لاادري نلوم اهلنا ام قسمتنا التي تركت كل بقاع العالم وحطت الرحال بنا هنا في مدينة من مدن موزمبيق ، مدينتنا ومنذ الازل رافقها العوز والفقر والاهمال وعانت من سوط الجلاد سنين طويلة وتحملت كل هموم ومراهقات الانظمة السابقة ففي الحروب الماضية كانت ساحةومرمى لصواريخ العالم المجنونة ، تعرضنا للتهجير والاضطهاد وذقنا مرارات عديدة صبرنا طويلا عسى ان نجد من ينقذنا من نظام حكمنا بالحديد والنار ، حتى جاءت الساعة واعلنت عن سقوط الدكتاتورية المقيتة صفقنا ورقصنا طربا وكما يقول اهلنا ( مدينه ايدنه بالجيس الطويل ) لكن للاسف لم نعثر نحن فقراء موزمبيق على الكيس الى الان لانه اصبح في خزانة المسؤول وكما يقولون ( ظل البيت لمطيره وطارت بي فرد طيره ) . عموما اعود لعنواني الذي بدات به ، فيوم امس قرات خبرا ان خلية الازمة في مدينتنا اجتمعت وشخصت بعض النقاط او الاخطاء التي كانت السبب وراء الفيضانات المؤسفة وفي تلك المواقف نحتاج الى مسؤول لايجامل فلو تمت معاقبة مسؤولي الدوائر الخدمية ومعاقبة المقصرين باشد العقوبات بدلا من نشر الاسباب والتصريح اننا سوف نعاقب وسوف وسوف !! لماذا لم تعاقبوا باللحظة ذاتها ماذا تنتظرون اذن ،عليكم بالعقاب حتى يكونوا عبرة للاخرين وعلينا ان نؤمن ان من امن العقاب ساء التصرف وهذا مايحصل في بلدنا دون استثناء بل على العكس المقصر يكافئ في بلدكل شيء فيه يسير ( رونك سايد) والاشارة الحمراء اصبحت خضراء . مسؤول في مدينتي قال هل تعلم لماذا لايهتم المسؤولون باعمار المجاري والبنى التحتية؟ قلت له لااعلم ، قال لانهم يتصورون ان العمل تحت الارض لايخدم برامجهم الانتخابية هم يريدون اشياء تكون فوق الارض حتى يراها المواطن البسيط ويقتنع ان هذا المسؤول او ذاك يعمل بصدق ، ( ومن يجي الشتاء الله كريم ) نعم ان الله كريم واكرم الكرماء لكنه يعلم بما تخفونه ويقينا انه بالمرصاد( وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين) . ادناه شيء بسيط من محلة تقع في مركز موزمبيق الحبيبة..
مقالات اخرى للكاتب