خسرتَ رئاسة مجلس الوزراء وهذا كان متوقّعاً، لكن المكلّف بالمنصب ليس غريباً عنك ولا طارئاً عليك فهو من ائتلافك وحزبك اللذين تدير دفّتيهما معاً.
أرجوك، مرّة واحدة تصرّف بتروٍّ ولا تنجرّ خلف أهازيج حنان الفتلاوي وفذلكات مريم الريّس فهي تضرّك لا تنفعك وقد رأيت النتيجة بعينيك.
لملم الأمور و احفظ ائتلافك من التمزّق ولا داعي للعناد، فزميلك العبادي يحظى بدعم الجميع: الكرد والسنّة والصدريين والحكيميين والمرجعيّة بالأضافة الى بدر والأديب وبعض الدعاة من حزبك، وقريباً ستُعقد المؤتمرات الصحفيّة في واشنطن واسطنبول وطهران للتأييد والمباركة.
اما انت فمرفوض من كل هؤلاء وإن كانت أصواتك الإنتخابيّة اكثر، فجنابك يعلم يا حاج بأنّ الناخبين يؤشّرون عادةً على الرقم واحد من كل قائمة، سيما اذا كان الناخبون يشعرون بالممنونيّة لهدايا موسم الدعاية الإنتخابيّة؟!
خسرتَ منصباً فلا تخسر كل شيء وتمسي اضحوكةً للمراهقين، واذا كنتَ مظلوماً كما تدّعي فلا بأس، اكظمْ غيظك هذه المرة وسيقدّر الشعب لك ذلك، سيما وأنك من تلاميذ مدرسة (اللهم اجعلني مظلوماً ولا تجعلني ظالماً).