شدني عنوان جميل نشر في احدى الصحف المحلية .وهو عنوان في غاية الاثارة والسخرية في آن واحد وهو ان هناك رجلاً جاء بتمساح ووضعه على احدى الحفر في الشوارع لتنبيه الحكومة المحلية بهذا الامر ,يعني تنبيههم بهذه الحفرة ,ضحكت كثيرا في الحقيقة فقلت كم تمساحاً نحتاج ان نضع في طرقاتنا لتنبيه حكوماتنا المحلية الرشيدة والجميلة, وهي مازالت تقدم الشيء الكثير اقصد حكومتنا من البناء والتطور العمراني والشوارع والانفاق بحيث لا تجد أي ثغر باي شارع ,بالمناسبة انا لم احدد مكانا معينا ولامدينة محددة فالمدن العراقية (ما شاء الله)تزدهر بالحفر والنفايات وسخام الوجع والبلاوي المكدسة في كل مكان ,ولاادري كم سنحتاج من السنين لنصل لمستوى هذه الدول التي تطورت بشكل مذهل كم نحتاج من التماسيح ياسادة ,وشوارعنا لم تعد صالحة اصلا للعربات ,ذكرني هذا التمساح ,عفوا هذا الرجل الذي وضع التمساح في الحفر بموضوع غاية الروعة, كنت قد قدمت اقتراحاً للحكومة المحلية في واسط بعدم السماح لمرور العجلات الكبيرة من الجسر الوحيد الرابط بين مناطق الجنوب مع بغداد ,بسبب ترك المشروع القديم الجسر الحولي المار خارج المدينة الذي لانعرف ما مصيره حتى الان ,بسبب التخسفات التي سيعاني منها الجسر المسكين لاحقا ..بعد تبليطه وادامته واصبح ذا رونق جميل ولكن الجميل ايضا انني لم اجد الاذن الصاغية لهذا الاقتراح الميت .. فلا احد يسمع ولاهم يحزنون وبدا الجسر بالتخسف ووجود المطبات الكثيرة التي سببت بعض الحوادث بسبب هروب السائقين منها اصدقائي الاعزاء اقصد اعضاء حكومتنا المحلية في واسط لماذا هذا الصمت وعدم الحراك اتمنى ان تقدموا مبرراً واحداً لهذه الموضوع, ولأعتقد ان بإمكاننا استيراد التماسيح المنقرضة التي ستصل لنا بالعملة الصعبة والتي ستصاب ايضا بفساد حيواني هذه المرة شكرا لتمساحك ايها الرجل الغيور آنت الوحيد الذي حملت مسؤولية كبيرة وامانة كان عليك ايصالها ووصلت لكن ماذا نضع نحن في شوارعنا ياصديقي…ونحن لانملك سوى هذا المتيسر من التماسيح فمدننا مازالت للان تعاني الكثير من الافــــــــــلاس العمراني في الحقيقة وتعاني من شيء هو الوطنية الحقيقة التي نحتاج ان ناتي بها من القمر) .. يارب لك الحمد على ما اعطيت.