هذه ألحكمة ألبالغة للأمام علي ؛يبدوا أن ألبشر في طبيعتهم يختلفون في تقيمهم للعظماء وألحكماء وألمفكرين ؛ولكن بعد فوات ألأوان وضياع ألفرصة ؛يبدأون بعض أصابعهم لما أقترفت أيديهم بحقهم ويتمنون أن تعود ألأمور ألى سالف عهدها ؛وهذا ماحصل من جدل وأخذ ورد حول شخصية وفترة حكم أمير ألمؤمنين ألأمام علي ولكي لانذهب بعيدا ؛أنقل لكم ألحوار ألذي جرى بين أروى بنت ألحارث أبن عبد ألمطلب وبين معاوية أبن أبي سفيان في موسم ألحج ؛وهي عجوز كبيرة ؛قال لها مرحبا بك ياعمة ؛قالت كيف أنت يأبن أخي ؛لقد كفرت بالنعمة ؛وأسأت لابن عمك ألصحبة ؛وتسميت بغير أسمك؛وأخذت غير حقك!!؛فقال لها معاوية ؛ياعمة أقصدي قصد حاجتك؛فقالت تأمر لي بألفي دينار ؛قال ماتصنعين ياعمة بألفي دينار؟ قالت أستعين بها على عسر ألمدينة وزيارة بيت ألله ألحرام ؛قال نعم الوضع وضعتها ؛هي لك كرامة ؛ثم قال :أما وألله ؛لوكان علي ماأمر لكي بها ؛قالت صدقت ؛أن عليا أدى ألأمانة ؛وعمل بأمر ألله ؛وأخذ به؛وأنت ضيعت أمانتك ؛وخنت ألله في ماله ؛فأعطيت مال ألله من لايستحقه ؛وقد فرض الله في كتابه ألحقوق لأهلها ؛فلم تأخذ بها ؛ودعانا علي ألى أخذ حقوقنا ألذي فرض ألله لنا؛ فشغل بحربك عن وضع ألأمور مواضعها ؛وما سألتك من مالك شيئا فتمن به ؛ وانما سألتك حقنا ؛أتذكر عليا فض ألله فاك وأجهد بلاك !!!!.لاتعليق على ماجاء في ألنقاش أعلاه فقد أوجز وأنجز لمن كانت له بصيرة!!.
وبمناسبة قرب حلول بمناسبة ثورة تموز ألمجيدة ألتي قادها مؤوسس ألجمهورية ألعراقية ألشهيد عبد الكريم قاسم ؛أنقل لكم مقالة ألأستاذ سمير عطا ألله في جريدة ألشرق ألأوسط؛ألتي يعترف فيها بالظلم ألذي وقع على مفجر ألثورة وتقييم تلك ألفترة ألقصيرة ألتي حكم فيها ؛فيقول ؛طالما سخرت { من محاكمات ألمهداوي } وخطابات ألزعيم ألأوحد عبد ألكريم قاسم هذا؛ألذي كان والده نجارا .تصرف في توازن لم تعرفه أي ثورة {عربية} أخرى ؛فيما ألغت 23 يوليو جميع ألأغنياء ؛وأممت ألمصانع ألتي توقفت أفعالها ؛ووضعت ماسمي بالحراسة على كل شيئ؛ولم يؤد ذلك ألى حل مشكلة الفقر ؛ولا ألزراعة .ماذا فعل قاسم ؛بنى ألبيوت للعمال ووزع مئات ألألوف من ألدونمات على ألفلاحين ؛لكنه بالمقابل أعلن أنه سوف يعمل بالتقاليد ألمطبقة في قريته ؛ألغني يؤازر ألفقير وألأثنان يعملان معا ؛وعمد ألى تشجيع ألأقتصاد وألأستثمار وخفض ألضرائب على أصحاب ألمشاريع .أخذنا عن قاسم أنطباعا يشكك في طاقته وفي قدراته وفي طباعه ؛أعود ألآن لقراءة ألمرحلة بأقلام مستقلة ؛ويستطرد؛فأرى أنه أنطباع خاطيئ وأسأل نفسي ؛هل هي مسؤولية ألأعلام ألناصري ألذي كان مسيطرا أنذاك؛هو لمنع قاسم عن مجارة مصر ؟لاأدري ؛ربما ظلمته ثورته ألدموية وظلم بمقتله ألدموي ؛ولم يعدل حياله أحمد سعيد.ومصداقا لقول ألله تعالى في محكم كتابه {فأما ألزبد فيذهب جفاءا وأما ماينفع ألناس فيمكث في ألأرضِ.عتاة ألسلفية وأئمة ألظلام أتهموا بشكل غير مباشر ؛ ألأمام علي بأنه فرق ألجماعة !!بينما أتهمت أبواق عبد ألناصر وجلاوزته ألقومجية بأنه قسم ألعراق ؛والحر تكفيه ألأشارة ؛وألحقائق وأن طمست ستظهر؛ لأنها محفورة في سجل ألتاريخ؛فمعاوية ظل في سدة ألحكم عشرات ألسنين وفترة خلافة ألأمام علي لم تتجاوز أربعة سنوات وبضعة أشهر ؛فأين ألثريا وأين ألثري!!.ألذين أسقطوا ثورة تموز وأعدموا قائدها بقوا في سدة الحكم حوالي نصف قرن فأين تاريخهم ومنجزاتهم بالمقارنة بأربعة سنوات ونيف حكم بها ألزعيم ؛وهذه سنة ألكون وشرعة ألسماء.كل رمضان وأنتم بخير وألآمة ألأسلامية تنعم بالسلام وألحب وألتأخي ونبذ ألعنف وألطائفية ألبغيضة.
مقالات اخرى للكاتب