كل دول العالم وشعوبها تتصف بالإنسانية وهذه صفة ثابتة لديها ولانقاش فيها ,على الرغم من اغلبهم ليسوا مسلمين,وتتجسد هذه الإنسانية يوميا والحوادث كثيرا .التي تنشر سوى على القنوات الإعلامية او المواقع العديدة التي يشاهدها اغلب العامة من المسلمين ,العالم تغير والمواطن في كل بلدانه يحس بحريته وكرامته ..فليس هناك أوجه مقارنة في الحقيقة بيننا وبين هؤلاء …واعلم ان الرسالة المحمدية أكدت على دور الإنسان في بناء المجتمعات وتقوية أواصل المحبة بين أفراد الشعوب المسلمة ,ولكن اين نحن من كل هذا بل أين نحن ياعرب ,العربي يقتل العربي ويتلذذ بطريقة قتله ,والمسلم يقتل المسلم بطرق وحشية غريبة ,والجار بدأ لايحترم جاره والأخ تنازل عن إخوته والأخت تركت والدتها تعاني من أمراض وأوجاع في خضم الحاجة,والحياة مرآة المجتمع ,وقد أثبتت التجارب انعدام حياتنا من الإنسانية ,هناك موضوع أثارني في الحقيقة نقلته احد الصحف ونشرته أن هناك فتاة صينية تحمل صديقتها كل يوم للمدرسة على ظهرها كونها أصيبت بالشلل ..تأملت هذا الفراغ كثيرا في ضيعتنا وصراعنا المر نحن المسلمون الذين لم نفهم من الإسلام سوى اسمه ..أليس في هذا الموضوع إنسانية حقيقة ..أليس من المفترض أن نعيد حساباتنا ببناء أنفسنا,كم امقت هذا الفراغ ..والآصرة التي بيننا ..لقد فقدنا كل شيء بسبب إصرارنا على استهلاك بعضنا فقدنا الإنسانية فقدنا الذات الإسلامية ..سيأتي احدهم ويخبرني ان علي أن لااشم الجميع وأقول بصراحة هل بقي منا جميع ؟تفرقنا تشظينا في كل شيء …وحتى العائلة وهي نواة المجتمع وبناءها تحولت إلى بؤرة للصراعات من اجل المادة..أتمنى أن لاينكر احد علي هذه الحقيقة ..إن الغرب هم أصحاب الإنسانية الحقيقة ..أما نحن مازلنا نتصارع في أدغال خيبتنا ولم نعثر على مفتاح إنسانيتنا بعد ..
أتمنى ان نحصل عليها ..ولو بعد حين .وأود أن اسأل سؤالا واحدا ان كان لدينا الشجاعة في الجواب ..هل لدينا من هو مستعد لحمل صاحبه ..كما فعلت الفتاة الصينية ..أظنني اعرف الجواب وستقولون لي أن الدنيا لازالت بخير….وأقول ياسادتي لاارى خيرا في امة تقتل بعضها باسم الدين ..والسلام
مقالات اخرى للكاتب