Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ناشطة حقوقية: المرأة الكوردية في سوريا تعمل كي تتحرر ولاتصبح ضحية الافكار التكفيرية
الثلاثاء, تشرين الثاني 12, 2013

 

 

 

 

 

 

خضر دوملي *

تختار من كل موقف جملة ومن كل جملة كلمة مهمة لتعبر عن دور واهمية حضور المرأة الكوردية في الثورة وفي البناء بغرب كوردستان بأهتمام بالغ، ترى ان الواقع الحالي ترك اثارا سلبية كثيرة ، ولكن في النهاية ترى بأن المرأة الكوردية هناك الان حاضنة المجتمع المدني وحراكه المهم في شتى المجالات.

وتؤشر ليلى سعدي مجموعة كبيرة من الوقائع التي تخص المرأة الكوردية في سوريا وما تمر به، وضرورة حضورها في الساحة، حتى لاتبقى بعيدة عن مواقع القرار ، مؤكدة ان المرأة الكوردية طموحة وتشعر باسباب تخلفها وتعمل من اجل ان تواكب التطورات بان تتحرر من التوجهات التي تريد فرضها بعض القوى التكفيرية.

الناشطة السياسية والحقوقية وعضو في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي  ليلى سعدي تقييم دور المرأة الكردية في الواقع السوري الحالي بالكثير من التفصيل، اذ تقول : لم يعد خافيا على أحد الدور الذي لعبته المرأة الكوردية منذ انطلاقة الثورة السورية حتى الآن حيث كانت من اوائل النساء اللواتي تقدمن المظاهرات والحراك السلمي وفق مبادئ الديمقراطية والتي أدت بها مع التطور السريع إلى الاعتقال والملاحقة من قبل النظام السوري ومع هذا وبالرغم من أنني لا أريد الفصل بين نضال المرأة الكوردية وقريناتها في سوريا.

 إلا ان ما تراه ليلى بأن المرأة تتعرض الى التهميش والاهمال كونها ضحية توجهات وطروحات اسلامية وقومية وتفرقها في رقعة جغرافية ، مبينة : أن هناك بعدا لا يستهان به في كلا الحالتين يعود ذلك إلى أسباب عديدة أذكر منها حالة الإقصاء والتهميش الطويل الذي تعرضت له المرأة الكوردية عبر سنوات طويلة من القهر والظلم والإستبداد وطروحات من القومية والاشتراكية والإسلامية ناهيك عن البعد الجغرافي بين المناطق ذات الأغلبية الكوردية وباقي المناطق السورية.

تتابع ليلى بأن :المرأة الكوردية قامت بخطوات جريئة لدعم الثورة وإثبات نفسها على مختلف الصعد السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافيةوبالرغم من عدم ارتقاء العدد إالى المستوى المطلوب لكنها أثبتت أنها رقما صعبا بالمعادلة السياسية ولن يسمح بتهميشها من جديد لما تمتلكه من تفوق فكري ومعرفي وروح الريادة.

 واذا كانت هناك محطات  يمكن الوقوف عندها بخصوص المرأة الكوردية في سوريا لدعم الثورة في مراحلها المختلفة  تبين ليلى انها "من انطلاقة الثورة وزيادة انضمامها الى الحراك السلمي عبر سلسلة من التحولات أدت الى أدراكها للضرورة الملحة بأن تلتحق بعملية التحرر حيث اثبتت من خلالها دورها القيادي في شتى المجالات بدءاً من الاجتماعية منها وانتهاءا بالعسكرية حتى.

ومن المحطات المهمة التي تقف عندها الناشطة السياسية والحقوقية ليلى هي "ضرورة  الإشارة الى تصاعد وتنامي دورها في المنظمات الحزبية السياسية ومنظمات المجتمع المدني حيث زاد وعيها وأدراكها لأهمية المرحلة التاريخية واثبتت الكثير من النساء الكورديات دورهن في بعض المواقع القيادية وما تزال تسعى لتحقيق أدوار لا يستهان بها في مواقع صنع القرار".

ليلى مثل العديد من قريناتها تساهم منذ عدة سنوات بالكثير من النشاطات المدنية التي تخص تأهيل المرأة وتطوير امكاناتها ، ولذلك تشخص الآثار التي تركتها الثورة على المرأة السورية بالقول " الآثار السلبية على المرأة السورية في ظل الأضرار الكبيرة على النساء السوريات  في الداخل والخارج ، حيث حرمت غالبيتهن من حرياتهن الأساسية في الحياة والتعليم والعمل والمشاركة التي تشعرهن بالإنسانية وتطوير حياتهن نحو الأفضل  وكانت المرأة ضمن هذا المشهد الكارثي إما معتقلة أو شهيدة أو لاجئة أو نازحة أو مشردة ...لأنها قدمت تضحيات كبيرة للوصول إلى حرية المجتمع السوري وللأسف الأغلبية لا تزال تنظر الى المرأة كملحق للرجل القوام عليها" .

وعن كيفية التقليل من تلك الآثار والحد من توسعها ؟ ترى ليلى بأنه حتى وان نجحت الثورة فأنه لايمكن انصاف المرأة دون التوجه لبناء مجتمع مدني فاعل " الثورة حتى وأن تحققت أهدافها فلا يمكنها إنصاف المرأة السورية فالعقول لم تنفض منها بعد ترسبات المجتمع المتخلف والذي بقي لفترة طويلة تحت الظلم والأستبداد وكذلك فإن ما تقوم به المرأة السورية من انشاء جمعيات ومؤسسات مدنية والتي تعتبر وليدة الثورة بالرغم من أنها خطوة أولية للتوجه نحو مجتمع مدني إلا أنها ليست كافية لبناءه وتعويض خسارة المرأة وما تعرضت له من آثار سلبية لذلك أعتقد أن على  المرأة السورية أن تحضر من الآن لثورة أخرى للتميز ضدها لأنني ارفض أن تكون الأمور مؤجلة وأن تدرس في مرحلة ما بعض سقوط النظام"

ولان هناك ارتباط وثيق بما تمر به المرأة الكوردية هناك بالنزاع الذي تشهده سوريا ولذلك تستعرض ليلى مساهمة المرأة في النزاع بأنها مميزة رغم واقعها  بالقول : ان مشاركة المرأة الكوردية في الثورة مميزة بالنسبة لمجتمع لم يحقق المساواة بين الجنسين فبالرغم من واجباتها في الحيز الخاص إلا أنها ابت إلا أن تشارك في هذه المرحلة الحساسة وقد ساهمت وما تزال في حراكها السلمي الداعي لفض النزاعات ،و بالرغم من توجه شريحة من النساء الكورديات لحمل السلاح إلا أنهن هنا ايضا يثبتن قدرتهن على تبادل الأدوار وأن المرأة شريكة للرجل في جميع الساحات بالطرف المقابل فإن غالبية النساء الكورديات يساهمن بشكل فعال عبر نشاطات ضمن الجهد السياسي فمطالبة غالبية المنظمات النسوية بتطبيق القرار1325ما هو إلا تأكيدا عل امتلاكهن برنامجا سياسيا لدعم المرأة وتمكينها" 

ولان الواقع الحالي لابد ان يزول فلابد للمرأة ان تساهم في تخفيف آثار النزاع على المجتمع داخل سوريا ، وهو تشير ليلى بأنه ساهمت وتساهم بجهد كبير وبجدارة ومن عدة مستويات ومجالات قائلة ان "النزاع الدائر الآن لن ينتهي بحسم عسكري، ومهما طال هذا النزاع فلا بد أن يكون هناك تحضير مدني وسياسي وتثقيفي وتنظيمي للمجتمع ،ومن هنا فإن دور المرأة الكوردية واضح وجلي فهي تعتبر حاضنة المجتمع عبر حراكها المتزايد بأهمية المجتمع المدني لأنها توضح حقيقة أهداف النزاع خاصة التي تتستر بالدين وهو براء منه ، إنها بالدور الحساس الذي تلعبه بجدارة عبر توعية المجتمع لخطورة هذه المرحلة ووجوب الأرتكاز على قيام مجالس محلية منتخبة قدر الأمكان لممارسة العمل المدني بالأضافة الى قوى مدنية لضبط الأمن ومنع التعدي على حقوق الناس وحرياتهم وبالتالي حقوق المرأة وحريتها ، إنها بهذا العمل تنشئ نواة الدولة الديمقراطية القادمة وتساهم في تخفيف آثار النزاع على المجتمع "

الثورة في سوريا وما تركته من اثار سيئة على واقع المجتمع الكوردي تعد الهجرة ابرز وجوهها ولذلك فان الاثر المباشر للهجرة جاء على المرأة كما تشرح ليلى بالقول " انه مع ازدياد تدفق اللاجئين إلى البلدان المجاورة وللأسف لا يوجد أي مؤشر على تراجع هذا التدفق نتيجة الصراع الدموي حيث قدرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بحسب التقرير الصادرة عنها نقلا عن جريدة الشرق الأوسط في اغسطس 2013 في عددها 12683 أن أكثر من 2 مليون سوري لجأوا إلى الدول المجاورة ومن المتوقع أن يزيد العدد بحلول نهاية 2013 إلى 3,5مليون ، وبما أن سؤالك هنا عن وضع المرأة الكوردية على وجه الخصوص فإن أكثر العائلات الكوردية توجهت إلى أقليم كوردستان العراق وقد أفادت المفوضية أن (121ألف – هذا الرقم تغير الان ) سوري وصلوا إلى الأقليم بحسب نفس المصدر وما زال العدد في تزايد .هذه الهجرة أثرت على المرأة الكوردية بشكل كبير وأدت إلى فقدان ثقتها بنفسها في مناطق اللجوء لما تتعرض له من انتهاكات نفسية من إهانة وتقليل للكرامة الإنسانية وشعورها بالإحباط وخضوعها المباشر إلى الظلم والمعاملة المجحفة بحقها في مجتمع اللاجئين أنفسهم أما من الناحية الاجتماعية فتعتبر هذه الآثار من أشدها كتسرب الأبناء من المدارس وعدم التمكن من تربيتهم وتنشئتهم تنشئة نفسية أجتماعية متوازنة وتنظيم الأسرة بطريقة سليمة ، أضف إلى ذلك الحجم الكبير من الخلل والأضطرابات في بنية الأسرة لعدم وجود فرص العمل المناسبة ، أستطيع القول هنا أن آثار الهجرة على المرأة الكوردية بشكل خاص ومجتمع اللاجئين بشكل عام متداخلة ومتشابكة وما الفصل الذي قمت به هنا سوى عملية توضيحية فقط" .

هذا الامر كما يبدو قد ترك اثارا ماثلة للعيان وخاصة انها سببت بتراجع نشاط المرأة و أثر الصراع الطائفي وظهرت القوى التكفيرية التي اصبحت عاملا تعيق حركة المرأة وتحررها حسبما تقوله ليلى سعدي التي سبق ان ساهمت بالكثير من النشاطات والندوات وورش العمل التي تخص تطوير المرأة في المرحلة السابقة بالقول ان "انتشار التنظيمات العسكرية الأصولية نتيجة أسباب متعددة جعل نشاط المرأة والتجمعات المدنية أكثر صعوبة بل يهدد حتى المكتسبات التي حصلت عليها المرأة الكوردية هذه القوى الظلامية لا تمس المرأة فقط بل المجتمع بكامله بتحويله إلى صراع طائفي ينسف حقوق وحرية الجميع بما فيهم المرأة ويعيدنا آلاف السنين إلى الوراء، ولم يعد خافيا على احد أن الأمر بالغ الخظورة وأننا نقترب من مرحلة الصفر إن استطاعت هذه الجماعات توسيع دائرتها باستمالتها للجيش الحر وتشكيل ما يسمى الآن بالهيئات الشرعية والتي تكاد تقترب مما يبشر به السلفيون من الغاء للمجتمع المدني لصالح أشكال متخلفة لا علاقة تربط بينهم وبين الديمقراطية والشكل التعددي الذي تطمح إليه اضافة الى أن المرأة الكوردية في غرب كوردستان لم تكن يوما من الايام إلا داعية إلى مجتمع تحرري ديمقراطي يتساوى فيه جميع الأفراد في الحقوق والواجبات وأنها بعيدة كل البعد عن ما تطرحه هذا القوى التكفيرية في المناطق الكوردية عبر الإستبداد البشري بحجة الغلاف الديني المقدس".

 

ما ظهر اعلاه كان سببا لكي تتجه المرأة الكوردية نحو تفعيل ومزيد من التطوير لقدراتها لكي لاتتعرض للاقصاء وذلك بحسب ليلى يتمثل في ان " ماعانت المرأة الكوردية كثيرا من مفاهيم العقود الأخيرة وهي تنفض عنها غبار التخلف وترسبات الحقب الماضية ، وهي اليوم لن يكون من إهتماماتها إلا انتصار القوى الديمقراطية عبر قوى متعددة من ليبرالية وعلمانية ...تقيم نظاما انتقاليا يحضر لإنتخابات يشارك فيها الجميع دون اقصاء أحد ويلتزم بالديمقراطية منهجا عاما له" .

ولانه يصعب الفصل بين نشاط المرأة الكوردية في سوريا دون تداخل للادوار مع الاحزاب السياسية لذلك ترى ليلى بأن المرأة ادركت ضرورة ان تكون موجودة في الحراك السياسي لكن نسبة حضورها في القيادات السياسية قليل جدا ويتجاهلونها في مواقع القرار كما تشير اليه ليلى "أن المرأة الكوردية أدركت ضرورة التحاقها في هذه المرحلة الحساسة بالحركة السياسية وقد ازداد انستابها الى صفوف النظال السياسي في  غرب كوردستان ولا أستطيع انكار دور الأحزاب في توعية المرأة الكوردية ولكن إلى الأن مازال دورها مؤطرا وهناك أزمة ملفتة ومعيبة في الأحزاب الكوردية إذ لا توجد إلى الآن سوى نسبة واحد % من النساء الكورديات في القيادات الحزبية والتي تتمثل بحزب الإتحاد الديمقراطي وماعدا ذلك فإنها غائبة بشكل تام عن القرار الحزبي والشأن السياسي العام، كما أن هناك  بعض من  الأحزاب يسوقون في خطاباتهم المتناقضة وبرامجهم السياسية الواهية ضرورة وجود المرأة إلا أنهم يتجاهلونها في مواقع اتخاذ القرار بالرغم من انها أجدر بكثير من عشرات المتسلقين من الذكور الى المناصب الحزبية "

ولان هذا المجال يتطلب المزيد من الحركة والنشاطات فان ساحة المجتمع المدني تعد الرديف لهذا الامر لذلك تقول ليلى بأن المرأة الكوردية " بأن المؤسسات استطاعت أن تفتح المجال أمام المرأة الكوردية حيث زادت عدد المنظمات اللاحكومية المهتمة بشأن وقضايا المرأة وأسهمت في تنميتها أسهاما حقيقيا وذلك حتما  يرتبط بوعي وثقافة المرأة الكوردية ولا أقلل من أهمية و دور المنظمات  الغير حكومية في هذا المجال ولكن أطالب هنا بضرورة التواصل والأهتمام بشكل أكبر بقضية المرأة الكوردية لأنها الحل الوحيد للوصول إلى المجتمع المدني الذي نطمح إليه جميعا".

و شددت ليلى ان هذه الصورة هي جزء من واقع المرأة الكوردية وهي طموحة ولن ترضى بعد الأن بوجودها في المقاعد الخلفية وباتت ترفض التبعية وبصماتها كانت واضحة منذ بداية الثورة إلى الآن ودعواتها للسلام لن تتوقف واصرارها على إثبات وجودها في جميع المحافل كشريك أساسي يزداد يوما بعد يوم برفعها لسقف مطالبها ضمن المرحلة الإنتقالية لأنها تشكل دعامة المجتمع الكوردي الحديث .

*الحوار تم عبر الانترنيت

 

 

 

اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.42341
Total : 100