Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الأبُ والإبن
السبت, تشرين الأول 12, 2013
امين يونس

 

" .. عّبرَ زعيم العصابةِ الكبير (ن) ، عن إستياءه وعدم رِضاه ، عن التجاوزات التي يقوم بها ، أحد أفراد العصابةٍ الأخرى التي لها بعض النفوذ في الحَي ، المدعو (س) . وسبقَ للكبير ، أن أمرَ أزلامهُ ، بتأديب العصابة الأخرى ومُعاقبة المُتجاوز (س) ، الذي تجرأ وأخذ يستوفي الأتاوات ، حتى من الناس التابعين للكبير . لكن رجال الكبير ، كما يبدو ، تقاعسوا عن القيام بذلك ، أو بالأحرى .. خافوا من بطش (س) وبأسه وعدم توانيه عن فعل أي شئ ! . ولهذا السبب ، إستشاطَ الكبير غضباً على أتباعهِ الجُبناء ، وأنزلَ عليهم من قاموسه البذئ ، شتائم عجيبة وغريبة ، ووصفهم بالكلاب أبناء القِرَدة ، ونعَتَهُم بالقوادين الجُبناء .. ثم صاحَ على ولدهِ ( أ ) : تعال .. وعَلِم هؤلاء الرُعاع ، الشجاعة والإقدام . 
فلم يُكّذِب الإبن خَبَراً .. وأخذ معهُ ثُلّةً من أبناء أعمامه وأخواله ، الصناديد .. وتوجهَ الى مقر العصابة الأخرى ، الكائن في الطرف الآخر من المنطقة الخضراء .. وتعاملَ مع الحُراس الواقفين بالباب ، بحركاتٍ تعّلمها من أفلام جاكي شان ، فَشّلهُم عن الحركة . ورفسَ الباب بقدمهِ الفولاذية على طريقة رامبو ، فتناثرتْ قطعَهُ المتكسرة في كل مكان .. ودخل الى المقر ، كعاصفةٍ هوجاء ... فأُسْقِطَ في يد العصابة ، وعضوها البارز (س) .. وإستسلَمَ الى الإبن البطل ، صاغراً .. وطلبَ الرحمة والعفو ! . إتصلَ ( أ ) بوالدهِ على الفور وقال له : .. أيها الكبير ، لقد قبضتُ على ذاك الحقير ، فهل تريدني أن اُصّفيهِ هُنا ، أو أجلُبه معي ؟ . قال الكبير : هاته .. أريد ان اُبّرِد قلبي ، ثم أودعهُ السجن " .
في إجتماعٍ مُوّسَع ، للهيئة العامة للعصابة ، برئاسة الكبير (ن) .. تَقّررَ ان تدخل الحادثة أعلاه ، في المنهاج التثقيفي والتدريبي ، للقوات الأمنية بمُختلَف فروعها ، لكي تكون نبراساً ، يهتدون به ، في كيفية مُحاربة الجماعات المنافسة ، ومُجابهة التحديات المختلفة ، من قبيل ، المُظاهرات الهدامة التي يدعو لها الشباب بحجة الدعوة الى إلغاء الرواتب التقاعدية لأعضاء مجلس النواب ! .
كما ، اُقتُرِحَ ان تكون الحادثة ، من ضمن كتاب التربية الوطنية ، في جميع المراحل الدراسية .. وأصّرَ آخَرون ، على ان يُضاف الى تفاصيل الحادثة .. المأثرة العظيمة التي قام بها الوالد ، الزعيم الكبير ، قبل سنوات .. في البصرة ، حيث قامَ لوحدهِ بوقف العصابات المتجاوزة ، عند حّدها .. ولّقنها درساً لن تنساه ! .. بل بالغَ أحدهم ، فقال : ان شجاعة هذه العائلة ، ليستْ شيئاً غريباً .. لأنه ، وحَلَفَ بالعباس ، ان الجد (ك) .. كان قد قتل أسَدَين بيديهِ المُجردتَين !!.
.............................
فأذا كان الجد (ك) ، يتعامل مع الأسود وكأنها قطط ، ويفتك بها بيديهِ .. والأبُ (ن) قاهر العصابات الخطيرة في البصرة .. فليسَ عجيباً ، ان يكون الإبن ( أ ) مغواراً خارق القوة .
.........................
ما حاجتنا أصلاً ، لقواتٍ أمنية .. إذا كانَ مثل هذا الأب ومثل هذا الإبن ، يحكموننا ؟!



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.35919
Total : 101