Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
قصة أحتراق كرسي!
الثلاثاء, آب 12, 2014
مديحة الربيعي

يعرف العراقيون والعالم أجمع, مصير القائد العام للقوات المسلحة السابق, الذي سكن الجحور بعد القصور, فرغم بطشه وقهره للشعب العراقي, ألا أن قوته لم يستخدمها لمواجهة القوات المحتلة, بل كان يستعرض عضلاته على أبناء جلدته وشعبه, وحين إحتدمت المعارك مع قوات ألاحتلال بقيت البصرة تقاوم, لأكثر من 21 يوماً بينما القائد العام, وجدوه في حفرة!
محاولات عديدة من قبل رؤساء الدول, سبقت التدخل الأمريكي , من أجل أقناع رئيس النظام السابق أن يتخلى عن السلطة بشكل سلمي, ألا أنه رفض التنحي وأصر على البقاء, وأدخل العراق بعد رحيله بالقوة, في عهدة قوات أجنبية, وأدخل البلاد في طوفان من دم, وبعد ذلك كان مكانه جحر تحت ألارض.
كأن الكرسي, ومن يجلس عليه ملعون بلعنة أهل السماء والأرض, بل حتى لعنات الأساطير التي قرأناها في الحكايات صغاراً, حلًت على الكرسي, الذي يوصل من يجلس عليه لحتفه, فيهلكه هو وحاشيته, وحتى أفراد أسرته.
قطع الشطرنج التي تهاوت واحدة, تلو الأخرى في المنطقة العربية, كانت خير دليل على مصير المتمسكين بالكراسي, عرش تلو آخر, وحاكم تلو أخر, كان من المفترض أن يكون مصير من سبق, عبرة لمن يصر على البقاء.
العراق اليوم, وبعد أن تخلص من نير حاكم جثم على رقاب الشعب لمدة أكثر من 35 عاماً, يحاول أن يبتعد قدر الإمكان عن تلك التجربة المريرة, ويسعى للتغيير, حتى يتسابق الرؤساء والقادة والوزراء, حين يدركون أن مصيرهم ترك المناصب لمن يخلفهم, لخدمة الشعب, وترك ذكرى طيبة في نفوس الناس, فيعمل المسؤول طوال أربع أو ثمان سنوات, أذا ما تم إنتخابه مرة أخرى, لولاية ثانية, قدر ألامكان لخدمة شعبه, حتى يترك بصمة طيبة, أو منجزٍ مميز يحسب له حين يسجل التاريخ ماله وما عليه.
الولايات المتحدة, لن تجدد للرئيس أكثر من ولايتين, فالكل يرحل, حتى تتاح الفرصة للدماء الشابة الجديدة, أن تأخذ دورها في صناعة التغيير, ويدلي كل بدلوه, فيخدم بلده ويرحل, أما مصحوباً باللعنات, أو مصحوباً بالمجد والعز.
أما العراق, فعلى ما يبدو وضع الساسة فيه مختلفٌ كثيراً, عن التجربة ألامريكية, فمن يجلس على كرسي ألامنيات, لن يتركه حتى يرحل عنه مجبراً, وكأنه الخاتم الملعون في أسطورة سيد الخواتم, من يمسك بالخاتم, لن يستطيع أن يتركه ألا بعد أن يلقى حتفه, فكذلك الكرسي, من يجلس عليه لن يغادره بإراداته, بل يخرج مرغماً, من قصره الى جحره! فنهاية الكرسي حفرة.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.49772
Total : 101