من المهم جدا ان يظهر المالكي من خلال وسائل اعلام محايدة .... ليوضح للشعب بعض الامور المتعلقة بقضية العراق الاولى الا وهي سقوط الموصل ..... وان لا يختبئ وراء اعلام فضائيته ويكتفي يتأيد القلة من حاشيته التي لا تتخلى عنه ابدا ..... والتي ربطت مصيرها بمصيره وراهنت عليه وقطعت كل خيوط الرجعة مع الشعب العراقي ....؟؟
لقد عودنا السيد المالكي على ان يحتفظ بملفاته بسرية تامة حفاظا على العملية السياسية ... كما كان يردد ..... ان الاوان لكي يكشف للشعب خفايا سقوط الموصل وفشل الجيش العراقي وهروبه امام داعش .... وان يسلم الملفات السرية لكل السراق والفاسدين والذين سطوا على اموال الشعب ونهبوها .... اضافة للملفات السرية الامنية لكل من تأمر على العراق .والتي كانت تشكل احدى وسائل ضغطه التي يمارسها على الاخرين لتركعيهم وسلب ارادتهم ليخنعوا لأوامره وسطوته .... وكل ذلك حفاظا على العملية السياسية...؟؟؟؟؟؟
وواحدة من التساؤلات المهمة والتي يحار العراقيين في عدم ايجاد اي تفسير لها ....هو تمسكه بالقادة العسكريين البعثيين .... وكأنه لا يوجد في المعارضة التي خرجت على صدام حسين .... عسكريين كبار ومشهود لهم بالكفاءة والوطنية ....لا مناص من خروجه قبل ان يجبر على مواجهة اتهامات توجه له .... بالخيانة العظمى كونه هو السؤل الاول عن في الدولة العراقية وامن العراق ووحدة ارضه وسمائه ومياهه ....؟؟؟؟؟
وحفاظا على العملية السياسية ...... ينبغي ان يفهم ان احلامه بالعودة الى رئاسة مجلس الوزراء قد تبخرت والى الابد ....... وان امريكا التي دعمته في وقت ما ... هي من ازاحه من كرسي رئاسة الوزراء رغم فوزه الساحق بالانتخابات ..... فلا يضحك على نفسه او ان يضحك عليه من حوله .... وكما يقول المثل الشعبي .....( احترق فلمه) ...وسيذكر العراقيين له انه فعلا حافظ على العملية السياسية ....؟؟؟؟؟؟
منذ الاحتلال الامريكي ...اتبعت مع العراقيين سياسات الالهاء بالتفجيرات والعبوات الناسفة والقتل على الهوية ... كما التجأ من في السلطة الى ابتكار المشاكل وتعقيد الحياة ومخاطبة الشعب على انهم اطفال صغار ليتم التعامل مع العراقيين على انهم شعب جاهل ....وهو يستحق ما يلاقيه من مصير وانه مصدر كل ما يتعرض له من اذى ودمار وقتل وتهجير ... وهي مسؤوليته وعليه ان يتحملها ويصبر ويدفع ثمنها ....؟
كما جرى استحسان اي شيء رديء فهم لا يستحقون اكثر من ذلك حتى ان شخص نكرة لا يستحي يظهر على العراقيين ليقول ان بغداد اجمل من نيويورك وان دبي زرق ورق .... وعليكم ان تقتنعوا بذلك وتفرحوا وتتمرغوا بالوحل سعادة بما انتم فيه .....؟ تصوروا يفرض على ثلاثين مليون عراقي تصوره المتخلف ويريدهم ان يصدقوه ويكفوا عن المطالبة بالخدمات ....؟؟؟؟ وهكذا كان جميع السياسيين ....؟
الا اننا نقول هناك رسالة يجب ان تصل لجميع السياسيين والمسئولين العراقيين ..... وليتذكروا ما كان مصير ...... من حكم العراق ...... قبلهم على الاقل منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة عام 1921 ..... فهناك من قتل وهو يحمل كتاب الله وهناك من سحل في شوارع بغداد وهناك من علق على اعمدة الكهرباء وتم اقتطاع اجزاء من جسده ...لتوضع في اماكن محددة من جسده ... كما هناك من اعدم في مبنى الاذاعة والتلفزيون دون محاكمة .... وبصق عليه جندي امام شاشات التلفزيون ونبش قبره واختفى جسده .... وهناك ايضا من صعد لحم ....ونزل فحم ...وهناك من اختبأ في جحره خائفا مرعوبا ولم يقاتل كالرجال ... ليخرجه الجنود الامريكان بأبشع صورة مهينة صدروها للعرب ليخيفوهم ..... والرئيس الوحيد الذي وقف عنده التاريخ و احترمه العراقيين هو الرجل الفاضل الوطني الرائع الرئيس عبد الرحمن عارف (رحمه الله ) ........؟
فلا تركنوا للخدر وتستهينوا بالشعب .... ولا تطمأنوا بما بين ايديكم من سلطة ومال حرام .... فما زال الوقت لم يمضي كثيرا وأمامكم استحقاقات عسيرة سيطالبكم الشعب بها مستقبلا ..... وإذا اعتقدتم ان الديمقراطية تحميكم من المصير الازرق و تسمح لكم بسرقة هذا الشعب وظلمه والتآمر على مستقبله .... فنقول لكم ان غدا لناظره قريب .... وأنكم للأسف لم تستفيدوا من التاريخ و خذلتم شعبكم ....... ؟؟؟؟؟
مقالات اخرى للكاتب