بعد أن توضح لنا الموقف الأمريكي وموقف المجتمع الدولي من داعش أريد ان أتوجه بالحديث لعقلاء أهل العراق وحكمائهم وخاصة أهل السنة
وهذا نص ماقاله جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية في بغداد «أؤكد لكم ان التحالف ضد داعش سيزداد نموا وعمقا خلال الأيام القادمة .. ان ما يقرب من 40 دولة ساهمت إما بمجهود عسكري أو بعمل إنساني في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» خلال الفترة الماضية، و كل دولة حسب قدرتها يمكن لها أن تساهم بجهد في التحالف ضد هذا التنظيم."
وقال كيري «عندما يستمع العالم لكلمة الرئيس أوباما سيستمع لكلمة تعرض بتحديد بالغ كل مكون من مكونات إستراتيجية واسعة حول كيفية التعامل مع تنظيم الدولة الإسلامية"
فمتى نستيقظ من سباتنا ونرفض ونلفظ حاضناتنا للدواعش والمجرمين ؟! هل أدركنا مافعل بنا المغفلون الهاربون حينما عرضوا مناطقنا ومساجدنا لقمة سائغة للدواعش والبعثين يصولون بها ويجولون بحجة الدفاع عن أهل السنة وإرجاع حقوقهم ؟! ألم يعلموا أن أسراب هذه الطائرات عبر
التحالف الدولي وهي تستعد في تحرير العراق من كلاب داعش ستستهدف منازلنا والأبرياء من أهلنا ؟! أين أنتم ياقادة الحراك الشعبي لماذا هربتم إلى أربيل وعمان وتركتم الناس لهذه الفتن ؟! ألم تقولوا مرارا وتكرارا أننا باقون في ساحة العزة والكرامة أين أنتم ؟ هل عرف شعبنا في العراق وخاصة أهل السنة من هو عدوهم ومن هو صديقهم وصادقهم بالمواقف ؟!
لا أقول إلا لك الله أيها العراق وأنتظر ثورة أهل السنة على من ورطهم وأدخلهم عنوة في هذه الحرب التي لم يستفيدوا منها إلا دمار مناطقنا وبيوتنا وتهجيرهم من أرضهم
تذكروا ياسنة العراق أن المحرضين لهذه الحرب والفتنة كذبوا منذ البداية وتركوكم لوحدكم عرضة للقصف والدمار والقتل وهم ينعمون بخيرات البلد المسلوب وسوف يبقى يلاحقنا إثم قتل الأزيدين والمسيح وشيعة تلعفر وآمرلي والسنة الذين لم يتقبلوا الدواعش سوف يبقى يلاحقنا إثم تفجير المساجد و المراقد والأضرحة وقتل الشباب في قاعدة سبايكر وذبح المصلين في مسجد مصعب بن عمير أيها العراقيون يكفينا هذه الدماء وتعالوا لبناء بلدنا وإزدهار عراقنا وسعادة شعبنا.
مقالات اخرى للكاتب