المتتبع للاحداث التي جرت خلال الاشهر المنصرمة بشان مجلس النواب خاصة رئيسه سليم الجبوري ابتداءً من خلافه مع نواب من كتلته وخارجها والــــتي انتهت بتشكيل كتلة كبيرة سميت فيما بعد بجبهة الاصلاح” التي عقدت جلسة استثنائية تم من خلالها اقالة الجـــــبوري ونائبيه ولولا التدخلات المتنوعة على كافة الصعد التي اثرت بشكل مباشر وغير مباشرة على القضاء ونجحت باعادته الى كرسي الرئاســـــة  كذلك اقتحام المتظاهرين الى قاعة المجلس وغيرها من مناكفات جانبية هنا وهناك  واصرار الجبوري الى التخطيط والتعرض الى الجبهة المعارضة له دون الكشف عن ذلك التخطيط لافـــــشال الجبهة من خلال دفع بعــــــض النواب للتشــــهير بالاشخاص الذين داخل الجبهة او خارجها والتعاون مع شخصيات نيابية وسياسية باعتبار الجبهة المعارضة خطراً كبيراً سيداهم الجبوري ومن معه من مختلف العناوين بتهم الفساد .. الى فضيحة جلسة استجواب وزيــــــر الدفاع خالد العبيـــــدي واتهام الاخير للجبوري بالفساد ومحاولة استحواذه على عقود كبيرة جدا من موازنة الوزارة .

كل هذه الاسباب وضعت السياسي الشاب في موقف حرج جدا امام الشعب والمجلس حيث فقدت المؤسسة التشؤيعة من خلال تلك الاحداث هيبتها بحسب ما ادلى به عدد كبير من النواب والسياسين خاصة اولئك المحسوبين على جبهة الجبوري  حيث عدته بانه ما عاد صالحا حتى وان اثبت براءته من التهم التي وجهت اليه في جلسة استجواب العبيدي وهذا التصريح منقول عن رئيس اتحاد القوى اسامة النجيفى في مقابلة صحفية نشرت على صفحات احدى الصحف الدولية بتاريخ 8/8/ 2016.

 اما جبهة الاصلاح فقد شمرت اذرع نوابها وجمعت التواقيع مجددا لطرح موضوع اقالة الجبوري وهيئة الرئاسة  اذن الجبوري اصبح محاصرا اليوم من جهتين الاولى القضاء والاصلاحيون فمن الممكن ان يفلت من الاولى  اما الثانية لا اعتقد الافلات منها خاصة وانها باتت تحشد لاقالته.

 السؤال هو: هل ان رئيس مجلس النواب سيفلت هذه المرة من عملية طرح موضوع الاقالة ام لا ؟.

الجواب انه في كلتا الحالتين فان الجبوري اصبح موضع شك امام الراي العام ولاينظر له بعد كقائد شاب يقود مكوناً معيناً للسبب الذي سقناه  كذلك عدم قدرته على تحقيق حلول لمكونه خاصة النازحين والمشردين منهم وبالذات اولئك الذين حررت اراضيهم من داعش ولم يتمكنوا من العودة لها بعد المناشدات الكثيرة له وللحكومة دون اذن صاغية .

الحقيقــــية ان الجبوري اليوم في موقف لايحسد عليه فان كسب القضية وعاد فانه قد سقط بنظر جماهير مكونه واذا ثبتت عليه التهمة فانها نهاية حتمية لشخصية سياسية لعبت ادوارا خلال ثلاثة عشر عاما .