Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
يوم حزين أبكى الدهر لرحيل الشهيد الصدر
الخميس, أيلول 12, 2013
جعفر العلوجي

 

تبقى المدرسة الصدرية من المدارس الفقهية التي توسّعت في كل الاتجاهات ، حتى أضحت ملاذاً لطالبي الفلاح من ناصري المظلومين ليس في العراق فحسب وإنما في بقاع الأرض شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً ، من ينكر مآثر هذه المدرسة العظيمة وآل بيتها الأطهار الذين حباهم الله واختصّهم بالعلم والمعرفة ونشر التعاليم الدينية وحماية الإسلام والمسلمين .. من بين جدران آل الصدر انبثق نور كأنّه انبلاج الصبح وهو يمزّق أستار الليل ، وكان المولود صدرياً من نسل موسى الكاظم عليه السلام ، لكنه لم يكظم الغيظ كجدّه وإنّما وقف لمن تسبب به بالمرصاد وجاهر بحقوق العامة من خلال المنابر التي صعد إليها وهو يدعو الناس إلى رفض الظلم ومقاومته ، لتتوسّع مدرسته التي جعلها معقلاً يدافع من خلالها عن الحوزة العلمية ، حتى وإن تطلّب منه ذلك التصدي للمرجعية الدينية في وقتها ، لأنّه رغب بالقيام بخطوات كبيرة وفقاً لما تتطلّبه الساحة الفكرية والعصرية التي كانت تحتاج إلى دعاة ومبلّغين يطوفون أرجاء العراق ومتابعة حاجات المجتمع ، وليس غريباً أن تكون له بصمات في ولادة المحاكم وفق المذهب الجعفري والسعي إلى تعيين العلماء المتخصصين لإدارة القضاء وتسيير أمور الرعية ، من ذا الذي يستطيع أن ينكر ما كانت تفعله خطب الجمعة التي كان يلقيها في مسجد الكوفة ، عندما كان يؤم المصلين بنفسه ، حتى تولّد الحقد عليه من قبل الزبانية الذين يكرهون كل أنواع التحرر ، فكان منع الخطب ، لأنّها كان يمكن لها أن تؤلّب العراقيين على حكومة البعث ورئيسها الذي كان يخاف حين يذكر اسم السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) ـ فكيف إذا كانت خطبه التي كانت تخطف القلوب والأبصار .. خوف المقبور (هدام) على مستقبله في حكم العراق ، وعلمه بمشاركة السيد الصدر بالانتفاضة الشعبانية المباركة ، كلها كانت عوامل ، لوضع خطّةٍ للتخلّص من أحد أكبر المفكّرين والعلماء في العصر الحديث ، بعد أن تم اعتقال السيد الصدر من قبل رجال الأمن الذين نفّذوا أمر (هدامهم) ، وليتحوّل الصدر إلى مصدرٍ للإلهام الروحي لمعظم معتنقي المذهب الجعفري وحتى غيرهم من المذاهب الأخرى وهذا ما زاد من حنق الحكومة العراقية وقتها ، لتضع خطّة (قذرة) لاستهداف سماحته وهو بصحبة ولديه مؤمّل ومصطفى رحمهما الله وأسكنهم جميعاً فسيح جنانه في عليين قرب الأنبياء والأئمة والأولياء والرجال الصالحين ، كانت عملية خسيسة أشعلت العراق ، حين انتفض أهل مدينة الصدر على الطاغية الذي فعل المستحيل لقمع انتفاضة الصدر التي كانت في العام (1999) على إثر حادثة الاغتيال التي راح ضحيّتها الشهداء الثلاثة في مدينة النجف .. كيف لا ينتفضون وهم يرون أحد أركان قوّتهم وعزّتهم يتم قلعه وهم من كانوا يمنّون النفس بالتحرر على يديه بعد أن عاشوا في ظل تحولات خطيرةٍ وكبيرةٍ عاشها العراق من حصار وجوع وقمع متزايد ، لقد تصدى الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر لكل الظالمين ولم يخش على نفس أو ولد ، لأنّه أراد مرضاة الله خالصاً وهو ما لا يعرفه الطغاة الذين أرادوا تثبيت حكمهم بالحديد والنار وسلب الأرواح الزكية وقطفها من حدائقها قبل أوانها ، لقد أضافت تجربة الشهيد الصدر إلى تجارب الفقيه الشيعي عبر التاريخ الثوري ، الكثير من الأمور المعرفية والفقهية الواضحة ، والمعززة بسلوكية ثوريةٍ ، مصحوبة بخيار فقهيٍ استشهاديٍ له خصوصيته ووضوحه ، لقد كسر سماحته الثوابت التي كان لا يمكن الخروج عليها ، خصوصا في بلد مثل العراق ، حكم إلى نمطيةٍ معينةٍ من علاقة المرجع بالسياسة منذ ثورة العشرين التي كانت ضد المحتل الإنكليزي . نعم رحل الرجل العظيم الذي دخل التاريخ من أوسع أبوابه وأبى إلا أن يسجل اسمه في صفحة القديسين والشهداء الذين روت دمائهم شجرة الإسلام المحمدي الأصيل وآل بيته الأجلاء رضوان الله عليهم أجمعين ، كيف لا نتذكّر من استلهم همّ المشروع ألتغييري في العراق من تجربة ودروس ونظريات آية الله الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله تعالى عليه والذي يعد أكبر مفكر إسلامي في العصر الحديث .. هذا ما كان من فعل أعداء الإسلام والعلم الذين لم يدخروا وسعاً في التخلّص من حجّة أرسلها الله للبشرية ، فآثروا هدم هذا الصرح الإسلامي الكبير ، مجسدين أعمالهم هذه بنفي وقتل العلماء والمفكرين أمثال الشهيد آية الله السيد محمد باقر الصدر والشهيد محمد محمد صادق الصدر وسائر العلماء البارزين الذين قالوها بصوتٍ مدوٍ لا للظلم . وسيبقى الدهر يبكيك ويبكي على اليوم الذي رحلت فيه أيها الصدر ، يا من خلّفت لنا من ساروا بدربك وهم ماضون في طريق الإصلاح ...
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4743
Total : 101