عندما سمعت خبر ذهاب وفد من مجلس الوزراء يضم اربعون مسؤولا من الوزراء واعضاء برلمان لحضور مباراة منتخب شباب العراق في تركيا انتابني شعور بالحزن والخوف واحسست ان المنتخب العراقي سيخسر المباراة هذه المرة بالرغم من اني كنت متفائلا بفوزهم وتخطيهم لاورغواي لاننا كنا قد فزنا لفريقين من نفس المدرسة الكروية لتشيلي وبرغواي ولعل السبب في تبدل احساسي هو حضور هؤلاء الوزراء لانهم بصراحة نذر شؤم اينما حلو ويفسدون اي شيء دخلوا عليه ولم يتركوا شيئا للشعب العراقي يفرح من خلاله والا افسدوها للناس يا ترى ما السبب في مسارعتهم بالذهاب بهذه الهيبة الحكومية المبجلة بالرغم من ان علاقتهم السياسية مع تركيا ليست على مايرام ام لانهم مضى فترة طويلة لم يخرجوا بأيفادات للترويح والاستجمام من انفسهم الم يكن من الاجدر ان يصرفوا هذا المبلغ المخصص لايفاداتهم لمعونة الفقراء في هذا الشهر الفضيل او يحسنوا من مفردات البطاقة التموينية او يخصصوها لذوي المحتاجين والامراض المزمنة ولكني لا اريد ان اطيل في هذا الموضوع لانهم افسدها بالفعل علينا فرحنا بفوز المنتخب لا حول ولا قوة الا بالله .