صدر عن دار الكفيل للطباعة والنشر والتوزيع الكتاب الموسوم(البصرة /ولاتها ومتسلموها مراقدها ومزاراتها الدينية) لمؤلفيه الشيخ حسن ثجيل الناصر والاستاذ عبد العظيم اسحق راضي
الكتاب من القطع الكبير ويقع بـ (350 صفحة) ومن فصلين، الفصل الاول يتحدث عن ولاة البصرة في العصر الاسلامي، اما الفصل الثاني يتحدث عن المراقد والمزارات في البصرة،قدم للكتاب الاديب الاستاذ عبد الامام حسن يوسف البصري، ومنه نجتزء التالي (لقد أطلعت على ما جادت به قريحة كل من الشيخ حسن ثجيل عجيل والاستاذ عبد العظيم اسحق راضي الجليلين،وما قاما بتدوينه وما تحملاه من مشقة البحث والتقصي والسفر بين فيافي محافظة البصرة …… أرفع يدي الى السماء سائلاً المولى القدير بالتوفيق لهما لخدمة الانسانية جمعاء وان يطيل بعمريهما ويمد برزقهما ويبقيهما ذخراً ونفعاً وفائدة للبشرية لما جادا به في الوقت الذي قل من يكتب ويدون ويتابع حيث اصبح الاتكال والكسل سمة غالبة في المجتمع)وفي مقدمة المؤلفان يقولان بعد حمد الله سبحانه والصلاة على نبيه وأله، لمدينة البصرة بعد تمصيرها عام (14هـ) الموافق عام (636م) من قبل الصحابي عتبة بن غزوان بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب (رض) وبعد الفتح الاسلامي اثرها الكبير في العلم والعلماء ومجالس الادباء والمفكرين ومنها برز الكثير من العلماء والادباء الذين كانت بصماتهم في العلوم المختلفة ثابتة وواضحة،ويضيفان أن البصرة تعد من اهم الامصار الاسلامية التي يتدفق منها العلماء،فيتدفق اليها الطلبة ينهلون من بحور علمهم،وما ساعد على ذلك وجود الكثير من المساجد وحلقات العلم والدرس ومن أهم تلك المساجد ((مسجد البصرة)) المعروف حاياً بـ(جامع الامام علي (ع)).
وسنعرض هنا للفصل الأول الذي يتناول فيه المؤلفان : ولاة البصرة في العصر الأسلامي
1. القرن الأول الهجري / السادس الميلادي
وفيه عرض متسلسل للولاة على البصرة وحسب السنوات كما يلي :-
{ سنة 14هـ /636م (عتبة بن غزوان) ويقول الكاتبان في سيرته، هو عتبة بن غزوان بن جابر بن وهيب بن نسيب بن مالك بن الحارث بن عوف بن مازن بن منصور بن عكرمة بن خصاف بن قيس بن غيلان بن مضر،هو أول والي يعين على البصرة من قبل الخليفة عمر بن الخطاب (رض) .
{ سنة 15هـ /637م تعيين (المغيرة بن شعبة) والياً على البصرة، ويقول الكاتبان في سيرته، هو المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن متعب بن مالك بن كعب بن عمرو بن عوف بن ثقيف الثقفي ولد في ثقيف في الطائف، كان يوصف بدهائه .
{ سنة 17هـ / 639 م تعيين (أبو موسى الاشعري) والياً على البصرة
{ سنة 29هـ / 649م تعيين (عبد الله بن كريز) والياً على البصرة
{ سنة 36هـ / 656 م تعيين (عثمان بن حنيف) والياً على البصرة
{ سنة 37هـ / 657 م تعيين (عبد الله بن عباس) والياً على البصرة
{ سنة 38هـ / 658م تعيين (أبو الاسود الدؤلي) والياً على البصرة
{ سنة 41هـ / 651م تعيين (حمران بن ابان) والياً على البصرة
ضمن الصفحات من (13) الى (21)
2. البصرة في العصر الاموي / القرنين السادس والسابع الميلادي
وفيه يقول المؤلفان،نال الأمويون الخلافة بالمكيدة وبذل المال واصبح معاوية بن أبي سفيان خليفة المسلمين بعد الاتفاق المبرم مع الامام الحسن بن علي (ع)،وأنحصرت فترة حكمهم بين عامي 41هـ ـــ 132هـ وهي تسعون سنة،المصدر حسب الهامش (1) البصرة ذات الوشاحين / حسين بن سعدون ص:289
انتهت الدولة الاموية في عام (132هـ / 750م) بعد القضاء على (مروان بن محمد بن مروان بن الحكم) أخر خلفاء بني أمية .
ضمن الصفحات من (22) الى (39)
3. البصرة في العهد العباسي
عاشت الدولة العباسية اكثرمن خمسة قرون (132هـ ـ 656هـ / 750م ـ 1258م)
وتعتبر فترة الحكم العباسي عصراً ذهبياً وفيه البصرة نالت شأناً عظيماً،حيث اصبحت مركزاً تجارياً،حسب المصدر في الهامش (1) العلاقات التجارية بين الهند والعرب / مقبول أحمد ص:33 عام 1965م، ويتناولا الكاتبان هذة الفترة ضمن الصفحات من (40) الى (66) مع ذكر اسماء الولاة و سنوات حكمهم .
4. البصرة في زمن الدولة العثمانية /من القرن (الخامس عشر /مطلع القرن العشرين) للميلاد من 945هـ /1537م الى سنة 1914م
وهي فترة طويلة توالى فيها الولاة على البصرة ويتناولها الكاتبان ضمن الصفحات من (67) الى (100)،مع ذكر المشاريع التي انجزت و الشركات التي اسست في تلك الفترة والاحداث المهمة التي حصلت فيها،كأنتشار بعض الامراض،وفتح مشروع الاسالة لمياه الشرب،وموجة الجراد التي قضت على ثمار النخيل قبل نضجها أن ذاك .
في سنة 1333هـ /1914م / دخلت القوات البريطانية لمدينة البصرة وفشلت القوات العثمانية بالتصدي لها وايقاف زحفها وبعد ليلة 21-22/11/1914م بدأت أولى الاجراءات حين أسندت وكالة الادعاء العام العسكري الى الرائد (دارسي براويلو) حسب أمر قائد القوات البريطانية (أرتر باريت) ويستمر الكاتبان بالسرد التأريخي للحكام العساكر البريطانيين الذين توالو على حكم البصرة ضمن الصفحات من (101) الى (104)، حيث تم تعيين أول متصرف للبصرة من أهلها وهو (احمد الصانع) وكان ذلك سنة 1921م،ويستمر الكاتبان بالعرض التأريخي لمتصرفي البصرة وحسب السنوات مع ذكر اهم الاحداث التأريخية خلال تلك السنوات مثل الحركات الطلابية والاضراب والفيضانات وزيارة الملك (فيصل الثاني) للبصرة صحبة خطيبته التركية (الاميرة فاضلة) وكان ذلك في 1/1/1958م،في فترة المتصرف السيد (نوري القرة غولي) .
{ فترة ثورة 14 تموز 1958م
في 16/7/1958م، بعد الثورة مباشرة تم تعيين السيد (عبد الرزاق عبد الوهاب) متصرفا ً للواء البصرة
وأول مدير لمصلحة الموانئ العراقية في البصرة بعد ثورة 14 تموز المجيدة هو (اللواء الركن مزهر الشاوي)
وفي 26/8/1958م، زار البصرة نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أن ذاك العقيد (عبد السلام محمد عارف)،ويستمران بالسرد التأريخي لتلك الفترة ضمن الصفحات من (116) الى صفحة (118) .
بعد هذة الفترة يعرض الكاتبان اسماء المحافظين الذين تنابوا على تولي منصب محافظ البصرة مع ذكرالسنة والاحداث المهمة التي حدثت خلال تلك الفترات ــ كتأميم النفط ــ من عام 1968م وصولا الى سنة 2009م حيث تعين الدكتور (شلتاغ عبود طراد المياح) محافظاً لمحافظة البصرة، من صفحة رقم (119) الى رقم (127) وهي نهاية الفصل الاول للكتاب .
الفصل الثاني (المراقد والمزارات في البصرة)
هذا الفصل له من الاهمية الشيء الكثير وذلك لان مزارات البصرة لم توثق على هذا النحو من قبل، حيث أعتمد التوثيق على التصويرالفوتوغرافي،و الوزيارات الميدانية (وهذة نقطة ايجابية تحسب للمؤلفان)،يحتل هذا الفصل القسم الاكبر من الكتاب ويضم حوالي أكثر من (100) صورة فوتوغرافية حديثة للمزارات والخطى والمراقد في محافظة البصرة مع شرحها وبيان اماكنها، والمدفون فيها مع ذكر سنة الوفاة والتشييد، ضمن الصفحات من رقم (131) الى (317) .
كتاب / البصرة (ولاتها ومتسلموها،مراقدها ومزاراتها الدينية) /ط1/2015م / تأليف (الشيخ حسن ثجيل عجيل الناصر ــ الاستاذ عبد العظيم اسحق راضي) / دار الكفيل
مقالات اخرى للكاتب