مرة اخرى وكالعادة يضربنا الارهاب بموجة جديدة من التفجيرات في مناطق مختلفة من بغداد وكأن الارهابيين لايكتروثون هذا الكم الهائل من الاجهزة الامنية المنتشرة في عموم العاصمة والمحافظات العراقية الاخرى التي تعاني ماتعانيه العاصمة من تفجيرات بسيارات مفخخه وعبوات مختلفة , اضافة الى زيادة عمليات الاغتيالات بالكواتم يوميا, فالمبادءه دائما للارهاب ولهم كل الحرية في اختيار الزمان والمكان وهذا ثابت فعلا على الواقع ولاهناك اي مؤشر يفيد بان احهزتنا الامنية تتقدم في الاداء , لابل العكس فالتقدم للارهاب والتراجع هو سمة ظاهرة للااجهزة الامنية .اذن فمن هو المسؤول الاول على هذا الخرق الجديد الذي راح بسببه عشرات الابرياء ومئات الجرحى من المواطنيين العزل , فالجواب طبعا وبكل تأكيد يقع على عاتق القيادة العامة للقوات المسلحة الممسكة بالملف الامني من خلال قيادات عمليات في بغداد والمحافظات والتي يشرف عليها مكتب القائد العام للقوات المسلحة , اضافة الى وزارة الداخلية التي هي طوع اوامر مكتب القائد العام للقوات المسلحة , ولا ندري ماهو سبب الاصرار على بقاء هذه القيادات التي اثبتت بكل وضوح فشلها بالرغم من انها ولحد الان لم تحضى موافقة تعينهم من قبل البرلمان , اضافة الا انهم دائما يتملصون من الحضور الى مجلس النواب بالرغم من توجيه لهم عدة دعوات الاستضافة من قبل لجنة الامن والدفاع ورئاسة البرلمان وان هذا التملص مقصود ومسنود من قبل الحكومة , وهذا يدفعنا الى طرح السؤال هل هناك وراء عدم استبدال ومعاقبة القادة الامنين نتيجة الخروقات التي تحصل في البلاد سرمخفي لايمكن الافصاح عنه؟ او ان هناك ضغوطات خارجية على القائد العام بعدم استبدالهم لااغراض (.....) ؟ وان اصرارالقائد العام على ابقاءهم وعدم تقديم اسماءهم للبرلمان لغرض الموافقة عليهم من دونه وراءه غايات خاصة برئيس الوزراء ؟
اسئلة نريد اجوبة لها شافية وكافية للموضوع هذا فقد سئمنا تماما وجود هؤلاء القادة الفاشلين وخططهم الامنية الفاشلة التي لاترتقي ابدا ومستوى خطط الارهاب . وسئمنا ايضا من تصريحاتهم التي اكل عليها الدهر وشرب وحفظناها عن صدرغيب كـ(المحفوظة) نرددها قبل ان ينطقوها , فنحن نطالب الحكومة والبرلمان الى وضع حد لهؤلاء الفاشلين فورا لكي نسلم على ماتبقى لنا فقد فقدنا الاهل والاحبة وامتلاءت مقابرنا بالشهداء وضاقت ردهات مستشفياتنا بالجرحى وضاعت امولنا وتضررت مصالحنا وخربت نفوسنا ولم يبقى في الوطن سوى الالم والانين وكثرة اليتمامى والارامل الذين يتضورن الفقر والعوز.. وسؤال اخر الايمكن ان نستعين بقادة اجهزه امنية من الخارج ومن دول خارج المنطقة لحين تدريب اجهزتنا على اساليب جديدة ومتطورة لمكافحة الارهاب وتطوير الاجهزة الاستخبارية داخل العراق من قبل خبراء لهم باع في هذا المجال ؟ ولماذا الاصرار ان يكون تعين الشرطي بمواصفات قديمة دون مؤهلات سوى انه يقراء ويكتب او يحمل شهادة ابتدائية فلماذا لايكون الشرطي من حملة الشهادة الاعدادية فما فوق ونلغي القانون القديم الذي اسس منذ زمن الملكية في العراق هذا شرطي وذاك شرطي اول ونائب عريف وعريف وراس عرفاء ومفوض الايمكن ان يكون عنوانه رجل امن ونظام امني جديد يعتمد على اصحاب الشهادات حيث يكونوا مستعدين للدخول في دورات تحتاج متعلمين على مستوى جيد , انه مقترح نحو تاهيل الاجهزة الامنية للحد من هجمات الارهاب.
مقالات اخرى للكاتب